رياضة

في سادس الدوري الممتاز.. مدربون جدد وملاعب بلا جمهور … قمة كروية في اللاذقية والبحارة على موعد مع الفوز

| ناصر النجار

يستأنف الدوري يوم السبت بعد استراحة قصيرة فرضتها أيام الفيفا، والراحة هذه كانت مهمة وضرورية للعديد من الفرق التي راجعت حساباتها، وعالجت مصابيها، وبدلت مدربيها.
ورغم أن الفرصة غير كافية للمدربين الجدد ليفرضوا أسلوبهم، لكنها كافية للاطلاع على الفرق وأحوالها ونقاط الضعف فيها.
كل المباريات في سادس ذهاب الدوري مهمة، وهي قوية ومتوازنة ومتكافئة، والقمة ستكون في اللاذقية بين حطين والاتحاد، وسهلة من الباب النظري في مباراتي الساحل مع تشرين والجزيرة مع الجيش، ومتكافئة شكلاً ومضموناً بين الوثبة والوحدة، وبين الشرطة والكرامة، ولقاء الطليعة مع الفتوة وكذلك لقاء جبلة مع ضيفه النواعير.
لم تتغير عناوين الدوري، فرق تبحث عن الاستمرار بين الكبار وفرق تبحث عن التعويض وأخرى عن الوجود، وهاكم التفاصيل..

الشمروخ الضوئي

رغم كل التحذيرات من عدم استعمال الشمروخ الضوئي في الملاعب تجنباً للأذى وخصوصاً أن أحد المشجعين بدورة الولاء والوفاء قد قضى نحبه جراء ذلك، فإن بعض جماهير الأندية أصرت على استعماله، فواجهت الأندية أذى العقوبات، والعقوبة هذه أضرت النادي مالياً ومعنوياً وربما تكون سبباً بالخسارة، فالعديد من الفرق تنال نقاطها بدعم أرضها وجمهورها، وعندما تلعب خارج أرضها وبلا جمهور فإنها ستفقد سلاحين مهمين من أسلحة الفوز، لذلك يجب الانتباه، حتى لا يكون الجمهور نقمة.
والعقوبات طالت الوثبة، وسيلعب بمواجهة الوحدة الأحد بملعب حماة، والعقوبة طالت بطريقة غير مباشرة الوحدة الذي سيسافر إلى جبلة بدل حمص، وهذا سيزيد من أعبائه المالية، والكلام نفسه سينطبق على الوثبة مالياً، ومعنوياً قد يخسر الكثير وخصوصاً أن منافسه قوي وسيرتاح باللعب بعيداً عن الأرض والجمهور.
والكلام نفسه ينطبق على الساحل وتشرين اللذين سيلعبان في حمص بلا جمهور يوم السبت، وهي خسارة كاملة للساحل بمواجهة تشرين القوي.

أيضاً سيتم نقل مباراة الوحدة مع حطين في الأسبوع السابع بلا جمهور، وهذه العقوبات صبّت بمصلحة حطين من كل الاتجاهات، ستوفر عليه النفقات والجهد وستريح الفريق من عناء سفر طويل، وستزيح عنه ضغط جمهور البرتقالي.
ومن العقوبات الأخرى إيقاف لاعب الجيش مؤمن ناجي مباراتين رسميتين وغرامة قدرها خمسون ألف ليرة، وتنبيه لمدير فريق الساحل لدخول كوادر النادي واللاعبين الاحتياط أرض الملعب احتفالاً بهدف التعادل على الجيش، وتنبيه لمدرب حراس جبلة عبد القادر عبد الفتاح لاعتراضاته المتكررة على الحكم.

مدربون جدد

في استراحة الدوري القصيرة تم تبديل بعض المدربين للاستقالة أو الإقالة، والغريب أن المدربين الذين رحلوا هم من استقالوا والأسباب متعددة، أولاً جبلة استقال محمد خلف بعد خمس مباريات حقق فيها نقطة، والعذر أن الأجواء لم تساعده لكثرة الطباخين وفهمكم كفاية!
والكلام نفسه أدلى به عساف خليفة عن سبب استقالته من الساحل وأبعد من ذلك إنه اعتزل التدريب، فهل العلة في المدرب أم في كرة القدم بالأندية؟ عساف حقق خمس نقاط من خمس مباريات، فراس معسعس اعتذر عن المتابعة مع النواعير رغم تحقيقه لنتائج جيدة، إلا أن هناك في النادي من لا يريده فحرك الجمهور ضده، فضلاً عن مشاكل إدارية تتعلق بتسوية أوضاع اللاعبين وغير ذلك.
فراس حقق ثماني نقاط وكانت مبارياته قوية وصعبة مع تشرين وحطين والطليعة والجيش وواحدة فقط مع الجزيرة أقل صعوبة وقوة.

مدرب الجزيرة لوسيان داوي حقق نقطة واحدة من أربع مباريات (له مباراة مؤجلة مع الكرامة) استقال لجميع الأسباب السابقة وأهمها تدخل من له علاقة ومن ليس له علاقة بالفريق.
والبدلاء الجدد الذين سيظهرون للمرة الأولى هذا الموسم هم: حسن حميدوش ابن جبلة، وهشام شربيني في الساحل وأحمد الصالح في الجزيرة وأعتقد أن مهمة هؤلاء صعبة للغاية، أنور عبد القادر كانت وجهته النواعير، ومهمته أسهل وخصوصاً أن الفريق أنهى أغلب مبارياته الصعبة، وهو خبير بمباريات الدوري فلا قلق على الفريق من الهبوط.
كما سيشهد الدوري الظهور الأول لمدرب الوحدة إياد عبد الكريم، ولا ننسى أن رأفت محمد سيقود الجيش في ثاني مباراة له مع الفريق، وقد نعتبره الظهور الحقيقي لأن أول مباراة له كانت عبارة عن (حفل تعارف).
هناك بعض الفرق قد تغير مدربيها في الأسبوعين القادمين، وهذا مرهون بالنتائج وعلى رأس القائمة الطليعة والكرامة والفتوة، فهل تنقذ النتائج مدربي هذه الفرق أم إن الرحيل سيكون قدرهم؟

مباراة الأسبوع

مباراة حطين مع الاتحاد التي ستجري السبت في السادسة مساء هي مباراة الأسبوع وأقواها وهي قمة بكل معنى الكلمة.
الحوت يريدها استمراراً للصدارة، ونقاطها مضاعفة، فالفوز فيها كبير ومهم، وإن تحقق فإنه سيبعد أحد مطارديه عن القمة ولو إلى حين.

وفي دراسة أوراق الفريقين فإن جبهة حطين قوية بدفاعها وهجومها، لكن يؤخذ على لاعبيه إضاعة الفرص، وهذا ما يجب الانتباه إليه، لأن مثل هذه المباراة من الصعوبة بمكان أن تخلق لك في كل هجمة فرصة.
يتمتع حطين بصف كامل من لاعبي الخبرة والشباب القادرين على فعل شيء كبير يسعد الجمهور، على أن يكون المزاج عال العال والانضباط الفني موجوداً والحضور الذهني بأوجه.
والاتحاد لا يقل أهمية وقوة عن مستضيفه، ويملك الأوراق الرابحة، ومشكلته الهجومية وجد لها المدرب التونسي حلاً بزج عبد الله نجار وأنس بوطة في المقدمة وقد أثبتا نجاعة وهو ما أكدته مباراتا الفريق مع الشرطة وجبلة.
المباراة قوية ونأمل أن نشهد ما يمتعنا من كرة قدم بعيداً عن التشنج، وأن يكون الجمهوران خير داعم للفريقين حتى لا يقع المحذور، فيخسر الفريقان بعقوبات هما بغنى عنها.
ودياً، فاز حطين مرتين، الأولى بدورة الولاء والوفاء بهدف حمود الحمود وبدمشق بهدف فهد اليوسف، وفي الموسم الماضي فاز الاتحاد 2/1 سجل لحطين هاني نوارة، بينما سجل هدفي الاتحاد محمد غباش والثاني كان قاتلاً وصاعقاً في الدقيقة 90.
وفي الإياب تعادلا بحلب 2/2 سجل للاتحاد محمد الأحمد وإبراهيم سواس، ولحطين حسن عويد ومحمد قطايا.

ذكريات

من أهم ذكريات الموسم الماضي أن جبلة تكلف بلقاء النواعير على أرضه 825 ألف ليرة غرامات مالية، إضافة لدفع قيمة إصلاح حافلة النواعير، والسبب الخسارة بهدف سجله أحمد البصير، وإياباً فاز النواعير أيضاً بهدف من جزاء زاهر خليل، ودياً فاز النواعير 3/صفر، وسجل له رامي عامر وأحمد البصير وعبد الهادي دالي، وأضاع محمد قلفاط ركلة جزاء، وبدورة الانتصار الثانية فاز جبلة بهدف مصطفى الشيخ يوسف.

السبت يتجدد اللقاء في جبلة بطاقمين جديدين من المدربين، فهل سيستعيد جبلة هويته ويحقق أول فوز أم إن النواعير سيبقى محلقاً؟

مباراة الطليعة والفتوة على كف عفريت لأنها لعبة مدربين وهي متكافئة بكل شيء، وكل فريق يريد تضميد جراحه، فمن سيفلح؟ في موسم 2016- 2017 التقى الفريقان أربع مرات، ففاز الفتوة على الطليعة ذهاباً بهدفي حسن عويد وعبد الله الخضر، وتعادلا إياباً بلا أهداف وتم طرد ميسرة عرسان من الفتوة، وفي الدوري التصنيفي تعادلا في المباراتين بلا أهداف، وفي مباراة ودية فاز الفتوة قبل انطلاق الدوري بهدف محمد هزاع.
الساحل مع تشرين على ملعب حمص بلا جمهور، ميزان القوة لتشرين وهو مقبل على فوز متوقع، في الموسم الماضي فاز تشرين بهدفي محمد مرمور من جزاء وسليمان رشو وتعادلا إياباً باللاذقية بلا أهداف، وفي دورة الانتصار فاز تشرين 3/صفر وسجل محمد حمدكو وباسل مصطفى وعلاء الدالي، وأضاع باسل مصطفى جزاء.
الجيش يحل ضيفاً على الجزيرة بحلب، والمباراة يمكننا أن نطلق عليها لقاء السهل الممتنع والمفترض أن يصحح الجيش مسيرته بمدربه الجديد ويحقق الفوز، نظراً للفوارق بين الفريقين، وللجزيرة الحق بتغيير هذا المفهوم كلياً.
في موسم 2016- 2017 فاز الجيش ذهاباً بهدف محمد الواكد وإيابــاً بهدف عبد الكريم فتيح.

في الفيحاء يستضيف الشرطة الكرامة بمباراة متكافئة ومتوازنة مع أفضلية نسبية للشرطة، شرط أن يحسن لاعبوه التعامل هجومياً ومعاودة هز الشباك بعد صيام لثلاث مباريات، في الموسم الماضي فاز الكرامة ذهاباً 3/1 سجل للكرامة أحمد العمير ووائل عيان هدفين أحدهما من جزاء، وسجل للشرطة كرم عمران، وتعادلا إياباً 1/1، سجل للكرامة علي خليل وللشرطة ياسر إبراهيم من جزاء.

ودياً تعادلا قبل انطلاق الدوري بهدف صهيب الشرعبي مقابل هدف معتز صالحاني للكرامة.
وأخيراً نشير إلى أن مباراة الوثبة والوحدة ستقام الأحد في جبلة وسنتحدث عنها بعدد الأحد المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن