الاحتجاجات في لبنان تتواصل وتظاهرات في بعبدا مؤيدة لإصلاحات الرئيس … عون: كثيرون يعرقلون محاربة الفساد

خرج أنصار الرئيس اللبناني ميشيل عون في تظاهرات ضخمة بالأمس، تأييداً لخطته الإصلاحية، في أول رد شعبي على التظاهرات التي استغلت الاحتجاجات المطلبية وصوبتها باتجاهات سياسية استهدفت المقاومة والرئيس اللبناني وتياره.
ومنذ ساعات الصباح الأولى احتشد آلاف اللبنانيين في محيط القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا، دعماً للرئيس عون وتأكيداً على المطالب الشعبية ومحاربة الفساد، وتوجه عون للمتظاهرين بكلمة قال فيها: «أنتم اليوم تجددون العهد، ونحن أيضاً على العهد والوعد، أقول للجماهير التي حضرت أنا معكم».
وشدد عون على أن «الساحات كثيرة، ولكن يجب ألا تكون ساحة بمقابل ساحة، أو تظاهرة نقيضة لأخرى»، مشيراً إلى أن «الشعب فقد ثقته بدولته، ويجب العمل على ترميم هذه الثقة».
ولفت الرئيس اللبناني إلى ضرورة مكافحة ومحاربة الفساد، قائلاً: «كثيرون يعرقلون محاربة الفساد، وأدعوكم إلى الاتفاق مع من في الساحات للجهاد معا ضد الفساد الراسخ والمتجذر لأنه قديم ويحتاج جهدا للقضاء عليه».
وأضاف: إن خريطة الطريق تشمل حلولاً لقضايا الفساد، وتطوير الاقتصاد والدولة المدنية، «الأمور ليس بالسهل تنفيذها، لذلك نحن بحاجة لجهود الجميع».
من جهته، ألقى وزير الخارجية في الحكومة اللبنانية المستقيلة جبران باسيل كلمة أمام المشاركين في التظاهرة قال فيها: «كنا حذرنا شركاءنا من الوصول إلى ما وصلنا إليه، والناس سبقتنا، وما نراه اليوم دعونا إليه في بلدة الحدت»، لافتاً إلى أن انتفاضة الشعب «أتت لتقول لهم بأنهم ليسوا محقين».
وأكد باسيل أنه «لسنا كلنا فاسدين، الفاسدون هم من أخذوا الخوات وأعادوا تذكيرنا بأيام الحرب»، وقال «اليوم نرفع شعار «سرية حصانة واسترداد» لاسترداد الأموال المنهوبة، فيما الوقت اليوم للمطالبة بالمحاسبة لننظف سياستنا ونتجاوز الانهيار وإنشاء الدولة المدنية وتطبيق اللامركزية».
وأشار باسيل إلى أن المطلوب اليوم هو أن يكشف الجميع عن حساباته المصرفية «والذي يشتبه بحساباته تتم محاسبته»، لافتاً إلى أنه «في الأزمات الكبيرة يمكننا تفهم خوف البعض ولكن لا يمكننا تفهم الخيانة، والرئيس عون رسم لنا خارطة طريق لإنقاذ الوطن».
ومساء أمس احتشد آلاف اللبنانيين في ساحة الشهداء بالعاصمة اللبنانية بيروت، وطرابلس، وصيدا والنبطية وصور وكفرمان بالجنوب، وأطلق المتظاهرون وسم «يوم الوحدة»، وحسب موقع «روسيا اليوم»، فقد أغلق المحتجون عدداً من الطرق في محافظة البقاع، كما دعوا إلى الإضراب العام يوم الإثنين في كامل لبنان.