عربي ودولي

ظريف: طبقنا الإجراءات التعويضية المنصوص عليها في الاتفاق النووي … الرئيس الإيراني ينتقد سياسات ترامب: الوثوق به أمر صعب للغاية

| سانا - ارنا - الميادين

انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني سياسات نظيره الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الوثوق به أمر صعب للغاية.
وقال روحاني في تصريح له خلال تدشين مشاريع إعمارية وبنى تحتية في محافظة كرمان جنوب شرق إيران أمس: إن «الرئيس الأميركي الحالي يتخذ قراراً جديداً كل يوم لذلك فإن الثقة به أمر صعب للغاية».
واعتبر الرئيس الإيراني أن طريق المقاومة يتمثل بالتفاوض مع العالم إلى جانب خفض الالتزامات في الاتفاق النووي في إشارة إلى رد إيران على عدم التزام الدول الأوروبية بالاتفاق.
في سياق متصل أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن إيران أحبطت مخططات أميركا في المنطقة ومحاولاتها لبناء نظام القطب الواحد في العالم.
وقال شمخاني في كلمة له أمس خلال المراسم الافتتاحية لملتقى استخبارات الحرس الثوري في طهران: إن «إيجاد الاستقرار الداخلي وإنتاج القدرة الدفاعية الوطنية والوصول إلى قدرة العمق الاستراتيجي والتقدم في التكنولوجيا الحديثة والنووية أدت إلى تعزيز دور وتأثير إيران في المعادلات الإقليمية والعالمية خلال العقود الأربعة الأخيرة».
ووصف شمخاني دور ومكانة الأجهزة الاستخبارية الإيرانية خاصة الحرس الثوري بأنه مهم جداً وحاسم، مشيراً إلى نجاح استخبارات الحرس الثوري في كشف وإحباط المؤامرات الخارجية.
من جهة ثانية أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران التزمت بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي وهو الأمر الذي لم يفعله الأوروبيون ما جعلها تلتفت لتطبيق الإجراءات التعويضية في الاتفاق.
ونقلت وكالة «ارنا» الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله في تغريدة على تويتر مخاطباً نظراءه في الاتحاد الأوروبي والدول الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا رداً على بيان لهم بشأن استئناف إيران أنشطتها في منشأة فوردو: «فيما كنتم تماطلون في تنفيذ تعهداتكم أكملت إيران آلية حل الخلافات ونحن حالياً نطبق الإجراءات التعويضية المنصوص عليها في الفقرة 36 من الاتفاق النووي».
وأضاف: إن الجانب الإيراني التزم بتعهداته المنصوص عليها في الاتفاق ولكن ماذا عن الأوروبيين هل التزموا ولو بتعهد واحد خلال الـ 18 شهراً الماضية؟!
وكان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي قد أكدوا في ختام اجتماعهم أول من أمس في باريس لبحث آخر التطورات في الملف النووي الإيراني «نشعر بقلق بالغ إزاء الإعلانات الأخيرة لإيران المتعلقة باستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو، كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الصادر في 11 تشرين الثاني».
وتابعوا «يخالف تحرك إيران الأحكام الواضحة الواردة في الاتفاق النووي حول موقع فوردو وسيكون له عواقب خطيرة. إنه يمثل تسارعاً مؤسفاً لتراجع إيران عن التزاماتها في خطة العمل المشتركة الشاملة».
وقال الوزراء: «نناشد إيران العودة عن جميع التدابير التي تتعارض مع خطة العمل المشتركة الشاملة بما في ذلك تجاوز الحد الأقصى المسموح به من مخزون اليورانيوم المنخفض التخصيب وتجاوز معدل التخصيب المسموح به، وكذلك عدم الامتثال للقيود المفروضة على أنشطة البحث والتطوير النووي».
وأضافوا: «نؤكد أهمية التنفيذ الكامل لخطة العمل المشتركة الشاملة من قبل جميع المشاركين ونؤكد عزمنا مواصلة جميع الجهود للحفاظ على الاتفاق الذي يخدم مصالح الجميع. يتعين على إيران العودة دون تأخير للتنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق».
وخلص الوزراء «نحن على استعداد لمواصلة جهودنا الدبلوماسية لتهيئة الظروف والمساعدة على خفض التصعيد في الشرق الأوسط من أجل الحفاظ على السلام والأمن الدوليين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن