سورية

لعرقلة اتفاق تل تمر.. الاحتلال التركي ومرتزقته يواصلون عدوانهم … الجيش يستعيد السيطرة على محطة «تشرين»

| الوطن - وكالات

استكمالاً لخططه الرامية إلى استعادة السيطرة والانتشار في مناطق شمال شرق البلاد، استعاد الجيش العربي السوري أمس السيطرة على محطة الطاقة الكهرومائية «تشرين»، الواقعة على نهر الفرات، وهي ثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة في سورية، على حين وفي محاولة لإفشال اتفاق تل تمر الذي سينتشر بموجبه الجيش في البلدة، واصل الاحتلال التركي ومرتزقته عدوانهم على الأراضي السورية.
وأكد المتحدث باسم القوات الروسية في سورية، بوريس فوميتشيف، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن محطة «تشرين» وهي ثاني أكبر محطة كهرومائية في سورية باتت تخضع لسيطرة القوات السورية، لافتاً إلى أنه تم تحرير المحطة بفضل جهود وشجاعة الشعب السوري، وهي توفر الكهرباء في محافظتي حلب والرقة، ومؤكداً أن «الناس يعملون هنا بهدوء، والمنطقة خالية من الإرهاب».
ووفق الوكالة، فإن الشرطة العسكرية الروسية، ستبدأ دوريات في هذه المنطقة الإستراتيجية، اعتباراً من يوم أمس.
وتم بناء محطة «تشرين» لتوليد الطاقة منذ نحو 20 سنة على نهر الفرات، وهي على بعد 90 كم من مدينة حلب، وعمل على بنائها مهندسون روس وسوريون، وتنتج نحو 630 ميغاواط.
وكان الجيش العربي السوري، استعاد في وقت سابق السيطرة على أكبر محطة كهرومائية في مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة، بعد أن كانت تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
وشهدت معظم المحافظات السورية تحسناً كبيراً وملحوظاً خلال الشهر الأخير من حيث الإمداد بالتيار الكهربائي الذي وصل إلى 24 ساعة في أغلب المحافظات والمدن، وذلك بعد أن وصلت درجات التقنين في التيار الكهربائي لمستويات قياسية بلغت ساعة وصل و5 ساعات قطع في سنوات 2014 و2015، لتعود إلى التحسن تدريجياً بعد عام 2016، وخاصة بعد العمليات التي نفذها الجيش وتحريره الكثير من المناطق والمحافظات السورية.
وفي مؤشر على انزعاج الجناح المذعن للاحتلال الأميركي في «قوات سورية الديمقراطية– قسد» من سيطرة الجيش على محطة «تشرين»، نفى ما يسمى «المجلس العسكري» لمدينة عين العرب التأكيدات الروسية بسيطرة الجيش العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية على ثاني أكبر محطة كهرومائية في سورية.
كما أكدت وكالة «الأناضول» التركية، أن القوات الروسية تمركزت في محطة «تشرين» على نهر الفرات والتي أخلتها قوات الاحتلال الأميركية، موضحة أن قافلة عسكرية روسية ترفع العلم الروسي دخلت المحطة.
على صعيد متصل، تحدثت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، وفق وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن بدء الدورية الثامنة المشتركة للشرطة العسكرية الروسية مع قوات الاحتلال التركية في المناطق الحدودية الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من مدينة عين العرب، بالترافق مع قيام المروحيات الروسية بأعمال الدوريات الجوية.
ويأتي تسيير تلك الدوريات في إطار الاتفاق المبرم بين تركيا وروسيا في سوتشي، في 22 تشرين الأول الماضي.
من جانبها ذكرت وزارة دفاع النظام التركي في بيان، نقلته «الأناضول»، أن «قوات البلدين (روسيا وتركيا) استكملت الدورية الثامنة في منطقة عين العرب، شمال شرق البلاد، وفق ما هو مخطط».
وأشار البيان إلى أن «الدورية شارك فيها 4 مركبات تركية وأخرى روسية، وطائرات من دون طيار»، ولفت إلى أن الدورية سيرت على عمق 10 كيلومترات من الحدود السورية التركية وبمسافة 34 كيلومتراً.
وفيما يبدو أنه محاولة لإفشال اتفاق تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي الذي أفادت الكثير من الأنباء أول من أمس توصل روسيا إليه مع الاحتلال التركي ويقضي بانتشار الجيش العربي السوري في المدينة وانسحاب «قسد» منها وكذلك انسحاب إرهابيي الاحتلال التركي من محيطها، وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اندلعت بين قوات الاحتلال التركي و«قسد» على محور قريتي القاسمية والرشيدية بريف ناحية تل تمر الشمالي وسط استمرار الإرهابيين وداعميهم من قوات الاحتلال باستهداف منازل المدنيين بسلاحي المدفعية ومدافع الهاون.
وأشارت الوكالة إلى أن المجموعات الإرهابية التي تعمل بإمرة وقيادة قوات الاحتلال التركي تواصل سرقة ونهب ممتلكات المواطنين في القرى والبلدات التابعة لناحيتي تل تمر ورأس العين بالتوازي مع قيامها بمداهمة المنازل ووضع حواجز على الطرقات لاختطاف الشبان وتقودهم مكبلين إلى جهة مجهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن