الأولى

أميركا تخرج من الشمال وتكرس احتلالها شرقاً … الجيش يواصل انتشاره ويعزز وجوده في ريف الحسكة

| الوطن - وكالات

تزامناً مع تحريكه لتعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة في القرى والبلدات الحدودية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، واصل الجيش العربي السوري تصديه للعدوان التركي واستكمل انتشاره على الحدود، في وقت أقدمت فيه الولايات المتحدة على سحب المزيد من قواتها شمالاً، وعملت على تعزيز وجودها في ريف دير الزور، لتكشف الأنباء الواردة من هناك عن سعي أميركي لتكريس احتلالها واستكمال قرصنتها على النفط السوري، عبر العمل لإنشاء قاعدتين عسكريتين لها شرق البلاد.
وكالة «سانا» الرسمية، أكدت أن قافلة من الدبابات والمدرعات والسيارات المحملة بمعدات حربية ولوجستية قادمة من الرقة، وصلت إلى بلدة تل تمر، واتجهت مباشرة إلى النقاط العسكرية في أم حرملة شمال شرق بلدة أبو راسين بريف تل تمر والقرى والبلدات الحدودية في الريف الشمالي الشرقي للحسكة، لتعزيزها وتحصينها في مواجهة قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها.
من جانبها أفادت مصادر إعلامية معارضة، نقلاً عن مصدر عسكري من مجموعات «قسد»، أن قوات الجيش عززت أمس، مواقعها المشتركة مع تلك المجموعات في منطقة الكنطري قرب بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة.
وقالت المصادر: إن «قوات الجيش، أرسلت 13 آلية عسكرية تحمل عناصر بحوزتها أسلحة متوسطة، منها رشاشات عيار 14.5 وأسلحة خفيفة فردية، خرجت من مقر اللواء 93 باتجاه منطقة الكنطري قرب بلدة عين عيسى».
وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات العسكرية استقرت في موقع تدريب لميليشيا «الأسايش» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» جنوب الكنطري، بالتنسيق مع ما يسمى «مجلس الطبقة العسكري» التابع لـ«قسد» والذي يشرف على المنطقة عسكرياً.
هذه التطورات جاءت بالتزامن مع تواصل العدوان التركي على الأراضي السورية، وذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أن ميليشيا «قسد» تصدت ليل الأحد الإثنين لهجمات شنتها قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة، التي قالت: إنها من تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين، على قرية بير كنو وعبدكو في منطقة تل أبيض بريف الرقة، وقتلت وأصابت عدداً كبيراً من قوات الاحتلال وميليشياته.
في الأثناء وبينما أظهرت الفيديوهات التي نشرها موقع «روسيا اليوم»، مغادرة قافلة الاحتلال الأميركي التي تعرضت أول من أمس للقصف من الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، إلى إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي، أشارت وكالة «الأناضول» التركية إلى أن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري في دير الزور، وبدأت ببناء قاعدتين جديدتين للجيش الأميركي في ريف المحافظة الشمالي والشمالي الغربي، في استمرار للمحاولات الأميركية المستميتة لسرقة نفط السوريين وقرصنته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن