سورية

أربع سيدات ادعين أنهن سوريات وسرقن محل مجوهرات في تركيا! … مهاجرون عرب يدعون أنهم سوريون للحصول على لجوء إلى أوروبا

| الوطن - وكالات

استغل مهاجرون عرب مأساة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب، لتقديم طلبات لجوء في أثينا على أنهم فارون من أتون الحرب على سورية، وذلك للحصول على أوراق رسمية بشكل سهل للهجرة إلى دول أوروبية، على حين جرت عمليات سرقة في تركيا تحت اسم هؤلاء المهجرين.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن هؤلاء المهجرين العرب تقدموا بطلبات لجوء في اليونان على أنهم فارون بحياتهم من أخطار الحرب في سورية، وذلك في محاولة لتجاوز الإجراءات الصعبة للحصول على أوراق ثبوتية رسمية في بلد يعتبر بوابة منطقة الاتحاد الأوروبي.
وحسب المواقع، جاء ذلك نتيجة صعوبة حصول مواطني الدول العربية المستقرة على وثائق اللجوء من أثينا لأن بلادهم تعد آمنة، وخارج نطاق الصراع، إلى جانب الاكتظاظ الكبير في مخيمات جُزر بحر إيجة مثل «كوس ولسفوس وخيوس» مع استمرار تدفق المهاجرين بينهم السوريون وجنسيات عربية أخرى.
ونقلت المواقع عن مهجر سوري يدعى ياسر المصطفى قوله: «إنه خلال إقامته في جزيرة «ليسفوس» اليونانية داخل المخيم المكتظ بالمهاجرين، شاهد مهاجرين من دول عربية يقفون أمام غرفة التسجيل في الأيام المخصصة لتسجيل السوريين»، مبيناً أن الموظفين المسؤولين كانوا يخصصون يوماً للسوريين واليوم التالي للجنسيات الأخرى من المهاجرين.
وقال المصطفى: إنه «كان يتفاجأ حين يسمع شباناً عرباً لا يتحدثون باللهجات السورية انضموا لصفوف المهجرين السوريين، منهم اللبناني الذي يدعي أن والده سوري وأمه لبنانية، وعراقيون يدعون أنهم من الجزيرة السورية وأردنيون يقولون إنهم من محافظة درعا وأن الاختلاف باللهجة يعود لسنوات النزوح في الدول المجاورة».
ووفقاً للمواقع، فإن المصطفى عاش سنة ونصف السنة في المخيم المغلق، تعرف خلالها على أربعة شبان يسميهم «سوريين مزيفين» أحدهم من لبنان وآخر أردني واثنان عراقيان، الأول من البصرة، والثاني من شمال العراق يتحدث بلغة عربية ركيكة قدم أوراقه لليونانيين ككردي سوري من الحسكة، رغم أنه يتكلم اللهجة «الصورانية» وليس لهجة أكراد الحسكة «الكرمنجية».
غير أن لهجات هؤلاء حسب المواقع، لم تكن عائقاً أمام قبول ملفاتهم بسرعة في «دائرة اللجوء» على اعتبار أنها لا تستطيع التمييز بين اللهجات العربية بسهولة، فخداعها هيّن عليهم بأوراق وهوية وإخراجات قيد مزورة وربما مسروقة.
وأوضح المصطفى، أن السلطات اليونانية تنبهت لهذه الظاهرة، ما أثر سلباً على إجراءات قبول السوريين، فأمست بطيئة في مراكز اللجوء بسبب التدقيق والتمحيص وتمديد زمن المقابلات إلى نحو 8 ساعات.
بموازاة ذلك، وبعد انتشار ظاهرة التسول تحت اسم السوريين في بلدان اللجوء وخاصة تركيا وتسببها بخلق نظرة سلبية تجاههم من قبل مواطني الدولة التي يعيشون فيها، بدأت العديد من المظاهر تتفشى تحت هذه الصفة، الأمر الذي أخذ في بعض الأحيان حيزاً من الصراع بين الأحزاب حول مسألة وجود السوريين على الأراضي التركية، حسب المواقع.
وفي وقت سابق تداول نشطاء عدة أشرطة مصورة تثبت قيام أتراك من قرى حدودية مع سورية بالتسول باسم السوريين، قبل أن تبدأ حملة لمكافحة التسول بشكل عام تضاءلت على إثرها هذه الظاهرة لتصبح شبه معدومة.
ووفقاً لشريط مصور نشرته وسائل إعلام تركية، فإن مجموعة من أربع نساء يرتدين الخمار دخلن محل مجوهرات في مدينة أنطاكية التركية على أنهن سوريات، وسرقت إحداهن عقداً ذهبياً معروضاً على واجهة المحل، مستغلة غفلة صاحب المحل للحظات مع رفيقاتها.
وأظهر الشريط خروج شاب من المحل يبدو أنه تنبه إلى السرقة عبر شاشات المراقبة في الداخل، ليقبض على إحداهن، وليتم استدعاء الشرطة، التي قامت باعتقالهن وتولت التحقيق معهن بالحادثة، ليتبين أنهن لا يحملن الجنسية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن