سورية

حزب تركي معارض يدعو حكومة بلاده إلى الحوار مع دمشق لإعادة المهجرين

| وكالات

دعت زعيمة حزب الصالح التركي المعارض، «ميرال أكشينير»، حكومة بلادها، للحوار المباشر مع الحكومة السورية لإعادة المهجرين السوريين إلى بلادهم، لأن هؤلاء المهجرين لن يقبلوا بالعودة إلى المناطق التي يتم التخطيط لها من قبل النظام التركي.
وحسب ما نقلت صحيفة «يني تشاغ» أوضحت أكشينير أنّها لا تحمل مشاعر حقد حيال المهجرين السوريين، مؤكدة أنّ إعادة المهجرين لما سمته بـ«المنطقة العازلة» التي يخطط النظام التركي لإقامتها في شمال سورية «سيكون أمراً صعباً».
وتابعت أكشينير: «بحسب القوانين الدولية لا يمكن فرض ضغوط على المهجرين من أجل العودة، ولذا من الضروري اتّباع سياسة الإقناع، والمهجرون لن يقبلوا بالعودة إلى المناطق التي يتم التخطيط لها».
ولفتت أكشينير إلى أنّ المهجرين سيرغبون بالعودة إلى منازلهم ومدنهم التي أتوا منها، داعية الحكومة التركية إلى التخلي عن الوساطة الروسية والأميركية فيما يخص سورية، والتوجه إلى الحوار مع الحكومة السورية مباشرة.
وعوّلت على أنّ الرئيس السوري بشار الأسد سيقبل بعودة اللاجئين إلى بلادهم، مشيرة إلى أنّ السوريين تسببوا في تغيير ديموغرافيا وتعداد سكّان عدد من الولايات مثل كلّس وشانلي أورفا وغازي عنتاب، علماً أن الحكومة السورية تبذل قصارى جهدها لإعادة هؤلاء المهجرين في الخارج إلى الوطن، لكن نظام رجب طيب أردوغان يعطل ذلك لمواصلة استخدامهم كورقة يبتز الدول الأوروبية بها مالياً.
كما أن العديد من الدول الأوروبية تعرقل عودة المهجرين إلى سورية لاستخدامهم كورقة ضغط على الحكومة السورية في العملية السياسية أيضاً.
تجدر الإشارة إلى أنّ حزب الصالح يُعرف برفضه للسياسة الحاضنة التي انتهجها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا حيال المهجرين السوريين، ويُعرف برفضه لقرار منح الجنسية الاستثنائية لمن يحمل الكفاءات منهم.
من جهة ثانية أطلقت مجموعة طلابية حملة لدعوة حكومة جزيرة مان، الواقعة بين المملكة المتحدة وإيرلندا، لاستقبال مهجرين سوريين على أرضها.
ونشرت المجموعة، التي تحمل اسم «IOM Youth 4 Syria»، عريضة لاستقبال 25 مهجراً، حسبما نقلت محطة «Manx Radio» المحلية.
وكانت الحكومة قد صوتت ضد استقبال المهجرين بداية العام الحالي، وقررت التبرع بنحو مليون جنيه إسترليني من المساعدات عوضاً عن ذلك.
ونقلت محطة «الراديو» بياناً للحكومة رداً على دعوة الطلاب، بريشي وجوي وسام، الذين رفضوا القبول بتقديم المساعدات دون المشاركة المباشرة باستقبال المهجرين.
وذكر البيان أن مجلس الوزراء في الجزيرة قرر مساعدة المهجرين السوريين من خلال تقديم المساعدات للمنظمات والمؤسسات الخيرية، وأن الحكومة قدمت 1.5 مليون جنيه من المساعدات التي وجهت لأكثر من 30 ألف مهجر سوري في الأردن ولبنان.
وخصص مجلس الوزراء في شهر آب الماضي 100 ألف جنيه من المساعدات الإضافية للسوريين، ووافق على التبرع بأكثر من 212 ألف جنيه للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتقع جزيرة مان في البحر الإيرلندي وتتمتع بالاستقلالية مع تبعيتها للتاج البريطاني، فهي لا تعد جزءاً من المملكة المتحدة، وحسب إحصاء عام 2016 يزيد عدد سكانها على 83 ألفاً، في حين لا تتجاوز مساحتها 572 كيلومتراً.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت عن حاجتها إلى تسعة مليارات دولار لتغطية احتياجات السوريين عام 2019، إلا أن مؤتمر الدول المانحة الثالث الذي عقد في بروكسل خلال شهر آذار الماضي حصد وعوداً بتقديم سبعة مليارات من حاجة المنظمة، لم يقدم لها منها سوى 39 بالمئة حتى اليوم، وفقاً لخدمة التتبع المالي التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن