لم ينقطع الاهتمام بكرتي قطبي حماة الطليعة والنواعير في فترة توقف الدوري من جانب جماهير حماة، وبرغم القفزة النوعية لمنتخبنا الوطني وتصدره بالعلامة التامة إلا أن المنغصات المحلية لكرتي حماة أعادت عشاق الناديين سريعاً للمشهد المتباين الألوان بين الأحمر والأزرق وظهور اللون الرمادي بشكل واضح.
ففي كرة الطليعة لم تتحسن الأحوال كما توقعها الكثيرون مع ولادة الإدارة الجديدة ووحده محمود علواني رئيس النادي الشاب يحمل على عاتقه هموم وغيوم ترهلات إدارية ومالية سابقة مع هروب بقية الأعضاء في تبريرات غير مقنعة من عملية تسديد مستحقات متراكمة للاعبي الفريق، ويبدو أن الكادر الفني الذي يقوده الكابتن عمار شمالي بدأ يتحرك في دائرة مغلقة قد تؤثر على نتائج الفريق في القادمات إن لم يسعف بقية الأعضاء رئيس النادي والذي مازال مصمماً على قيادة النادي ولو بمفرده ضمن إمكانيته المحدودة في وقت بات استمرار الشمالي مرهوناً بتحسن نتائج الفريق وتحديداً في لقاء الفتوة القادم بحماة وأي نتيجة سلبية قد تؤدي إلى إقالته كما علمنا من مصدر من داخل غرفة القرار في النادي الأكثر شعبية في حماة وريفها.
وفي الجانب النواعيري تبدو الأمور متشابهة تماماً فبعد انقطاع الكابتن فراس معسعس عن قيادة الفريق حتى كتابة هذه السطور لأسباب عديدة منها قيام بعض مشجعي النادي بتوجيه شتائم لشخصه بعد نهاية اللقاء السابق أمام الجزيرة بحماة وبرغم الفوز بهدف إلا أن البعض اعتبر أن الفريق يلعب دون هوية فنية وقد علمنا أن إدارة النواعير اجتمعت مع المعسعس في أجواء متوترة وطالبته بالعدول عن قراره بالاستقالة إلا أنه وضع شروطاً وجدتها الإدارة تعجيزية وخاصة في الجانب المالي ومطالبته بمستحقات اللاعبين دون تأخير في ظل ترهلات مادية كثيرة في البيت النواعيري، وقد لاقت مطالبات المعسعس ردود أفعال متباينة، ففي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن المعسعس يحق له التدخل لحل مشاكل اللاعبين وجد البعض الآخر أنه لا يحق له الحديث بالموضوع المالي، وما بين هنا وهناك خرج الكابتن خالد حوايني المشرف العام والذي يقود العملية التدريبية في الوقت الراهن وقال إن عملية البحث عن مدرب جديد بدأت وإنه في اليومين القادمين سيتم التعاقد مع مدرب جديد خلفاً للمعسعس، وتم التعاقد مع المدرب أنور عبد القادر الذي حضر أمس إلى مقر النادي واتفق الطرفان على جميع الأمور، وقد لاقى خبر تعاقد الإدارة مع الكابتن أنور ارتياحاً لدى جماهير النادي لما يتمتع به من خبرة فنية ستشكل إضافة لكرة النواعير.