في مسعى لإدخال المدينة على خط الجبهات الساخنة … استهداف إرهابيين للقصر العدلي بحلب

أوقع إرهابيو حلب عشرة جرحى مدنيين في استهدافهم القصر العدلي في حي الزهراء غرب المدينة، في وقت واصلوا فيه قصفهم لأحياء خطوط جبهات غرب المدينة لليوم الثالث على التوالي، في محاولة لإدخال الشهباء على خط المواجهات الساخنة، كما في إدلب والأرياف المجاورة لها ومناطق شرقي الفرات وبإيعاز من النظام التركي.
مصادر طبية في مشفى حلب الجامعي أوضحت لـ«الوطن»، أن ١٠ إصابات في صفوف المدنيين من مراجعي القصر العدلي بحي الزهراء وصلت أمس خلال الدوام الرسمي إلى المشفى، إصابة أحدهم حرجة، جراء سقوط قذائف متفجرة في محيط القصر العدلي، في تصعيد مستمر من «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها والمسيطرة على مناطق متاخمة لأحياء غرب حلب.
وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن قذائف استهدفت حي الشهباء الجديدة وتسببت بأضرار مادية، بالتزامن مع قذائف أخرى سقطت على المباني السكنية في حي الزهراء، وخلقت حالاً من الهلع في نفوس المدنيين الآمنين.
وأشار مصدر ميداني في حلب لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري استطاع أمس إسقاط طائرة استطلاع تسيرها المجموعات الإرهابية في حي جمعية الزهراء، ورد على مصادر إطلاق القذائف في منطقة البحوث العلمية غرب المدينة، وفي جمعية المالية بحي الزهراء وصالات الليرمون الصناعية شمال غرب المدينة، وتمكن من تدمير ٣ منصات لإطلاق القذائف وقتل وجرح عدد من إرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
ولفت إلى أن الجيش السوري على جهوزية تامة لتنفيذ عملية عسكرية، في حال طلبت القيادة العسكرية ذلك، لتطهير جميع المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون شمال وغرب وجنوب غرب المدينة وصولاً إلى أرياف إدلب غرب وجنوب حلب، وتطهير كامل الطريق الدولي الذي يصل حلب بحماة، والذي تجاهل النظام التركي لنحو ١٠ أشهر فتحه أمام حركة السير والترانزيت عن الموعد المحدد بموجب اتفاق «سوتشي» الروسي التركي الموقع بين رئيسي البلدين منتصف أيلول ما قبل الماضي.