عاد 250 ألفاً من سكانها فقط في عامين … منديل: نعمل على تفعيل الحياة التجارية والاقتصادية لدير الزور

بيَّن رئيس مجلس مدينة دير الزور رائد منديل أن عدد العائدين للمدينة منذ تحريرها وصل إلى 250 ألف نسمة، مبيناً أن عدد سكانها أثناء الحصار لم يتعد 60 ألفاً ومؤكداً أن أغلب أحياء المدينة تشهد عودة لسكانها ماعدا أحياء الحويقة والغنامات وبعض أجزاء من الصناعة والحميدية معيداً السبب ذلك إلى حجم الدمار الهائل في هذه الأحياء مؤكداً وجود عودة باتجاه الجبيلة وشارع سينما فؤاد وأغلب حارات الحميدية إضافة إلى التركز الرئيسي للسكان في أحياء الجورة والقصور وهرابش مبيناً أن أحياء الموظفين والطحطوح شهدت عودة كاملة للأهالي.
وكشف منديل أن العمل جار لإعادة الحياة التجارية والاقتصادية للمدينة عبر العمل على تأهيل الشوارع التي تتركز فيها هذه الفعاليات سابقاً خصوصاً في وسط المدينة مثل شارع سينما فؤاد وشارع ستة الأربع والتي يتم العمل على إعادة تأهيلها بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة حيث يقدم البرنامج العمالة إضافة إلى 40 بالمئة من قيمة التكلفة بسقف محدد وذلك بالتعاون مع غرفة تجارة المدينة مبيناً أن العمل في هذين الشارعين يتم عبر ثلاث مراحل ترحيل الأنقاض وتأهيل البنى التحتية إضافة تأهيل المحال التجارية.
ووفقاً لمنديل فإن العملية تهدف إلى تفعيل الشوارع التجارية بالمدينة بعد أن تم تأهيل شارع حسن الطه وصولاً لدوار الباسل إضافة إلى إعداد دراسات لتجهيز السوق المقبي في المدينة.
وأشار منديل إلى وجود عقد مع البرنامج الإنمائي لتأهيل نحو ألف شقة سكنية وفق شروط البرنامج نافياً ما يشاع عن أن ما يجري من ترميم هو فقط على الورق، فهناك لجان تتابع العمل وتشرف على تنفيذه.
وأشار منديل إلى قيام مجلس المدينة بالعمل على مد شبكات المياه والصرف الصحي في المدينة وخصوصاً الخط الرئيسي للصرف بطول أكثر من ثلاثة ونصف كيلومتر مبيناً أن العمل جار لإنارة طرقات المدينة مطالباً أهالي المدينة بالعودة والفعاليات التجارية والاقتصادية بتفعيل نشاطها لعودة المدينة إلى سابق عهدها فالمدينة لا يعيد إعمارها إلا أهلها.
ولفت منديل إلى أن مجلس المدينة يقوم على الرغم من إمكاناته الضعيفة بنقل الأنقاض وتسجيل أضرار المواطنين التي تجاوزت الألفي إضبارة مؤكداً أن لجان التقييم تقوم بعملها لناحية تقييم الأضرار وتجهيز الأضابير لرفعها إلى لجنة إعادة الإعمار كاشفاً عن عدم صرف أي مبلغ لتعويض أضرار المواطنين.
ووفقاً لمنديل تم الانتهاء من أعمال مد القميص الإسفلتي بشارع الرديسات (الجلاء) بدءاً من دوار الهجرة والجوازات وانتهاءً بدوار الحويجة وسوف يتم استكمال العمل في الحارات الفرعية الممتدة من شارع الرديسات باتجاه شارع سينما فؤاد.
وأشار منديل إلى أن التدمير الذي طال المنطقة الصناعية في المدينة أدى إلى انتقال أغلب أصحاب المحال الصناعية والحرفية إلى منطقة طب الجورة مبيناً أن تعداد هذه المحال وصل إلى 300 محل.