سورية

طهران أكدت أن الحكومة والشعب السوري هما صاحبا السيادة على الأرض والنفط … بايدن يقرّ: الرئيس الأسد عزز موقعه في المنطقة

| الوطن – وكالات

شدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني على أن الحكومة والشعب السوري هما صاحبا السيادة على أرضهما ونفطهما ومقدراتهما وليس أميركا، في حين اقر جو بايدين نائب الرئيس الأميركي السابق، بأن الرئيس بشار الأسد استطاع أن يعزز موقعه في المنطقة، وكذلك روسيا.
وقال جو بايدن، في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية: «لا أعتقد أنه لدية الرئيس ترامب سياسة خارجية، لاحظوا لقد عززت روسيا مواقفها في المنطقة، وعزز الرئيس الأسد موقعه، ورسمت إيران طريقها بشكل مباشر إلى سورية، انقلب كل شيء رأسا على عقب لقد أصبحنا هناك وحدنا».
وأضاف بايدن: «يقول الرئيس ترامب إنه يريد الاستيلاء على حقول النفط، وإننا سنأخذها، هذا يشبه ملصقاً عملاقاً لتنظيم داعش لتجنيد المقاتلين».
على خط مواز، أكد لاريجاني، في كلمة له في الجلسة المفتوحة لمجلس الشورى الإسلامي في إيران، حسب وكالة «سانا»، أن الحكومة والشعب السوري هما صاحبا السيادة على أرضهما ومقدراتهما وليس للولايات المتحدة أي حق في احتلال الأراضي السورية والاستيلاء على حقول النفط.
وقال لاريجاني: «يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يفهم أن أرض سورية ونفطها ملك للحكومة والشعب السوري»، مبيناً أن النظام الأميركي يسعى من خلال إجراءاته الحمقاء، إلى إثارة الفوضى في المنطقة، وفيما إذا أخفق بالسيطرة على النفط فانه يحاول في مغامرة أخرى قلب الأوضاع لتمرير نواياه الخبيثة.
وفي إشارة إلى تصريحات ترامب حول الوضع في المنطقة لفت لاريجاني إلى أن ترامب يواصل خطابه الوقح ويقول يجب أن نحصل على النفط في العراق أيضاً ولم يتحقق له هذا الأمر، لافتاً إلى أن أميركا تمارس هذه السياسة تجاه الشرق الأوسط والدول النفطية لتحقيق مطامعها.
وأشار إلى أن ادعاءات أميركا بالحرص على الشعب الإيراني غير صحيحة لأن نفط إيران هو المهم لها، ولذلك فرضت الحصار الاقتصادي على هذا الشعب لعجزها عن مواجهته عسكرياً ولتتمكن من الهيمنة على موارد النفط والغاز، معتبراً أن تصريحات ترامب تكشف عن الوجه الحقيقي لأميركا وطبيعتها الاستغلالية والمعادية للإنسانية.
والإثنين الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر أن بلاده ستتصدى لأي محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط السورية من أيدي من أسماهم الجماعات السورية المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة (الميليشيات الكردية) باستخدام «القوة الساحقة» سواء كان الخصم تنظيم داعش الإرهابي أو قوات مدعومة من روسيا أو سورية.
في المقابل أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حينها أن النية الأميركية لاستغلال الحقول النفطية السورية غير شرعية، مشدداً على أن موسكو ستدافع عن موقفها هذا في اتصالاتها مع واشنطن، وفي الوقت ذاته أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن سرقات واشنطن من النفط في سورية تتجاوز 30 مليون دولار شهرياً.
يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن في 19 كانون الأول الماضي، بدء انسحاب القوات الأميركية من سورية وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني لكنه عاد وأعلن أنه سيبقي عدداً من تلك القوات بهدف سرقة النفط السوري.
ولحق إعلان ترامب، إقدام رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، إعلان عدوانه على شمال شرقي سورية في 9 تشرين الأول، في دلالة على أن الرئيس الأميركي أعطى ضوءاً أخضراً للنظام التركي لشن العدوان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن