الأولى

استنزف «التركستاني» ودمّر خطوطه الخلفية الجيش يمهّد باتجاه «كبانة»

| حلب- خالد زنكلو

فتح الجيش العربي السوري أبواب جهنم على إرهابيي «الحزب الإسلامي التركستاني» في محور «كبانة» بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، في عملية تمهيد ناري كثيفة لتطهير المنطقة الإستراتيجية، على حين استهدفت وسائط نيرانه المختلفة مواقع «جبهة النصرة» في «منطقة خفض التصعيد» بريفي إدلب الجنوبي والغربي، رداً على الخروقات المتكررة والمتصاعدة لوقف إطلاق النار، الذي أعلنته موسكو نهاية آب الفائت.
وكشف مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش السوري لا يزال يخوض اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين في محور «كبانة» حتى مساء أمس، وأنه يستخدم منذ الصباح قوة نارية كبيرة من نقاط ارتكازه في جبل الأكراد نحو تلال «كبانة» في مسعى لانتزاعها من «التركستاني» ومقاتلي «الإيغور» الصينيين، الذين يتخذون من المنطقة «إمارة» إسلامية، وبدعم تركي منقطع النظير لتهديد أمن قاعدة حميميم في ريف اللاذقية وسهل الغاب الشمالي الغربي.
وأوضح المصدر أن سلاح الجو في الجيش السوري، وبمساعدة القوات الجوية الروسية، شن غارات كثيفة وعنيفة باتجاه محور «كبانة»، وأنه تمكن من تدمير نقاط استناد وأوكار مهمة في هجوم هو الأعنف من نوعه منذ أشهر، وذلك بعد محاولة الإرهابيين التسلل صوب نقاط ارتكاز الجيش السوري الأسبوع الماضي.
ولفت إلى أن الإسناد البري للجيش السوري دعم عملياته الجوية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 25 إرهابياً وجرح العشرات.
وأشار إلى أن الجيش السوري ركز ضرباته الجوية على الخطوط الخلفية للإرهابيين في محيط مدينة جسر الشغور ومحيط بلدة بداما في ريف إدلب الغربي، والتي تشكل خطوط إسناد ودفاع خلفية تدعم الخطوط الأمامية بالإرهابيين والعتاد الحربي وتعتبر مقرات للتدريب وقواعد لإطلاق الطائرات المسيرة التي يطورها خبراء غربيون وبإشراف من النظام التركي.
على خط ميداني مواز، رد الجيش السوري على تصعيد إرهابيي «النصرة» والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه، باستهداف معاقلهم الرئيسة في كفر سنة وحزارين والركايا وكرسعا ومعر حرمة وجبالا ومحيط كل من حيش وكفرنبل ومعرة النعمان، في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن