رياضة

بعد تأخره للمركز الخامس في الدوري الممتاز … الاتحاد لم تظهر هويته واليعقوبي مطالب بالمزيد

| حلب – فارس نجيب آغا

خمس جولات مضت من عمر بطولة الدوري الممتاز تمكن خلالها الاتحاد من الحصول على عشر نقاط واحتلال المركز الخامس، حيث تنتظره مباراة غاية في الأهمية بعد عودة عجلة الدوري للانطلاق حينما يشد الرحال إلى اللاذقية لمواجهة حطين المتصدر في قمة المرحلة السادسة، ولعل المباراة تأخذ حيزاً كبيراً من حيث الحشد الجماهيري التي جهزت له الشركة الداعمة عبر ترحال تعتبره مهماً لمساندة الفريق في مباراة ربما تشكل منعرجاً للاتحاديين الذين يمنون النفس بمواصلة سكة الانتصارات وفرملة خصمهم حطين في لقاء النقاط المضاعفة.
التونسي قيس اليعقوبي يسعى خلال فترة التوقف الحالية لتلافي بعض السلبيات التي وقع بها فريقه من خلال الحصص التدريبية اليومية مع التزام تام من جميع اللاعبين خاصة أن المهمة تتطلب انضباطاً تاماً في ظل طي صفحة الخلافات الماضية مع بعض المغردين خارج السرب والالتفات نحو الأمام ومن يرد حصد البطولة يتوجب عليه العمل بشكل مستمر والناحيــة الانضباطية تعتبر ركناً أساسياً والكل يعي ذلك تماماً نظراً لما شابها من خلافات خلال الأسابيع الماضية دون حلول منطقية للأسف حتى الآن، والمفروض ترجيح كفة العقل والمصلحة العامة وعدم النظر للأمور بشكل شخصي ومزاجي وهذا شيء مرفوض قطعاً.
الاتحاد حتى الآن ربما لم يبح يكل ما لديه فهو بلا شك يمتلك الأفضل عطفاً على مجموعة اللاعبين التي يمتلكها والتي تعتبر من الصف الأول محلياً وما أقدمت عليه الشركة الراعية عبر تصديها لجزء من عقود اللاعبين مالياً ومواصلة الدعم أملاً منها في ملامسة منصات التتويج لناد بات بحاجة ماسة للفوز بلقب محلي طال انتظاره ولمدينة يليق بها الفرح.

دعم كبير
الاتحاد دخل بطولة الدوري مدججاً بكتيبة من النجوم أمثال: خالد إبراهيم، فادي مرعي، عبد الناصر حسن، جهاد الباعور، محمد الغباش، أحمد أشقر، أحمد الأحمد، أنس بوطة، محمد الحسن، عبد اللـه نجار، محمد عنز، وهي أسماء يتمناها أي مدرب نظراً لما تتمتع به من خبرة محلية وخارجية وغالبيتهم كان لهم شرف الالتحاق بصفوف منتخباتنا الوطنية، ويمكن الاعتراف بأن فترة التحضير كانت مثالية للمدرب التونسي قيس اليعقوبي، فسخر له كل ما يريد من حيث المعسكرات والمباريات مع راتب شهري محترم جداً تكفلت به الشركة الراعية، بمعنى أن الاتحاد دخل البطولة وهو على أحسن ما يرام دون أن ينقصه شيء بصورة كاملة وبألوان مثالية لا يشوبها شائبة ليكون ضمن فرق المقدمة إلى جانب حطين وتشرين والوحدة والوثبة.

صدمة وتفوق
الانطلاقة شكلت صدمة للاتحاديين عبر تعادلهم في ملعبهم مع الوثبة بالدقيقة القاتلة مفرطين بنقطتين ثمينتين مع أداء غير جيد وتشكيل ربما محير نوعاً ما، لكن المشكلة تجسدت بالمواجهة الثانية والهزيمة من الساحل وهو شيء لم يكن بالحسبان ليعود اليعقوبي لمراجعة حساباته لأن الوضع بات حرجاً جداً والفريق لم يعد بحاجة للمزيد من هدر النقاط نظراً لتأزم الموقف الذي بات على فوهة بركان والجماهير لن تحتمل أكثر بعد ما تابعته من تعاقدات صرف عليها مبالغ تعتبر للأمانة خيالية.
ما سعى إليه الاتحاديون حصل عبر الفوز في ملعبهم على الطليعة وقلب تأخرهم بالشوط الأول لتفوق بالثاني في ظل معاناة وتصدعات بالخط الدفاعي الذي بدا مرهقاً كثيراً ليعود الاتحاد ويحقق الفوز خارج ملعبه من جديد على الشرطة بدمشق ويختتم الجولة الخامسة بفوز صعب على جبلة ويقلب تأخره بهدف لفوز بهدفين مع تسجيل بعض الملاحظات السلبية التي رافقت الأداء على مدار الجولات الماضية، ومن أهمها سهولة اختراق خط الدفاع لوجود ثغرات واضحة لم يتم تلافيها مع تفوق لخط الهجوم الذي كان له كلمة الفصل وهو الأبرز من بين الخطوط الثالثة لدى الفريق.

غياب الهوية
الاتحاد لعب خمس مباريات فاز في ثلاث وتعادل بواحدة وخسر مثلها وسجل ستة أهداف تعاقب عليها: أنس بوطة هدفين، عبد اللـه نجار، أحمد أشقر، حسام الدين عمر، محمد الغباش، وتلقت شباكه أربعة أهداف، وجمع عشر نقاط واحتل المركز الخامس وكان من المفترض أن يكون بموقع أفضل لولا بدايته المتعثرة، بكل الأحوال الفريق بالشكل العام قدم أداءً متوسطاً باستثناء شوطي مباراة الطليعة وجبلة الثاني حيث تفوق فيهما على نفسه وقلب تأخره لفوز لكن الفريق يحتاج للكثير واليعقوبي يدرك أنه مقبل على مباريات أكثر سخونة وهو يعلم ما يحتاجه لاعبوه والأمر منوط به كونه على رأس الهرم الفني ويعتقد الكثيرون أن الفريق لم تظهر هويته بعد ولم يكن بشخصية المنافس الحقيقي الذي يفترض أن تتبدل نحو الأفضل وموقعة حطين القادمة قد تكشف ملامح الكتيبة الاتحادية وأي طريق ستسلكه، بالنهاية لن نضع أحداً تحت الضغط ما بين لاعبين أو جهاز فني لكن الجميع شاهد فريق الاتحاد والجميع يعلم قوة المنافسين لذلك المطالبة هنا تبدو مشروعة لأن ما قدم للفريق يعتبر نموذجياً من جميع الأمور، والمطلوب الرد في أرض الملعب وتحقيق نتائج تبرهن على قوة ومكانة نادي الاتحاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن