رياضة

في انتخابات فنية السلة.. تزوير واضح والتنفيذية آخر من يعلم

| مهند الحسني

يبدو أن الصورة الحزينة لسلة العاصمة في ظل اللجنة الفنية الحالية لم تستطع محاولات العطارين تجميلها، فحالة التسيب واللامبالاة التي تنهش في مرافق اللجنة ظهرت بشكل واضح وجلي خلال المؤتمر الانتخابي لها والذي وقعت أحداثه وفصوله يوم الأربعاء الفائت، وقد تضمن فصولاً مضحكة ومثيرة للدهشة والاستغراب، وإذا انبرى المدّاحون للقول بأن اللجنة الفنية تتصدر جميع اللجان على مستوى سورية بعملها ونشاطها فهو أمر طبيعي ولا داعي لتجييره للأشخاص القائمين عليها، فدمشق بتعداد سكانها وأنديتها وبإمكاناتها المادية الأضخم قوية جداً، وهي السبيل لبيان ونجاح عمل أي لجنة.

الفوز بالتزكية
ضم المؤتمر الانتخابي للجنة الفنية الجديدة نحو 33 شخصاً من أهل اللعبة، ومن بينهم الدكتور ماهر خياطة، ورئيس اتحاد السلة جلال نقرش، وأمين سره، وأحد أعضائه، إضافة إلى رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي مهند طه الذي افتتح المؤتمر بكلمة نوه خلالها بما هو مطلوب من اللجنة الجديدة، ثم قام بترشيح الكابتن أبي دوجي لرئاسة اللجنة، وطلب من الحضور الموافقة أو إمكانية الدخول على انتخاب رئاسة اللجنة، غير أنه لم يتقدم أحد، ما أدى إلى فوز الدوجي برئاسة اللجنة بالتزكية.

تزوير في وضح النهار
قبل انطلاقة الانتخابات ومعرفة نتائجها ومعرفة المرشحين، أشار رئيس اتحاد السلة إلى وجود خلل انتخابي، وبأنه رافض لعملية الانتخابات، وسوف يعترض عليها لاحقاً بعد صدور نتائجها، ويبدو أن الخلل الذي أشار إليه النقرش تمثل في كيفية تشكيل لجنة مدربين ووضع أسماء للمدربين ليس لهم علم بوجودهم في اللجنة لا من قريب ولا من بعيد هيثم جميل، وخالد أبو طوق) وكان يوقع على محاضر هذه اللجنة رئيس اللجنة الفنية بالعاصمة، الأمر الذي حرم المدربين المذكورين من الترشح للجنة الجديدة، رغم أن المدرب جميل كان قد أعد أوراقه اللازمة للترشح بشكل رسمي، إضافة إلى حرمان مدرب الوحدة عدي خباز من الترشح أيضاً لأنه ليس من عداد اللجنة أيضاً ومن دون أن يعلمه أحد بذلك.
هذا غيض من فيض، فوضى انتخاب اللجنة الفنية، وخاصة عندما وصلت الأمور لحالة كبيرة من التساؤلات حينها طلب القائمون على الانتخابات العودة لمحاضر لجنة المدربين، وعندما عادوا إليها وجدوا أن رئيس اللجنة قام بتزوير توقيع العضو أسامة مدني، وبعد الأخذ والرد والعديد من التساؤلات، والعودة للتواقيع تيمّن أن توقيع أسامة المدني لا يعود له، حيث كان يقوم رئيس اللجنة بتوقيع المحاضر من دون علم أعضائها، والسؤال هنا، ما الغاية من هذه الإجراءات التي لا تمت للمعاني الرياضية بصلة، ثم هل هذه هي الانتخابات التي ستفرز لنا أشخاصاً همهم الوحيد مصالحهم الشخصية.

كالزوج المخدوع
شعر أعضاء اللجنة السابقة بأنهم كالزوج المخدوع آخر من يعلم رغم تغامز جيرانهم عليهم وضحكاتهم الصفراء في وجوههم، فهذا هو حال أعضاء اللجنة الفنية الذين فوجئوا بأن المياه تسير من تحت دون علمهم وبأن هناك أموراً لم يسمعوا فيها طلية وجودهم باللجنة بسبب تفرد رئيسها بجميع قراراتها.
ثمة أسئلة باتت تحتاج لإجابات شافية ووافية من رئيس تنفيذية العاصمة، كيف لمستوى سلة العاصمة أن يتطور بوجود مثل هذه التصرفات، ثم أين الدور الرقابي المفروض أن يقوم به أعضاء فرع دمشق لعمل اللجنة بعيداً عن الفلتان الذي تسبب في إبعاد أفضل الكوادر عن اللجنة الجديدة، وأين عصا المحاسبة التي من الواجب رفعها من رئيس فرع دمشق بوجه كل من يسيء في استخدامه للأنظمة والقوانين، وهل سنشهد إجراءات وتحقيقاً في هذه القضية أم سيبقى الحال على ما هو عليه؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن