الأولى

الحياة تعود إلى طبيعتها في المدن الإيرانية وخامنئي: ما جرى كان فعلاً أمنياً … سفير طهران بدمشق لـ«الوطن»: مستمرون في تحالفنا وسننتصر معاً

| سيلفا رزوق - وكالات

أكد سفير إيران في دمشق جواد ترك آبادي، أن إيران لديها حكومة ديمقراطية وللشعب الحق في التظاهر والاعتراض، وما يبديه من وجهات نظر أي من أبناء إيران يؤخذ بعين الاعتبار ويتم الاهتمام به، مشيراً إلى أن السياسات العامة التي توضع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنطلق من منطلقات ديمقراطية، تقوم على قرار الشعب من خلال ممثليه في مجلس الشورى، ومن خلال الحكومة ورئيس الجمهورية، ومن خلال توجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أكد آبادي أن هذه التوجهات ستأخذ بعين الاعتبار كل رغبات الشعب، وستضع نصب عينيها أهداف الثورة الإسلامية والتزامات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بناء على دستورها، بأن تقف إلى جانب الحق، وإلى جانب كل الشعوب، وكل مظلوم، وهذا ما التزمت به إيران وهذا ما تسير عليه، وما ستستمر به، مؤكداً أن من حق كل إيراني التعبير عن رأيه، ولكن التوجهات العامة لإيران تأتي بناء على الدستور، وعلى توجيهات الإمام خامنئي، وهذا ما كان وما سيكون.
السفير الإيراني اعتبر أن الولايات المتحدة تحاول حشر أنفها في كل مكان، وتحاول تحريك أي ساحة تستطيع الوصول إليها، وكذلك تسعى إلى التخريب أينما وجدت، وهذه سياستها المعروفة، لكن طهران تؤكد أنها مستمرة في التصدي لمواقف واشنطن، ومصرة على الاستمرار، وهي كما في كل مرة ستجعل الولايات المتحدة تصل إلى عكس النتيجة التي تجهد لها.
السفير آبادي شدد على أن بلاده مستمرة في سياستها وتحالفها مع الجمهورية العربية السورية، من منطلق أن الشعب السوري يواجه مؤامرة دولية تقودها أميركا وعصاباتها المنتشرة في كل مكان، وقال «لا شك بأننا سننتصر في سورية وسننتصر معاً».
تأتي تصريحات السفير الإيراني، في وقت شهدت فيه المدن الإيرانية عودة الحياة إلى طبيعتها، حيث أعادت المدارس فتح أبوابِها، في وقت عمدت فيه السلطات إلى بدء عمليات إصلاح ما خربته أعمال الشغب في المرافق والأملاك العامة والخاصة.
بالتوازي أفاد موقع «الميادين» بخروج حشود غفيرة في العديد من المحافظات والمدن الإيرانية، تنديداً بأعمال الشغب، ودعماً للنظام.
ورفع المتظاهرون في مدن تبريز وشهركرد وورامين في ضواحي طهران شعارات «الموت لأميركا وإسرائيل»، رافضين أعمال الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة التي وقعت خلال الأيام الماضية.
المرشد الإيراني علي خامنئي اعتبر أن ما جرى في إيران خلال الأيام الأخيرة لم يكن تحركاً شعبياً واحتجاجات مطلبية، بل كان فعلاً أمنياً ضد البلاد.
واعتبر خامنئي أن طهران تمكنت من هزيمة مخططات العدو خلال هذه الأحداث الأخيرة، وقال: «ليعلم القاصي والداني أننا أفشلنا مخططات العدو خلال الأحداث الأمنية الأخيرة».
الجيش الإيراني بدوره أكد في بيان له أنه سيقف بقوة في وجه أي اعتداء من أجل الحفاظ على منجزات النظام في إيران، وقال إنه يدين «أعمال العنف التي قام بها المخربون».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن