شؤون محلية

مدير إحصاء السويداء: الأسواق في حالة ركود وإن لم ترتفع الرواتب ستصل إلى الجمود

| السويداء- عبير صيموعة

حركة متناقضة في الأسواق وتيرة تعلو وأخرى تهدأ في عمليات الشراء ولم يعد مستهجناً أن تجد عدداً من النساء أو الرجال على حد سواء يقومون بشراء نصف كيلو جزراً أو بندورة أو كيلو بطاطا رغم أن أسعارها وفي الأيام الأخيرة شهدت انخفاضاً ملحوظاً بعد أن وصل كيلو البطاطا إلى 200 ليرة والبندورة إلى 100 ليرة والخيار إلى 150 ليرة والورقيات على أنواعها 50 ليرة للباقة من نعنع أو كزبرة أو جرجير… الخ رغم أن العرض كبير ولكن الطلب ضعيف الأمر الذي يؤكد بالمطلق انخفاض القوة الشرائية.
جميع المواطنين الذين التقتهم «الوطن» أكدوا أن ما تشهده أسعار الخضراوات والفواكه من انخفاض لم يمكنهم من تلبية أبسط احتياجاتهم اليومية منها لتحضير وجبة غداء كما أشار أصحاب بسطات الخضراوات والفواكه إلى أنهم يعيشون في جمود منذ أشهر الأمر الذي أدى إلى تلف كثير من بضائعهم، حيث أشار سميح السلامة أن خسارته في الشهر الماضي من البضائع وصلت إلى 80 ألف ليرة والخسائر متكررة، مؤكداً أن كثيراً من المواطنين يتوجهون إلى الخضراوات البائتة لانخفاض أسعارها عن الطازجة والذي انعكس سلباً على الواقع المعيشي لأصحاب البسطات، لافتاً إلى أن نسبة عالية جداً من المواطنين باتوا تحت خط الفقر قولاً واحداً.
بدوره أشار الباحث الاقتصادي ومدير الإحصاء في السويداء ناجي حديفة إلى حالة الركود التي تعاني منها الأسواق والذي يؤكد عليه ارتفاع العرض وانخفاض الطلب، موضحاً أن البلاد تقوم على العاملين في القطاع العام والخاص والبالغ عددهم 5 ملايين ممن يعتمدون على الرواتب في معيشتهم والذي يتراوح بين 30 و50 ألفاً كحد وسطياً، متسائلاً ماذا ستكفي هذه الكتلة المالية في تحريك الدورة الاقتصادية؟! مضيفاً: حالياً نحن نتوجه إلى مزيد من الركود وصولاً إلى حالة الجمود الاقتصادي.
ولفت حديفة إلى أن تحريك الدورة الاقتصادية تقوده الدولة والقطاع الخاص على حد سواء حيث يأتي دور الدولة برفع الرواتب والأجور أما دور القطاع الخاص فيكون بتحريك عجلة الاستثمار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن