أسفرت عملية فرز الأصوات في مجلس نواب الشعب في تونس، عن انتخاب زعيم حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي رئيساً للبرلمان، عقب حصوله على 123 صوتاً.
وبلغ عدد الأصوات المصرح بها 207 أصوات، ولم تسجل أي ورقة ملغاة، مع تسجيل 10 ورقات بيضاء.
وافتتح البرلمان التونسي الجديد أمس أولى جلساته لانتخاب رئيس له، ما يسمح بالكشف عن شكل التحالفات الممكنة في الحكومة المقبلة.
وتنافس على منصب رئيس البرلمان كل من زعيم حزب «النهضة»، واجهة الإخوان المسلمين، الغنوشي، والقيادي بحزب «التيار» غازي الشواشي، وعبير موسى وهي من مؤيدي نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وكان حزبا «التيار» و«الشعب» طالبا حزب «النهضة» بالموافقة على مرشح من خارجه لرئاسة الحكومة حتى يدعما الغنوشي رئيساً للبرلمان، فيما تقول النهضة إنه يجب أولاً دعم الغنوشي قبل الحديث عن رئيس الحكومة.
وقال القيادي بالنهضة عماد الخميري: «إذا لم يدعمونا فالأرجح أن يكون حزبا التيار والشعب خارج الائتلاف الحكومي المقبل».
وكان الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد أدى اليمين الدستورية الشهر الماضي ليتولى منصبه لولاية مدتها خمس سنوات، بعد أن كانت الهيئة العليا للانتخابات في تونس أعلنت رسمياً فوز سعيد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ14 من الشهر الماضي. وفاز سعيد حينها بنسبة 71 بالمئة في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة بوجه منافسه رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي.