الأولى

اشتباكات بين الجيش اللبناني والمتظاهرين لفتح الطرقات … عون: لا بد من الحوار وتحقيقات الفساد ستشمل جميع المسؤولين

| وكالات

ارتفعت وتيرة التظاهرات في لبنان، وعمد المحتجون أمس إلى قطع الطرقات وسط العاصمة بيروت، وعدد من المناطق اللبنانية، مع دعوات للإضراب والعصيان المدني، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية وفرض المزيد من الضرائب.
الرئيس اللبناني ميشيل عون، أكد أنه لا بدّ من الحوار مع المتظاهرين من أجل التوصل إلى تفاهم حول القضايا المطروحة، وخلال استقباله المنسق العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في قصر بعبدا أمس، أبلغ عون الأخير أن من أولى مهام الحكومة الجديدة بعد تشكيلها متابعة عملية مكافحة الفساد، من خلال التحقيق في كل الإدارات الرسمية، والمؤسسات العامة والمستقلّة، بهدف محاسبة الفاسدين.
وأوضح أن التحقيق سوف يشمل جميع المسؤولين الذين تناوبوا على هذه الإدارات والمؤسسات العامة، والمصالح المستقلة، من مختلف المستويات.
وأكد أن الإصلاحات التي اقترحها ووعد اللبنانيين بالعمل على تحقيقها، من شأنها تصحيح مسار الدولة واعتماد الشفافية في كل ما يتصل بعمل مؤسساتها، مشدداً على أن دعم اللبنانيين ضروري لتحقيق هذه الإصلاحات، مشيراً إلى أن النداءات التي وجهها إلى المتظاهرين والمعتصمين في الساحات، عكست تفهمه للمطالب التي رفعوها.
وحسب موقع «الميادين»، فقد نقل كوبيتش إلى الرئيس عون اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس والمسؤولين في الأمم المتحدة بتطورات الأوضاع في لبنان، واضعاً إمكانات المنظمة الدولية بتصرف لبنان لمساعدته في المسائل التي يرغب في تحقيقها لمواجهة الظروف الراهنة.
كما ناقش كوبيتش مع عون الأوضاع الداخلية، وذلك قبل أيام من اجتماع مجلس الأمن لمناقشة مراحل تطبيق القرار 1701، في جلسة تُعقد في 21 تشرين الثاني الجاري.
وشهد أمس، حصول تدافع بين الجيش اللبناني والمتظاهرين الذين قطعوا أوتوستراد البحصاص بيروت، وسط إطلاق الجيش الرصاص المطاطي باتجاههم ما أسفر عن إصابة أحد المتظاهرين.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن المتظاهرين قطعوا أوتوستراد «القلمون بيروت» بالشاحنات، كما أغلق المتظاهرون جسر الرينغ وطريقي الزوق وجل الديب شمال بيروت، وعدة طرقات في البقاع وعكار وصيدا​​​، رغم الإجراءات الأمنية المشددة للتصدي لقاطعي الطرق.
ومساء أمس التقى وزير الخارجية اللبناني ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، ولم تخرج أي تفاصيل عن هذا اللقاء حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما ذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن الأجواء كانت إيجابية، مؤكدة أن الرئيس عون سيكون أول من سيتبلغ بنتائج هذا اللقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن