شؤون محلية

كانت مركز إيواء … مدرسة طيبة الإمام تنتظر استكمال التأهيل!

| حماة - محمد أحمد خبازي

بيَّنَ العديد من أهالي طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، أن مدرسة الشهيد عمر السيد محمد التي كانت جيدة جداً قبل الأزمة، تفتقد اليوم أبسط الشروط الفنية والضرورية للعملية التعليمية والتربوية.
وخلال الأحداث المؤسفة التي تعرض لها ذاك الريف، جعلت الجهات المحلية المدرسة مركزاً لإيواء المواطنين الذين شردهم الإرهاب من مناطقهم ومنازلهم، ومؤخراً وبعد تحسن الوضع الأمني بالمنطقة وتحرير الجيش العربي السوري الريف الشمالي من الإرهابيين، قررت الجهات المعنية إعادتها للعملية التعليمية والتربوية.
ويقول الأهالي في شكواهم لـ«الوطن»، المدرسة بواقعها الحالي، تفتقد بعض الخدمات الأساسية والضرورية للطلاب كي يتمكنوا من نهل العلم والمعرفة بشعبهم الصفية، التي تبرع الأهالي بطاولات وكراسي وحتى بخشب لمقاعدها كي لا يتسرب منها أبناؤهم.
وأوضح الأهالي أن المدرسة التي يزيد عدد طلابها على 450 طالباً، بحاجة للمزيد من الطاولات والمدافئ والمازوت، إضافة إلى بعض الإصلاحات الأخرى، كتأهيل النوافذ بعدما طرأ عليها من تعديلات وخصوصاً بعدما أزال المتعهد الجدران الداخلية ضمن الغرف الصفية التي أُحدثت فيها أثناء تأهيلها لإقامة العائلات الوافدة والمهجرة.
وأكد المواطنون أن أبواب الشعب الصفية من النوع الرديء لكونها أبواب معونة وركبت أثناء تأهيلها كمركز إيواء، إضافة إلى باب المدرسة الرئيسي الذي وعدت التربية بتبديله ولم تبدله حتى اليوم.
مشرف المجمع التربوي بمنطقة صوران، التي تتبع لها المدرسة المذكورة، محمد سالم العيسى، أكد لـ«الوطن» صحة شكوى أهالي طيبة الإمام، وبيَّنَ أن المدرسة بحاجة إلى توسيع النوافذ الداخلية ودهان ومدافئ وبعض الإصلاحات ضمن الشعب الصفية، وتم رفع كتاب إلى مديرية التربية ليصار إلى معالجة واقعها بما يخدم العملية التربوية ويحقق شروط التربية والتعليم.
من جهته، أكد مدير تربية حماة يحيى منجد لـ«الوطن» أنه تم تكليف دائرة الأبنية المدرسية للكشف على هذه المدرسة وصيانة ما يحتاج منها للإصلاح فوراً، بما يحقق الراحة لكادرها التعليمي وللطلاب أيضاً.
وأوضح أنه تم توجيه دائرة المحروقات لتأمين مازوت التدفئة أسوة بكل مدارس المنطقة بعد تأمين خزانات بأقصى سرعة.
رئيس دائرة الأبنية المدرسية باسم عليوي بيَّنَ لـ«الوطن» أنه تم هدم كل القواطع في الغرف الصفية وإعادة القاعات كما كانت قبل استخدامها كمركز إيواء، وتم تركيب نوافذ مع إصلاح المتخرب منها، وإنشاء ألواح كتابية لكل الشعب الصفية إضافة إلى إصلاح دورات المياه والصرف الصحي وتزويد المدرسة بالخزانات والمقاعد والأثاث اللازم، موضحاً أنه سيتم خلال الأيام القادمة توفير كل مستلزماتها وإصلاح ما يتطلب الإصلاح فيها إن وجد!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن