سورية

مسألة الحوار مع الحكومة السورية تحدث صراعاً داخل «قسد»

| وكالات

أحدثت مسألة الحوار مع الحكومة السورية على ما يبدو صراعاً بين قيادات ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، بين جناحين، جناح يريد الانخراط في هذا الحوار وفق الثوابت الوطنية، وآخر يريد تنفيذ الإملاءات الأميركية.
وقال مدير المركز الإعلامي لـ«قسد» في تصريحات نقلتها وكالة «نوفوستي» الروسية: «نحن نؤمن بأن هناك حاجة إلى حل سياسي يمكن من خلاله للشعب السوري وجميع عناصره التصالح مع بعضهم البعض، وبعد ذلك، ستكون قوات سورية الديمقراطية مستعدة لجميع القرارات المتاحة، بغض النظر عن التسميات التي سيتم تقديمها للجيش السوري أو للواء الخامس».
تصريحات بالي جاءت بعد تصريحات لمتزعم «قسد» مظلوم عبدي نشرتها صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية قال فيها: إنه «يجب اختيار النهج السياسي رغم أنه «لا يثق البتة» بروسيا والحكومة السورية».
وأشار عبيدي إلى أن المفاوضات تتم بشكل غير مباشر عبر موسكو، حليفة دمشق، وأضاف: «لكننا لن نكون جزءاً من اتفاق لا يشمل الدفاع عن شعبنا وحريته السياسية والإدارية والثقافية»!
وأشارت تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً وصف فيها عبدي بـ«الجنرال»! إلى علاقة قوية تربط الأخير بالاحتلال الأميركي.
وما يدل على حصول صراع بين قيادات «قسد» إزاء مسألة الحوار مع الحكومة السورية، جاءت تصريحات بالي وعبدي في وقت إصدار فيه ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الذي يعتبر الغطاء السياسي لـ«قسد» أول من أمس بياناً أعلن فيه موافقته على «بدء التفاوض» مع الحكومة السورية وفق ثوابت وطنية متفق عليها من كل السوريين وهي وحدة سورية وسلامة سيادتها وترابها.
وحيى «مسد» في البيان شهداء الجيش السوري الذين أريقت دماؤهم في الذود عن شمال سورية واختلطت مع دماء «قسد» بكردها وعربها وسريانها آشورها.
تأتي تلك التطورات بعد تخلي واشنطن عن «قسد»، وإعطاء الأولى النظام التركي الضوء الأخضر لشن العدوان المتواصل منذ 9 تشرين الأول الماضي على مناطق شمال شرق سورية التي تتواجد فيها «قسد».
وفي الأيام الأولى للعدوان رعت روسيا اتفاقاً بين الحكومة السورية و«قسد» دخل بموجبه الجيش العربي السوري إلى مناطق واسعة من شمال شرق سورية للدفاع على الوطن والأهالي وصد العدوان التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن