تراجع إنتاج التفاح في المحافظة من ٧٠ ألف طن للعام الماضي إلى ٢٢ ألف طن للعام الحالي وما مني به المزارعون من خسائر كبيرة جراء الفرق بين ما تم تقديمه لحقولهم من مستلزمات الإنتاج وما حصلوا عليه من التفاح دفعت كثيراً منهم إلى محاولة التخفيف من الخسائر وتجاوز التكاليف الإضافية في عمليات القطاف والفرز بقيامهم ببيع إنتاجهم من التفاح إلى التجار مباشرة عن طريق تضمين البساتين بغض النظر عن الكمية والنوعية.
كما تأخر صدور التسعيرة من قبل اللجنة الزراعية كما في كل عام ولعل الانعكاس الأول لبيع المنتج للتجار انخفاض الكميات المسوقة لفرع السورية للتجارة والتي تفرض بالضرورة قيام المزارعين بقطف محصولهم وفرزه حسب الشروط الموضوعة من قبل المؤسسة وأهمها عدم قبول الثمار المشوهة أو الصغيرة، حيث أقفل سجل التسويق لدى فرع المؤسسة السورية للتجارة عند ٢٥ طناً فقط طبعاً الكميات المستجرة والتي كانت متدنية مقارنة مع المواسم السابقة ولاسيما إن علمنا أن ما تم تسويقه الموسم الماضي إلى فرع السـورية للتجــارة قد تجـاوز ١٨٠٠ طــن.
وحول تدني نسبة التسويق أوضح مدير فرع السورية للتجارة بالسويداء حسين صافي أن الأسباب تعود إلى تراجع إنتاج المحافظة من التفاح هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي فإنتاج المحافظة هذا الموسم لا يتجاوز ٢٢ ألف طن بينما كان إنتاج المحافظة الموسم الماضي من التفاح يفوق ٧٠ ألف طن إضافة لذلك قيام التجار بدفع أسعار تفوق الأسعار الموضوعة من قبل اللجنة الزراعية لذلك قام المزارعون ببيع منتجهم إلى التجار.
بدوره رئيس إتحاد فلاحي السويداء إحسان جنود أشار إلى أن المزارعين توجهوا هذا الموسم نحو التجار جراء تأخر اللجنة الزراعية بإصدار التسعيرة وقيامهم بشراء التفاح دوكما أي دون فرز لذلك كان التسويق متدنياً لدى فرع السورية للتجارة، مضيفاً أن الإنتاج هذا الموسم فعلاً قليل مقارنة مع الموسم الماضي.