سورية

لم يثبت نقاطاً له فيها تجنباً لأي خسائر من عدده وعديده … الجيش يخوض معارك عنيفة على محور «المشيرفة» بريف ادلب.. ويدمي «أجناد القوقاز»

| حماة- محمد أحمد خبازي - حمص- نبال إبراهيم - دمشق - الوطن- وكالات

خاض الجيش العربي السوري أمس معارك عنيفة مع الإرهابيين على محور قرية المشيرفة بريف إدلب الشرقي كبدهم خلالها خسائر فادحة من دون أن يثبت نقاطاً له في القرية، في وقت كبدت وحدات منه مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بادية السخنة خسائر كبيرة أيضاً.
وأفاد مراسل «الوطن» في حماة بأن وحدات من الجيش العربي السوري خاضت معارك ضارية مع قطعان الإرهابيين على محور قرية المشيرفة بريف إدلب الشرقي وكبدتهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
بدوره، بيَّنَ مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن الجيش يتصدى لهجوم الإرهابيين على محور قرية حتى ساعة إعداد هذه المادة، ولم يثبت نقاطاً له فيها، نتيجة الضغط الشديد عليها وتجنباً لأي خسائر محتملة من عدده وعديدة إذا ما حشد الإرهابيون حشودهم وهاجموها.
وفي وقت سابق من يوم أمس، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر ميداني، أن وحدات الجيش العربي السوري تمكنت من السيطرة على المشيرفة أحد المعاقل الرئيسة لمسلحي مليشيا «أجناد القوقاز» إلى الشرق من الطريق الدولي حلب- دمشق بنحو 20 كم، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأضاف المصدر وفق الوكالة: إن الوحدات تقدمت وسط تمهيد جوي روسي سوري كثيف باتجاه المشيرفة، وتمكنت من السيطرة عليها، مشيراً إلى أن البلدة تعتبر أحد أهم معاقل مسلحي «أجناد القوقاز» وحلفائهم في تنظيم «النصرة» وكانت المجموعات المسلحة تستخدمها منطلقاً لتنفيذ هجماتها الصاروخية باتجاه البلدات المحررة ومواقع الجيش السوري في المنطقة، ومركزاً لخطوط الإمداد القادمة من مدينة معرة النعمان.
وتضم «أجناد القوقاز»، مسلحين متطرفين منحدرين من دول تقع على الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا مثل أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان، وتقدر أعدادهم بالآلاف ووصلوا إلى سورية مع عائلاتهم أواخر 2012 وأوائل 2013، وبدؤوا بالتجمع في ميليشيا مسلحة واحدة تحولت إلى كيان مستقل عن الميليشيات الأخرى.
ويُهيمن على قيادة «أجناد القوقاز» قادة شيشانيون يتمتعون بخبرة قتالية كبيرة مثل القائد العام للميليشيا عبد الحكيم الشيشاني وحمزة الشيشاني وبكر الشيشاني.
وعقب ذلك بساعات، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الميليشيات المسلحة تمكنت برفقة «النصرة» من استعادة السيطرة على المشيرفة.
وأوضح المصدر الميداني في تصريحه لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي أدمت تنظيم «النصرة» وحلفائه بالمدفعية الثقيلة، بينما شن الطيران الحربي الروسي غارات مكثفة على الإرهابيين بعمق الريف الإدلبي أسفرت عن تكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد أيضاً.
ورداً على اعتداء التنظيمات الإرهابية بالصواريخ على قرية اللوبيدة وتل خزنة جنوب شرق إدلب، دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في سهل الغاب وفي قرى وبلدات بعربو ومعرة حرمة وكفرسجنة والشيخ مصطفى وأرينبة وركايا سجنة وتل النار بريف إدلب الجنوبي، محققاً فيها إصابات مباشرة، وفق المصدر.
من جانبه استهدف الطيران الحربي الروسي مواقع الإرهابيين ونقاط تمركزهم في معرة حرمة ومحيط كرسعة والحامدية والسرج وأم الخلاخيل بريف إدلب الجنوبي أيضاً، ما أسفر عن تدميرها بالكامل، حسب المصدر.
أما في حلب، فقد قصفت الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي بقذائف الهاون، تجمعات الميليشيات الكردية في كل من جبهة تل رفعت والشيخ عيسى شمال شرق حلب، حسب «المرصد» الذي ذكر أن قوات الاحتلال التركي نفذت أيضاً قصفاً صاروخيا على مطار منغ العسكري وقرية مرعناز التي تخضع لسيطرة الميليشيات الكردية في ريف حلب الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
أما في وسط البلاد، فقد ذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـــ«الوطن»، أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مسلحي داعش على اتجاه محيط المحطة الثالثة في بادية السخنة، وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين، بالترافق من تنفيذ الجيش عدة رمايات مدفعية طالت نقاط ومواقع انتشار مسلحي التنظيم بالمنطقة وإيقاعه إصابات محققة في صفوفهم.
بدوره واصل الطيران الحربي غاراته على أهداف متحركة للتنظيم في محيط باديتي تدمر والسخنة وعلى اتجاه محيط جبل البشري وإلى الشرق من الطريق الممتد بين مدينة السخنة ومنطقة حميمة وصولاً إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن