ثقافة وفن

يبدأ رحلة «البحث عن جولييت» … زهير قنوع لـ«الوطن»: طرحنا قضية التحرش دون تجاوز اللياقة في الطرح فجمهورنا المستهدف محافظ

| سارة سلامة

بطموح وحماس وروح قوامها مجموعة شابة مبنية على روح الفريق يخوض المخرج زهير قنوع تجربته السينمائية الأولى من خلال فيلم روائي طويل بعنوان «البحث عن جولييت»، متناولاً قضية حساسة وهي قضية التحرش الجنسي كنوع من أنواع التنمّر القاسي الذي تعانيه نساء المجتمع، وسيكون الطرح مراهنة جماعية تتخصص بقدرة الشباب المخضرمين والأكاديميين، كل ذلك من شأنه صناعة سينما سورية تجارية محترمة وجادة ورابحة. ومشروع الفيلم هذا لا يشكل للمخرج قنوع مجرد حلم سينمائي فقط، إنما مشروع فكري يناقش قضية حارة ومهمة في كل مكان بالعالم، ما زالت تمارس على حواء في كل مكان.
حيث يعمل قنوع بالدرجة الأولى على إبراز عنصر التشويق ليكون لغة الفيلم، والإنسان هو الموضوع، والشباب ووجهة نظرهم هي أصل الرهان.

تجربة محسوبة الخطوات
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد المخرج زهير قنوع:« إن الخوض بموضوع التحرش يتطلب الكثير من المسؤولية، ومن هنا جئنا بقصة تغوص في قضية التحرش، من دون أن نتجاوز اللياقة في الطرح فجمهورنا المستهدف بطبيعة الحال هو جمهور محافظ سواء في سورية والعالم العربي».
وعن استقدام النجوم الشباب بيّن قنوع: «أن خيار النجوم الشباب هو خيار فني بحت، وتم اختيارهم في مسار البحث عما هو جديد ومتطور».
وحول إنتاج الأفلام في القطاع الخاص قال قنوع إن: «صناعة فيلم (تجاري) هي مغامرة بكل تأكيد، من حيث المبدأ في بلد لا يوجد فيها حتى الآن تقاليد صناعة أو تراكم نجاح في شباك التذاكر، يعني إننا نغامر، ولكنني أراهن على نجاح هذه التجربة (المحسوبة الخطوات) نظراً لكون المشاهد السوري متعطشاً لكل جديد».
وعن محدودية الرقابة لدينا هذا كان جوابه: «نعم إن مشكلة الرقابة هي إحدى المشكلات التي لابد من أن تجد طريقها للحل، ويجب أن يكون سقف الرقابة أعلى في صناعة السينما، ولاسيما عندما نتحدث عن سينما الشباب، وأعتقد أن موضوع التشدد الموجود حالياً لدى لجان القراءة هو أمر مرحلي سيزول بالضرورة وخصوصاً إذا نجح صنّاع الأفلام في القطاع الخاص في التأسيس لبداية صناعة احترافية، عندها لن يسمح المبدعون السوريون أن يكون مقص الرقيب عثرة في وجه إنتاجاتهم».

سينما جديدة متطورة
وبيّن قنوع خلال مؤتمر صحفي أن وجود الوجوه الشابة مرتبط بالفكرة الأساسية التي يتبعها وهي الإيمان بفكرة العمل الشبابي الجماعي المتكامل، وخاصة أن الجمهور متعطش لسينما جديدة متطورة ومختلفة، وتكون مستقلة عن سطوة المنتجين الذين لا يؤمنون بالشباب، سينما تقوي عند المشاهد السوري علاقته بها وهذا هو الطموح يسكن فريق عمل هذا الفيلم. كما أن الخوض في هذا المشروع لا شك أنه مغامرة وخاصة في هذا التوقيت الذي تمر به السينما والدراما في القطاع الخاص بأصعب أوقاتها، ولكننا سنفعل كل ما نستطيع فعله من أجل صناعة فيلم كُتب خصيصاً ليتناسب مع هذه المعطيات الصعبة الفائقة الخصوصية.
وأوضح قنوع إن: «الفيلم هذا سيكون مختلفاً وسيعرض في السينما والمراكز الثقافية وأي مكان مؤهل لعرض السينما في سورية بالاتفاق مع وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما، ومن ثم ننطلق به عربياً كغيره من الأفلام التي تُطرح في الأسواق السورية».

وفيلم «البحث عن جولييت» بطولة: «يزن خليل، نانسي خوري، غابرييل مالكي، ريام كفارنة، رُسل الحسين، رامي أحمر، محمد زرزور، سارة الطويل، زامل الزامل، حسام سلامة، مروان خلوف، دجانا عيسى، يامن شقير، مهند بزاعي، رهف زهرة، كنانة حواط، ملهم الخالدي، تاج الدين ضيف الله».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن