سورية

الجاليات السورية في الاغتراب تحتفل بذكرى التصحيح: نقف مع وطننا للقضاء على الإرهاب … حداد: مستمرون في مواجهة مخططات الغرب .. ميا: مصممون على مواصلة نهج التصحيح

| وكالات

أكدت الجاليات السورية في دول الاغتراب على استمرارها بالوقوف إلى جانب وطنها حتى القضاء على فلول الإرهاب، وسط تشديد سفارتي سورية لدى روسيا وكوبا على استمرار دمشق في مواجهة ما خطط لها من قبل الغرب، وأن الشعب السوري بات أكثر تصميماً على مواصلة نهج التصحيح.
وأكد أبناء الجالية السورية في روسيا خلال حفل أقيم بالتعاون مع السفارة السورية في موسكو بمناسبة الذكرى الـ49 لقيام الحركة التصحيحية المجيدة، أهمية الحركة ودورها الكبير في إرساء النهضة الحديثة في الوطن وتحقيق إنجازات كبيرة على الصعيد الداخلي وقضايا المنطقة وبالدرجة الأولى القضية الفلسطينية، وذلك حسب وكالة» سانا».
وعبر أبناء الجالية خلال الحفل، عن تصميمهم على الاستمرار في الوقوف إلى جانب وطنهم حتى القضاء على فلول الإرهاب، معربين عن فخرهم واعتزازهم بانتصارات الجيش العربي السوري، واستعدادهم لبذل جميع إمكانياتهم وخبراتهم للمشاركة في عملية إعادة إعمار وطنهم.
بدوره أوضح سفير سورية لدى روسيا رياض حداد في كلمة له خلال الحفل، أن الحركة التصحيحية كان لها دور في تنظيم الحياة السياسية في سورية وتعزيز محور الممانعة وكان هذا عاملا مهما في تحقيق الأمن والاستقرار من خلال دعم المقاومة.
ولفت حداد إلى أن سورية اليوم مستمرة في مواجهة ما خطط له من الغرب وعلى رأسه أميركا والذي يعمل على تنفيذه عملاؤهم من أطراف إقليمية، مشيداً بتضحيات الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب، وداعيا أبناء الجالية وجميع السوريين للمساهمة في النهوض من جديد والمشاركة في إعادة إعمار بلدهم.
الطلبة السوريون الدارسون في كوبا من جانبهم، أكدوا في بيان بهذه المناسبة نقلته «سانا»، أن ذكرى التصحيح المجيد تعزز الثقة بنصر سورية المحتم على الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.
وأشار البيان إلى أن الدول المتآمرة على سورية من الأنظمة الامبريالية وحلفائها من الرجعية في المنطقة، لم تتوقف في تآمرها على بلدنا منذ قيام الحركة التصحيحية، ولكنه الآن يتجلى عبر أساليب جديدة وأدوات تستخدمها هذه الدول للنيل من سورية ودورها المحوري والداعم للمقاومة في المنطقة.
وجدد الطلبة في بيانهم، عهد الوفاء على البقاء جنداً أوفياء للوطن وقائده، مشيدين بتضحيات الجيش الذي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم ومقدمين أحر التعازي بشهداء الوطن ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى.
وخلال فعالية أقامتها السفارة السورية في كوبا بالتعاون مع فرع كوبا للاتحاد الوطني لطلبة سورية بهذه المناسبة، أكد سفير سورية في هافانا إدريس ميا، في تصريح نقلته «سانا»، أن الشعب السوري بات أكثر تصميماً وإرادة على مواصلة نهج التصحيح والتمسك بالقيم والمبادئ التي أرساها القائد المؤسس حافظ الأسد والتي جعلت من سورية قلعة للصمود والتصدي وسداً منيعاً في مواجهة المؤامرات.
ولفت ميا إلى أهمية الدور الذي يمكن لطلبتنا وأبناء جاليتنا القيام به دعما لوطنهم من خلال التركيز على التحصيل العلمي واكتساب الخبرة والمعرفة.
حضر الفعالية مدير إدارة إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الكوبية هيكتور إغارزا ومسؤول سورية في الإدارة ابيلاردو هايمي وعدد من الطلبة السوريين وأبناء الجالية.
بموازاة ذلك، جدد أبناء الجالية السورية في هنغاريا في بيان مماثل بهذه المناسبة التأكيد على الوقوف إلى جانب وطنهم في حربه على الإرهاب ومواجهة المؤامرات والتحديات.
وقال أبناء الجالية في بيانهم: إن «الأحداث التي مرت بها سورية تؤكد أهمية التمسك بخيار الحركة التصحيحية وقراءة دلالاتها ومعانيها والعمل على تطوير وتحديث المجتمع ومعالجة الثغرات والتغلب على الصعوبات ومواصلة مسيرة التصحيح والتحديث عبر منهجية واضحة وأن تكون مواجهة التطرف على المستويات التربوية والاجتماعية والعقائدية على رأس هذه المنهجية، إضافة إلى التسلح بالفكر العلمي للخروج من الأزمة وذلك عبر الحوار الوطني بين أبناء سورية».
وأدان البيان الجرائم الإرهابية التي تستهدف الشعب السوري من قبل الاحتلالين الأميركي والتركي، مؤكداً أن «هذه الجرائم الإرهابية لن تزيد السوريين إلا إصرارا على الوقوف إلى جانب جيشهم البطل ومواصلة العمل ومضاعفة الجهود في تحمل المسؤوليات من أجل حماية أرضهم والمضي في محاربة الإرهاب وإعادة البناء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن