سورية

«النصرة» تتحسس رأسها وتغيير رئيس «الإنقاذ»

| الوطن - وكالات

في ظل حالة الارتباك التي تسيطر على تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، من جراء عمليات الجيش العربي السوري، والمظاهرات الشعبية العارمة التي تخرج ضده في مناطق إدلب ومحيطها، أعلن التنظيم عن تغيير رئيس ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة له.
وزعم مدير ما يسمى «المكتب الإعلامي»، لما يسمى «مجلس الشورى» في إدلب التابع للتنظيم، خالد سعد الدين، حسب مواقع إلكترونية معارضة، بأن المجلس عقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة استقالة «حكومة الإنقاذ»، وانتهى بالموافقة عليها، ثم فاز المدعو علي عبد الرحمن كده برئاسة «الحكومة» للدورة الثالثة.
ويسيطر تنظيم «النصرة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بدعم من النظام التركي على أجزاء واسعة من محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، وللتغطية على إرهابه عمد التنظيم في نهاية 2017 على المنطقة إلى تشكيل ما سمّاه «حكومة الإنقاذ» في المنطقة.
وفي 17 أيلول 2018 توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد التنسيق مع دمشق إلى اتفاق مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي الروسية إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة «منزوعة السلاح» تفصل بين مناطق الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة الإرهابيين في إدلب وذلك في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، بعمق 15 كم على أن يتم سحب السلاح الثقيل من المنطقة وانسحاب الإرهابيين منها بعد شهر من توقيع الاتفاق، ومن ثم حل التنظيمات الإرهابية.
لكن الإرهابيين المدعومين من النظام التركي لم ينسحبوا من المنطقة، واقتصر الأمر على إخفاء السلاح الثقيل من المنطقة.
ومع عدم التزام النظام التركي بتنفيذ تعهداته المترتبة عليه في اتفاق سوتشي، شن الجيش العربي السوري الصيف الماضي عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب بدعم من روسيا، وتمكن من تحرير ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
ووفق مواقع الكترونية معارضة، خلقت مسالة حل «النصرة» صراعاً ضمن التنظيم حيث ترفض قيادات عديدة مسألة الحل، في وقت تقبل العديد من القيادات صاحبة القرار بمشروع الحل، ما أدى إلى حصول انشقاقات في صفوف الهيئة.
ولفتت المواقع إلى أن تحرير الجيش العربي السوري لريف حماة الشمالي كاملاً وصولاً للهبيط والتمانعة وخان شيخون بريف إدلب الجنوبي، خلق تحدياً كبيراً أمام قيادة «النصرة» التي تعتبر نفسها التنظيم الأقوى والأكبر في المنطقة بعد أن أنهت 30 ميليشيا تتبع لما يسمى «الجيش الحر».
ومع تحرير خان شيخون، ومواصلة الإرهابيين خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الجيش العربي السوري في أواخر آب الماضي، باتت التوقعات تشير حسب المواقع إلى نية الجيش مواصلة عمليته وتحرير المزيد من مناطق ريف إدلب منها سراقب وأريحا وجسر الشغور ومعرة النعمان وتطويق جبل الزاوية ومن ثم تحرير كامل المحافظة من الإرهابيين .

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن