سورية

تعزيزات روسية لمدينة «عين العرب».. ورئيس حزب العمال التركي: أردوغان مشروع أميركي … مرتزقة الاحتلال يسرقون القمح والشعير والمعدات الزراعية في رأس العين

| وكالات

واصلت وحدات الجيش العربي السوري عمليات انتشارها شمالاً في وقت عززت فيه الشرطة العسكرية الروسية وجودها في مدينة عين العرب، وسط استمرار للاشتباكات بين مجموعات «قسد» وقوات الاحتلال التركي ومرتزقتها.
وحدات الجيش العربي السوري رفعت العلم الوطني على طول الشريط الحدودي بين القامشلي والمالكية شرقاً، ونشرت وكالة «سانا» الرسمية، صوراً للجيش في المناطق الحدودية استكمالاً لعملية الانتشار التي بدأها في محافظة الحسكة، وذلك في إطار مهامه الوطنية بإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين الحماية للأهالي.
الوكالة أفادت بأن قوات الاحتلال التركي أخلت النقطة العسكرية في قرية المناجير بريف رأس العين، وضمتها إلى النقطة العسكرية في قرية السودة.
في الأثناء، كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بأن قوات الاحتلال ومرتزقته عمدوا إلى سرقة محولات الكهرباء وبذور القمح والشعير والمعدات الزراعية من المناطق التي احتلوها في منطقة رأس العين.
وكشفت مصادر أهلية بأن مرتزقة الاحتلال سرقوا معدات الزراعة وما يقرب من ٨ آلاف كيس طحين في قرية أبوجلود بريف رأس العين، مؤكدة أن تلك الميليشيات تعمد على سرقة كل شيء في المناطق التي يحتلونها.
وأقدمت قوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين منذ عدوانها على الأراضي السورية في التاسع من الشهر الماضي، على تنفيذ عمليات إجرامية بحق الأهالي في المناطق الحدودية، ودمرت البنى التحتية والمرافق الخدمية في رأس العين وتل أبيض، ما أدى إلى نزوح كبير للمدنيين باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي.
في الأثناء أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن تعزيزات تابعة للشرطة العسكرية الروسية، مؤلفة مما لا يقل عن 15 آلية ومركبة وصلت إلى القاعدة العسكرية الروسية في منطقة الإذاعة غرب مدينة عين العرب، بنحو 4 كيلومترات.
يأتي هذا التطور في وقت كشفت فيه مواقع إعلامية معارضة عن قيام قوات الاحتلال الأميركي بتسيير دورية عسكرية في منطقة مثلث الحدود السورية العراقية التركية، في محاولة أميركية جديدة لتعطيل تنفيذ اتفاق «سوتشي» بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت المواقع: إن الدورية انطلقت من قرية جنيدية بريف رميلان، وصولاً لحقلي السويدية وكرزيرو ومنطقة قره تشوك.
في الأثناء تحدثت مواقع إعلامية معارضة عن حصول اشتباكات بين مجموعات «قسد» وقوات الاحتلال التركي ومرتزقته، وذكرت بأن مقاتلي «قسد»، تصدوا بعد منتصف ليل أول من أمس لهجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على قريتي كفيفا، وصوامع خفته سالم، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 11 عنصراً من عناصر جيش الاحتلال ومرتزقته، كما أصيب 6 آخرين بجروح.
بالمقابل أفاد المرصد المعارض، بأن الهدوء النسبي عاد ليسيطر على ريف بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة، بعد معارك عنيفة شهدتها محاور في المنطقة خلال الساعات الفائتة، حيث تمكنت مجموعات «قسد» من التصدي لهجوم شنه مرتزقة أردوغان على محور قرية «شركراك»، في محاولة منها للسيطرة على الصوامع، بدعم جوي من قبل طائرات مسيرة لقوات الاحتلال التركي وإسناد مدفعي، حيث اشتدت الاشتباكات لتتمكن «قسد» من إفشال محاولة التقدم، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، ونشر «المرصد» أن قوات «قسد» أحبطت هجوماً لمرتزقة تركيا في قرية باب الخير في ناحية زركان، حيث حاولت التسلل إلى قرية باب الخير التابعة لناحية أبو راسين بمحافظة الحسكة، إلا أن «قسد» أفشلت الهجوم وقتلت 4 عناصر منهم بالإضافة إلى جرح آخرين.
مصادر إعلامية معارضة كشفت أن عدد قتلى مرتزقة أردوغان من ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني» ارتفع إلى 144 قتيلاً، منذ انطلاق عدوانها على الأراضي السورية.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه رئيس حزب العمال التركي أركان باش أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان «مشروع أميركي»، وأن واشنطن هي التي أوصلته وحزبه العدالة والتنمية إلى السلطة.
وخلال مؤتمر صحفي في البرلمان أمس، أوضح باش أن أميركا ومن خلال إيصالها حزب العدالة والتنمية إلى السلطة استهدفت القضاء على النظام العلماني، وإقامة نظام رجعي متعفن يحكم تركيا باستبدادية مطلقة.
وأشار باش إلى السياسات الخطيرة لأردوغان منذ استلامه للسلطة، وقال: «لقد دمر أردوغان كل شيء في السياستين الداخلية والخارجية وقضى على أبسط معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان ووضع جميع معارضيه وخاصة الصحفيين في السجون».
ولفت باش إلى سياسة نظام أردوغان الخارجية المتناقضة وخاصة لجهة الأزمة في سورية، مشيراً إلى أنه يتحدث باستمرار عن وحدة وسيادة سورية، لكنه يستمر في عدوانه على أراضيها ويدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة، بمختلف مسمياتها فيها وهو تدخل ومساس سافر وخطير بسيادتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن