قضايا وآراء

الرئيس الأسد مطمئن ويطمئن

| ميسون يوسف

في مقابلته التلفزيونية الأخيرة تناول الرئيس بشار الأسد أموراً بالغة الأهمية تعني سورية والمنطقة والحرب التي تستهدفها، فشرحها بخبرة العالم المختص العميق المعرفة ببواطن الأمور مؤكداً أنه يملك الأجوبة والتفسير لكل شأن يتناول سورية والمحيط وما تعرضت له في إطار الحرب الكونية التي شنت عليها والتي سماها الرئيس «الحرب العالمية الثالثة» التي شاركت فيها دول من المنطقة وخارجها.
وهنا وبعد أن وصف الرئيس الأسد الوضع الذي باتت عليه سورية وهي ممسكة بقرارها واستعادت السيطرة على معظم أراضيها، هنا وبموضوعية واضحة حدد أن ثمن هذا النصر الكبير كان كبيراً أيضاً بإشارته إلى تضحيات الجيش العربي السوري بتكبده مئة ألف إصابة في ضباطه وجنوده بين شهيد وجريح.
وكعادته في ترتيب الخصوم والأعداء وطباعهم عرض الرئيس الأسد لسلوك رأس معسكر العدوان وقيادتهم الأميركية خلال الحرب، حيث إن أميركا التي أرادت أن تسقط سورية بدأت أولاً بالتظاهرة التي ادعت أنها سلمية، وانقلبت بسرعة إلى عدوان إرهابي ثم كانت المناورات السياسية التي ظنت أميركا أنها قادرة على تحقيق أهدافها التي عجزت عن تحقيقها في الميدان عبرها وعبر الاحتيال الدبلوماسي، وأظهر الرئيس الأسد كم أن سورية مدركة لهذه المناورات جاهزة لإفشالها، كما أنها جاهزة لمعالجة العدوان الأميركي بأوجهه المتعددة والتي ظهر آخرها بشكل نهب النفط السوري بيد أميركية مباشرة، بعد أن كان النهب بإشراف أميركي ويد إرهابية داعشية.
أما في مجريات العدوان وانطلاقه فقد تجلى التوصيف الموضوعي بوضوح في أكثر من إجابة ومعالجة وخاصة في تفسير الرئيس الأسد لانطلاق التظاهرات في البدء مقابل الـ50 دولاراً المدفوعة من قطر للشباب الذين جذبوا من عملهم إلى الساحات، فأكد الرئيس الأسد هنا مدى أهمية العامل الخارجي في نشر الفوضى التي سميت ثورة.
لقد أكد الرئيس الأسد من خلال إجابته الهادئة العميقة أنه بحضوره المميز يملك المنطق والعلم اللذين يقنع فيهما من يريد الحقيقة وأنه يوجه رسائل مقلقة لمن يبتغي ويعمل بالتزوير وتحريف الحقائق، وهذا ما كان له الانعكاس الإيجابي المطمئن للسوريين الذين تابعوا الرئيس الأسد فيما صرح به، فرفع معنوياتهم وزرع الثقة بالمستقبل في نفوسهم.
أما للخارج المعتدي، فقد أكد له أن شعباً دفع الثمن الباهظ من دماء أبنائه ليحفظ بلده فإنه لن يفرط بما حقق ولن يتوقف عن تحقيق وإنجاز ما تبقى. وفي ذلك رسالة للجميع أن شعباً لديه قائد يملك هذه المؤهلات هو شعب لن يهزم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن