رياضة

في نادي الجزيرة.. خيبة أمل للبحث عن فرصة جديدة

| الحسكة - دحام السلطان

لم تظهر كرة الجزيرة بالمظهر المأمول منها في نهاية المراحل الأربع الفائتة التي خاضها الفريق، واقتصر حضوره فيها على الخروج بثلاث خسارات ثقيلة وبتعادل يتيم، وبالتالي الحصول على نقطة يتيمة واحدة فقط من أصل اثنتي عشرة نقطة ممكنة؟ الأمر الذي خلق خيبة أمل جزراوية منقطعة النظير، بعد أن أخذ من هو معني وقائم ومسؤول عن الفريق فرصة لاحقة جاءت للجزراويين افتراضياً على طبق من ذهب، بعد أن تأجّل الدوري وليستفيد من خلالها ويأخذ فرصة ثانية للملمة أمور الفريق وترتيب أوراقه الفنية قبل الدخول في الدوري؟

إدارية المؤسسة
لم يشفع كل ما تم ذكره بالنسبة للجزيرة، نتيجة لظهور حالات داخلية معقّدة وغير مفهومة في جسم الإدارة المؤقتة هذا من ناحية، وهي التي لم تكن مكتملة الشروط والنصاب والأهداف، فاقتصر العمل وحمل الأسية فيها على اثنين أو ثلاثة من مؤقتيها أحياناً؟ وبداخل العلاقة بين الجهاز الفني واللاعبين من جهة ثانية.
ومن هنا كانت المقدمات التي أوصلت الواقع الجزراوي إلى الواقع الذي هو عليه الآن، وهنا تكمن المشكلة، بدليل أن الواقع الجزراوي كان مبهماً واقتصرت معلوماته على الانتقائية، حيث لم تظهر الإدارة ولا جهازها الفني على وسطها الكروي لتضعه بصورة كل ما حصل ويحصل في واقعها العام والخاص ولو على مستوى مؤتمر صحفي وجه لوجه، وليس نقلاً عن؟ لتحقيق الحالة المؤسساتية المألوفة في الأندية كأقل تقدير، وفهم ماهية بعض «الخربطات» التي حصلت في الدوري، ومعرفة وضع اللاعبين المؤثرين والمميزين وأسباب عدم التحاقهم بالفريق، ووضع كل من يهمه أمر نادي الجزيرة بالصغيرات والجزئيات الأخرى قبل الكبيرات؟! وعموماً لسنا بصدد ما قد مضى «لأن صواب الشيخ مضى» على ذمة ورأي من قال مثلنا الشعبي الجزري في تلك المراحل الأربع التي مضت بالمدى المنظور.

النقاط على الحروف
الاستنتاج المهم أو الظهور المهم، الذي بان اليوم في الجزيرة، وقع برأس الحلقة الأضعف والذي نتج علناً عن استقالة المدير الفني والمدرب في الفريق «لوسيان داوي وبيرج سركيسيان» لأسباب خاصة، وهنا تكمن المشكلة فلماذا الأسباب خاصة؟ وهل كانت المشكلة تكمن فيهما؟
قطعاً لا إضافة إلى إيقاف الجهاز الفني والمرافق الآخر والذي كان يتقاضى كله كتلة مالية مقدارها ٧٠٠ ألف ليرة سورية شهرياً، وتكليف المدرب الوطني «القديم – الجديد» الكابتن أحمد الصالح، لاستلام دفة التدريب في الفريق، الذي باشر اعتباراً من يوم الثلاثاء الماضي، والبدء مع الفريق منذ انتهى سلفاه في العمل، وهي مناسبة مهمة اليوم يرجوها الجزراويون لفتح صفحة جديدة ومكاشفة ذاتية جديدة أيضاً لحل مشكلة يلماز وعيسى ومنصور ومن سيصلح ليكون مع الفريق، الذي بات يحتاج إلى تدعيم وتطوير في الخطوط لاسيما العمق الخلفي ووسط الميدان كأقل تقدير، بالدرجة الأولى قبل الانتقال إلى المراحل الأخرى اللازمة للفريق، كي نكون واضحين جداً مع بعضنا ولكي لا نصل إلى خاصيات أخرى كالتي جاءت في استقالة «الداوي والسركيسيان»، وأن يضع الجزراويون المعنيون بالعمل النقاط على الحروف جيداً، ولا أن نكتفي بنثر الشماعات التي حفظها حتى كل من ليس له علاقة بالرياضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن