شؤون محلية

80 عامل نظافة يجمعون قمامة 200 ألف نسمة في مدينة السويداء

السويداء – عبير صيموعة :

تجاوز عدد سكان مدينة السويداء الـ200 ألف نسمة إلا أن عدد عمال النظافة فيها ما زال 80 عاملاً موزعين بين عمال مع سيارات النظافة وعمال نقاط (الأحياء) وعامل ورشة في حين لم يتجاوز عدد سيارات النظافة التي تخدم المدينة الـ12 سيارة حيث إن الزيادة في عدد السكان 100% رتب أعباء إضافية على مجلس المدينة هذا ما أشار إليه رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس وائل جربوع لافتا إلى أنه جرى تزويد أسواق المدينة وشوارعها الرئيسية بخمسين حاوية بلاستيكية إلا أنه خلال 24 ساعة فقدت هذه الحاويات للأسف, وأكد جربوع أن الازدحام المروري في المدينة شكل حاجزا لوصول سيارات النظافة إلى جميع الحاويات جراء السيارات المتوقفة التي منعت عمال النظافة من الوصول إليها وخاصة في مركز المدينة وسوق الحسبة (سوق الخضار) طوال ساعات النهار حتى إن الكانسة التي تقوم بتنظيف المناطق الواقعة بين الأرصفة والشوارع حال الازدحام الكبير دون قيامها بعملها على أكمل وجه ولعل الإشكالية الكبرى في عمل عمال النظافة إنما تكمن بعدم توافر بند لمكافأتهم وخاصة أنهم يعملون زيادة على ساعات الدوام الأمر الذي انعكس سلبا على العمل هذا فضلا عن قرار رئيس الحكومة القاضي بتخفيض تعويض العمل والاختصاص لعمال النظافة على ساحة القطر من 83% إلى 54% الأمر الذي أدخل الإحباط في نفوس العمال وانعكس على وتيرة عملهم, و أشار رئيس المجلس أنه يتم يوميا ترحيل ما يتجاوز الـ150 طناً من القمامة من المدينة إلى مكب القمامة الأمر الذي أدى إلى تراكم القمامة في المكب نظرا لعدم وجود بلدوزر خاص بمجلس المدينة لطمر تلك النفايات وبالتالي أدى إلى حرقها وعبث النباشين فيها والذي بدوره سيؤدي إلى كارثة بيئية حتمية إضافة إلى الصعوبات التي تواجه عمل المجلس كارتفاع أسعار المازوت والمواد اللازمة لتصنيع الحاويات البلاستيكية منها والحديدية والذي انعكس سلباً على شراء الحاويات وخاصة أن المبالغ المخصصة لشراء الحاويات لم تمكن المجلس من شراء ثلث العدد مما تحتاجه الشوارع والأحياء في المدينة إضافة إلى أن ارتفاع الأسعار انعكس أيضاً على صيانة وإصلاح آليات النظافة في المجلس والذي أدى بدوره إلى خروج بعض الآليات من الخدمة لعدم إمكانية إصلاحها ولعل معاناة المجلس في الآونة الأخيرة تتمثل بصعوبة تأمين عمال نظافة إضافيين رغم إعلان المجلس لأكثر من مرة عن حاجته للتوظيف المباشر وعلى حساب الموازنة المستقلة إلا أنه لم يتقدم أحد سواء من شباب المحافظة أو من الشباب المقيم في مراكز الإيواء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن