عربي ودولي

الطيران السعودي يواصل عدوانه على اليمن ويشن 13 غارة على محافظة «ريمة» وبان يدين الغارة السعودية على حفل زفاف في تعز

لا معنى هنا للزمان والمكان، ليس التوقيت هو الأهم وليس الموقع هو الأساس تتشابه الصور على كامل الخريطة اليمنية فالتضاريس تكتب بدماء الشهداء والجرحى، وساعات الفرح القليلة تمحوها أرقام الضحايا الكثيرة. محاولة فرح فاشلة تحولت إلى جريمة قتل محققة أو حتى مجزرة بتعبير أدق، العدد يقارب الـ150 ضحية من النساء والأطفال في عرس نسائي بمدينة المخا في محافظة تعز.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الغارة التي استهدفت حفل زفاف في تعز باليمن، مؤكداً أن استهداف المدنيين يعد انتهاكاً للقانون الدولي وينبغي التحقيق فيه فوراً. وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان قالت: إن 130 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال استشهدوا في قصف للتحالف السعودي استهدف حفل زفاف في تعز.
بدورها نفت السعودية مسؤوليتها عن هذه المجزرة على الرغم من أن طائرات التحالف السعودي ما برحت تجوب السماء اليمنية صبحاً ومساءً، وهي نفت أيضاً مسؤوليتها عن مجزرة سبقت هذه بساعات راح ضحيتها العشرات في قرية العوارض بمحافظة حجة حيث استهدفت طواقم الإسعاف أثناء محاولتها انتشال الضحايا.
إلى ذلك شن طيران النظام السعودي أمس ثلاث عشرة غارة جوية على محافظة ريمة جنوب العاصمة اليمنية صنعاء محدثاً أضراراً كبيرة.
وقال مصدر محلي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن طيران العدوان السعودي استهدف المجمع الحكومي في ريمة وملحقاته وتم تدميره بالكامل وتضرر الأحياء السكنية والتجمعات السكانية بالقرب منه.
في سياق متصل حذرت مديرية صحة محافظة ذمار من تفاقم الأوضاع الصحية نتيجة انعدام الأدوية الطبية والعلاجية ونفاد المخزون في المرافق الصحية العامة والخاصة ما ينذر بكارثة طبية وإنسانية.
وطالب مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة محمد الجماح المنظمات الطبية والإنسانية الدولية التدخل العاجل لتوفير احتياجات القطاع الصحي من الأدوية والمستلزمات الطبية وإنقاذ حياة آلاف المرضى الذين تزداد معاناتهم نتيجة استمرار الحصار الجائر الذي تفرضه قوات تحالف العدوان على اليمن، موضحاً أن القطاع الصحي بالمحافظة يواجه صعوبات في توفير الأدوية والمحاليل والمستلزمات اللازمة للمستشفيات والمراكز الصحية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة.
وفي سياق متصل قال الناطق الإعلامي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية عمر الجرموزي لوكالة الأنباء اليمنية: إن استهداف العدوان السعودي لميناء الحديدة وتدمير آلياته وتعطيله هو استهداف مباشر لشريان الاقتصاد الوطني الذي يرفد خزينة الدولة بـ70% من الإيرادات واستهداف للإنسان وإصرار العدوان على عزل اليمن عن العالم.
بدورها طالبت منظمات المجتمع المدني في اليمن المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف العدوان السعودي على اليمن ورفع الحصار الجائر والتحقيق في جرائمه.
ودعت المنظمات في ختام اللقاء التشاوري الموسع حول الوضع الإنساني في اليمن الذي عقد بصنعاء أمس الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جرائم العدوان على اليمن تتكون من خبراء في القوانين الدولية وفي الأسلحة الحديثة والمدمرة والفتاكة حيث لا يشارك في هذه اللجنة أي طرف من أطراف الصراع بما في ذلك الدول المشاركة في تحالف العدوان السعودي على اليمن والهيئات والمنظمات التي قدمت للتحالف أي نوع من أنواع الدعم.
كما ناشدت الأمم المتحدة وأجهزتها ووكالاتها المتخصصة تكثيف الجهود الهادفة لإنقاذ الشعب اليمني وتخفيف معاناته والتصدي للكارثة الإنسانية المروعة التي تتمثل في انعدام الغذاء والماء والدواء والمشتقات النفطية والخدمات الطبية والتعليمية وكل مقومات الحياة جراء العدوان والحصار.
يذكر أن اعتداءات النظام السعودي على اليمن متواصلة منذ 26 آذار الماضي مستهدفة المنازل والأحياء السكنية والمنشات والمرافق الحيوية في البلاد ما أسفر عن مقتل وجرح آلاف المواطنين اليمنيين.
(الميادين– سانا– روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن