إرهابيو إدلب يصعدون اعتداءاتهم والجيش يرد ويكبدهم خسائر فادحة

صعّدت التنظيمات الإرهابية من خروقاتها لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب ومحيطها والمعلن منذ نهاية آب المنصرم، وقامت باعتداءات مكثفة على مواقع عسكرية عدّة للجيش العربي السوري في أرياف إدلب وحماة واللاذقية، الأمر الذي استدعى منه الرد عليها وتكبيدها خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.
وأفاد مراسل «الوطن» في حماة، بأن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاءه، عمدوا إلى توتير الوضع العام بأرياف حماة وإدلب التي كان يسودها هدوء حذر لفترة طويلة، مبيناً أن مسلحي تنظيمات «النصرة» وما تسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» و«جيش العزة»، جددوا اعتداءاتهم المتكررة بالصواريخ على نقاط عسكرية في ريفي حماة وإدلب ومحيط خان شيخون، وتحديداً في كفرنبودة والكركات وحرش الكركات بريف حماة الشمالي الغربي، وتل تركي والخوين ومدايا ومزرعة الصباغية وعابدين وكفريدون وأم زيتونة وتل النمر والهبيط والقصابية وتل عاس والهبيط ومحيط خان شيخون بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، واقتصرت الأضرار في بعضها على الماديات.
بدوره، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش رد على تلك الاعتداءات ودك بمدفعيته الثقيلة مواقع المجموعات الإرهابية في زيزون والحويجة والحواش بسهل الغاب الغربي، وفي معرة حرمة وركايا سجنة والشيخ مصطفى وأرينبة وتحتايا والتح وأم جلال والمشيرفة بريف إدلب الجنوبي، وكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وأشار المصدر إلى أن الطيران الحربي الروسي، نفذ غارات مكثفة ومركزة على نقاط انتشار الإرهابيين ومواقعهم في معرة حرمة ومحيط معرتماتر وكفرسجنة والمشرفة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ودمرها بالكامل.
وأقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بقصف المجموعات الإرهابية بعشرات الصواريخ لـ14 موقعاً للجيش في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
وتحدث «المرصد»، عن حصوله على تسجيلات صوتية لمتزعم أمني في تنظيم «النصرة»، يدعى «أبو اليمان الحمصي»، يدعو فيها لقتل جميع المتظاهرين الذين خرجوا بتظاهرات وطالبوا بإسقاط زعيم التنظيم «أبو محمد الجولاني» في شمال البلاد.
من جهة ثانية، أشار «المرصد» إلى دخول رتل عسكري لجيش الاحتلال التركي، من معبر كفرلوسين، عند الحدود مع لواء إسكندرون السليب، مؤلف من نحو 25 آلية عسكرية وتوجه إلى نقاط المراقبة المنتشرة في منطقة «خفض التصعيد».
وإلى البادية الشرقية، حيث قال مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»: إن «وحدة مشتركة من الجيش السوري والقوات الرديفة، اشتبكت مع مسلحي لتنظيم داعش الإرهابي على اتجاه محيط سد عويرض، تزامناً مع قصف مدفعي نفذه الجيش على نقاط انتشار المسلحين على طول خط الاشتباك، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم».
بدوره، نفذ الطيران الحربي في سلاح الجو السوري حسب المصدر سلسلة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لمسلحي التنظيم في محيط بادية السخنة وعلى اتجاه محيط جبل أبو رجمين في بادية تدمر الشرقية وصولاً إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور، ما أدى إلى تكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية، قام وفد أممي برئاسة المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سورية، السيدة كورين فلايشر، وعضوية موفدين من إدارة المنظمة في روما بزيارة إلى حمص.
والتقى الوفد محافظ حمص طلال البرازي وتمت مناقشة سبل التعاون المشترك وإمكانية تطوير نوع الاستجابة المقدمة من البرنامج عبر القسائم الإلكترونية وزيادة مشاريع كسب العيش وخاصة في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية وزيادة الدعم للمناطق الريفية.