رياضة

الفتوة في امتحانه أمام الوثبة.. ضياع بدني وتكتيكي وعقم هجومي وعذر موجود

| شادي علوش

سقطت ورقة التوت.. وعند الامتحان الحقيقي لكرة رجال الفتوة ظهر عجز الفريق وسوء إعداده وسوء بعض الخيارات التي تم انتدابها لتمثيل الأزرق في الموسم الحالي.. هكذا كان رأي السواد الأعظم من جماهير الفتوة بعد هزة البدن الوثباوية التي ظهر بها الفريق قليل الحيلة عاجزاً عن الإقناع من الألف إلى الياء.. ما الذي حدث.. ولماذا؟
يجزم الأغلبية من أبناء نادي الفتوة أن الامتحان الجاد الأول للفريق كان في موقعة الوثبة بحمص على اعتبار أن المواجهات الثلاث السابقة التي لعبها أمام الساحل والجزيرة والشرطة لم تكن على ذات الدرجة من القوة التي تسمح بكشف عيوب الفريق وأخطائه لذلك كانت الأنظار متوجهة صوب ملعب خالد بن الوليد لرؤية الصورة الحقيقية التي نتجت عن فترة إعداد الفريق ونوعية تعاقداته..

الصدمة
فريق مفكك، مقطع الأوصال، عاجز عن الثبات الذهني والبدني وعن بناء جملة تكتيكية واحدة، عاجز عن العودة للمباراة رغم أن الوثبة نزل إلى الشوط الثاني باسترخاء كبير وأكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 60، هكذا ظهر الفتوة ولهذا وضعت جماهيره اليد على القلب من كوارث مستقبلية في مواجهات الفريق القادمة وخاصة في الأسابيع الثلاثة الآتية أمام حطين والطليعة والاتحاد.

أين كان الخلل؟
قبل أيام وفي دردشة سريعة مع المدرب المساعد لكرة الفتوة نادر جوخدار قال فيه إن الفريق غير جاهز بدنياً وكأننا ندخل فترة تحضير جديدة في الوقت الحالي؟! تصريح ألمح فيه الجوخدار لدور الجهاز الفني السابق في إعداد الفريق، وأضاف الجوخدار أن بعض التعاقدات لم تكن مفيدة وأن الجهاز الفني الجديد استلم المهمة بفترة متأخرة جداً وأن الروح المعنوية كانت مفقودة تماماً.
هذا التصريح للجوخدار كان بمثابة إنذار مبطن لقادمات الفريق مطالباً جماهير النادي بالصبر قليلاً حتى يتحسن الواقع الحالي وخاصة من الناحية البدنية.

إعداد ضعيف
دعم كبير قدمته إدارة النادي ورأي جماهيري موحد أتى بهمام حمزاوي بديلاً لأنور عبد القادر قبل بداية الموسم وفترة تحضير كافية ومشاركة بدورة ودية وعدد من المباريات التجريبية قبل إعلان الطلاق مابين الجهاز الفني السابق وإدارة النادي التي نبهت ومعها المشرف الفني على الفريق عبد الفتاح فراس لعدم جاهزية الفريق وخاصة قبيل المشاركة بدورة الانتصار الودية التي أصر المدرب على المشاركة بها وأقصي بسببها، ليكتشف الجميع أن الفريق غير محضّر أساساً للمشاركة في دورات كهذه.

جهاز فني متأخر
قبل انطلاقة الدوري بأيام تم التعاقد مع المدرب حسان إبراهيم وجهازه المساعد والذي عمل حسب تصريح أخير له على رفع الروح المعنوية للاعبين كخيار أوحد قبل انطلاقة الموسم مع متابعة تهيئة الفريق بدنياً خلال الدوري، على حين لم يكن المجال متاحاً لإضافة لاعبين نظراً لضيق الوقت وارتباط جميع المتميزين مع أنديتهم.

غياب مؤثر
ورغم تحقيق الفريق نتائج إيجابية بالمجمل في المباريات الثلاث الأولى وخروجه منها بفوز وتعادلين وشباك نظيفة إلا أن الأداء لم يكن مقنعاً وكان الجميع بانتظار مباراة الوثبة لمعرفة إلى أين وصلت جاهزية الفريق.
في المباراة المذكورة والتي لعبها الفريق في ظل ضغط المباريات غاب ربيع سرور وأحمد كلزي للإصابة فكان لذلك الغياب أثر كبير ظهر في الميدان نظراً لقيمة المذكورين الفنية وعجز البدلاء عن صنع الفارق.
تساؤلات
جملة من التساؤلات حيرت المتابعين للفريق بعد مباراة الوثبة وان كان أهمها عدم مشاركة سليمان السليمان وعمار مستت حتى الآن والاستغناء عن عبد المجيد عبد العبد اللـه وعدم السعي للحفاظ على عادل عبد اللـه ومحمد عدره وباسل حسكيرو وتأخر إشراك الكنيص دائماً، وهؤلاء كانوا من العناصر البارزة في الموسم الماضي.. تلك التساؤلات بقي الجواب عنها غامضا رغم الاكتفاء بتبرير غياب السليمان والمستت لعدم الجاهزية حتى الآن.
أكثر ما يؤرق أنصار الفتوة اليوم هو الشهية الهجومية المعدومة «ثلاث مباريات لم يسجل فيها الفريق أي هدف» واحتمال استمرار ذلك العقم في القادمات إضافة لغياب صانع الألعاب الحقيقي.
بعد مباراة حطين القادمة سيرتاح الفريق قرابة ثلاثة أسابيع وهي الفترة التي ينتظرها الجهاز الفني الجديد كما صرحوا لنا لإعادة هيكلة المجموعة والعمل على تلافي الثغرات وأهمها الجانب البدني مع البحث عن مهاجم هداف وصانع لعب متميز، فهل سيجد الفتوة ضالته ويعود بعد التوقف لتقديم الأداء المقنع قبل النتيجة المرجوة.
هذا ما يأمله الجميع والذين وضعوا منذ الآن أياديهم على قلوبهم خوفا من نتيجة أكثر إزعاجاً في مواجهة حطين القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن