الخبر الرئيسي

القوات الأميركية تخلي «صرين» وميليشيات تركيا تستهدف إحدى قوافلها … الجيش ينتشر بين تل تمر وأبو راسين وعلى طريق الدرباسية رأس العين

| حلب - خالد زنكلو

أعاد الجيش العربي السوري انتشاره مجدداً في الريفين الشمالي والشمالي الغربي لمحافظة الحسكة، بعد إرغام جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على الانسحاب من المنطقة التي سيطرت عليها، بخلاف ما نص عليه اتفاق «سوتشي» الروسي التركي في ٢٢ الشهر الفائت.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش السوري ثبت أمس تمركزه في النقاط التي انتشر فيها على الطريق الواصل بين الدرباسية ورأس العين بريف الحسكة، وكذلك في القرى والبلدات التي انتشر فيها من جديد في ناحية أبو راسين ومحيطها، والمنطقة التي تفصلها عن مدينة تل تمر في ريف الحسكة، التي تقدمت من محورها وحدات الجيش والتقت بنظيرتها التي تقدمت من محور الرقة، للوقوف سداً أمام أي توغل للعدو التركي الذي استقدم تعزيزات إلى ريف رأس العين من محور قريتي المطلة وجان تمر، وأقام سواتر ترابية وتحصينات في المناطق التي هيمن عليها بريف رأس العين.
ولفت المصدر إلى أن ناحية أبو راسين في الريف الشرقي لرأس العين، شهدت اشتباكات خلال اليومين الماضيين بين القوات الرديفة وبالتعاون مع «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة، وجيش الاحتلال التركي وميليشياته من جهة أخرى، أدت إلى طرد الأخيرة من ١٣ قرية باتت في عهدة الجيش السوري، وهي الداودية والسعيد وريحانية والسويدية وكنبهر وعبوش وأم شعيفة وفيصلي وعزيزة وقاسمية وجميلية وأم عشبه والعريشه.
وفي السياق ذاته، أخلت القوات الأميركية أمس عناصرها وعتادها العسكري كاملاً من قاعدة صرين العسكرية بريف عين العرب شمال شرق حلب.
وأكدت مصادر محلية في عين العرب لـ«الوطن» أن القاعدة العسكرية الأميركية أصبحت خاوية بعد مغادرة رتل عسكري منها باتجاه الحدود العراقية، وبذلك تغدو المنطقة خالية تماماً من أي وجود عسكري أميركي بعد انتشار الجيش السوري فيها، وتسيير دوريات مشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية على حدودها مع تركيا.
ونفت المصادر ما رددته وسائل إعلام معارضة عن تمركز قوات أميركية في نقطة عسكرية قرب «صرين» بعد إخلائها.
ومساء أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن تعرض قافلة عسكرية أميركية لاستهداف من أراض تسيطر عليها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، وقالت الوزارة: «تم الحصول على معلومات عبر قناة فض الاشتباكات مع الجانب الأميركي تفيد باستهداف قافلة عسكريين أميركيين، كانت تسير في طريق «إم4» باتجاه الحدود مع العراق، على بعد 6 كيلومترات غربي بلدة تل تمر».
وأوضحت أن القصف نفذ من «أراض يسيطر عليها مسلحون موالون لتركيا مما يسمى «الجيش الوطني السوري» التابع لأردوغان، مشددة على أن الحادث لم يسفر عن إصابات.
وفي منبج، تواصلت الاشتباكات المتقطعة على طرفي خط فصل نهر الساجور شمال المدينة، والتي تفتعلها ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني»، وبينت مصادر أهلية في المدينة أن مرتزقة تركيا أطلقوا قذائف عديدة باتجاه «عرب حسن»، لتتجدد الاشتباكات وتنذر باستمرار نزوح السكان نحو منبج التي تتهيأ لدخول المؤسسات الرسمية للحكومة السورية إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن