عربي ودولي

الاحتلال يطرد مدير مكتب «هيومن رايتس ووتش» في فلسطين … فتح ترفض الاجتماع مع الفصائل قبل إعلان مرسوم الانتخابات

| الميادين - شينخوا - وفا - معا

رفضت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» التي يتزعمها الرئيس محمود عباس أمس مطالبة فصائل فلسطينية في قطاع غزة عقد اجتماع للأمناء العامين يسبق إعلان المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات العامة.
وقال أمين سر المجلس الثوري لفتح ماجد الفتياني لوكالة أنباء «شينخوا» إن «إجراء الحوار بين الفصائل قبل إصدار المرسوم قد يفتح الباب أمام وجهات نظر قد تؤدي إلى خلاف أو أن يتمترس فصيل معين خلف رؤيته والدخول في حالة قد تجلب التعثر على قضية إجراء الانتخابات».
وأضاف الفتياني إن حركته تدعم «الحوار بعد إصدار المرسوم الرئاسي بإجراء الانتخابات لأن فتح تريد العودة إلى الشعب وإجراء العملية الديمقراطية».
وكان الرئيس عباس سلم رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر الذي وصل إلى غزة أول أمس للمرة الثالثة في غضون أيام، ورقة لتوقيع الفصائل في القطاع عليها.
وتتضمن الورقة بحسب مسؤولين في فتح، «إصدار مرسوم رئاسي للانتخابات، يليها عقد حوار وطني شامل، والالتزام بقانون 2007 للانتخابات والدائرة الواحدة والنسبية، والالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وضمان نزاهة العملية الانتخابية.
إلا أن الفصائل الفلسطينية في غزة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» المسيطرة على القطاع منذ 2007، تصر على إجراء الحوار أولاً لبحث تفاصيل العملية الانتخابية.
ويواصل ناصر لقاءاته في غزة لتلقي ردود الفصائل سواء مكتوبة أو شفوية بشأن الورقة ليعود مرة أخرى إلى رام اللـه وللقاء الرئيس عباس ووضعه في صورة ما جرى.
وبدوره قال عضو اللجنة المركزية لفتح حسين الشيخ إن ورقة عباس للفصائل كافة حددت خريطة الطريق لإنجاح العملية الانتخابية، لافتاً إلى أنه ذلل كل العقبات أمام إنجاز هذه العملية بحيث تكون تشريعية ورئاسية بتواريخ محددة وبمرسوم واحد وتستند إلى القانون الأساس.
وأضاف الشيخ في بيان تلقت وكالة أنباء «شينخوا» نسخة منه أنه «بعد صدور المرسوم يبدأ الحوار الوطني الشامل بين كل أطياف العمل السياسي الفلسطيني لإنجاح الانتخابات ورسم معالم الشراكة الوطنية.
واعتبر الشيخ أن الدعوة لإجراء الحوار الفصائلي قبل المرسوم الرئاسي تعني عودتنا إلى المربع الأول في «حوارات لا تفضي إلى أي نتيجة، وتجربة 12 عاماً من الحوارات والاتفاقيات أثبتت ذلك» مؤكداً أن الانتخابات هي المسار الأقصر والأفضل نحو الوحدة والديمقراطية.
من جهة ثانية وذكرت وكالة «معا» أن آليات الاحتلال الإسرائيلي توغلت صباح أمس شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة المحاصر.
إلى ذلك جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس استهداف المزارعين والصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
على حين ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى في القدس المحتلة وبيت لحم ورام اللـه وسلفيت وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ستة منهم.
في سياق متصل اقتحم 57 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، حسب وكالة «وفا».
في غضون ذلك أقرت محكمة إسرائيلية طرد مدير مكتب منظمة «هيومن رايتس ووتش» في فلسطين عمر شاكر.
وجاء قرار طرد شاكر بدعوى نشاطه في حملة مقاطعة إسرائيل (BDS) بحيث أمهل 20 يوماً للاستئناف على قرارها أو مغادرة الأراضي المحتلة.
من جانبه، صرَّح المدير العام للمنظمة، كنيث روث أن «إسرائيل» بهذا القرار، تضم نفسها إلى منتدى دول معروفة بانتهاك حقوق الإنسان ومحاربة نشاط «هيومن رايتس ووتش».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن