عربي ودولي

تجدد التظاهرات في المدن العراقية وفتح معبر حدودي مع إيران … بنس يزور العراق وردود أفعال متباينة

| الميادين - سانا - رويترز - أ ف ب - روسيا اليوم

قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وصل إلى العراق أمس في زيارة متفق عليها إلى البلاد حيث زار القوات الأميركية كما اجتمع مع عبد المهدي.
وزار بنس قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق حيث ترابط القوات الأميركية.
هذا وأكد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني، خلال استقباله بنس في أربيل، أن الزيارة «دليل» على دعم واشنطن للعراق والإقليم.
وقال بارزاني، خلال اجتماعه مع بنس: «أود أن أرحب بنائب الرئيس الأميركي باسم إقليم كردستان بجميع مكوناته، وزيارته إلى أربيل والعراق، وتوقيت هذه الزيارة دليل على دعم العراق وإقليم كردستان».
وأضاف: «أرغب أن أشكر الولايات المتحدة الأميركية باسم شعب كردستان بجميع مكوناته، على دعمها لنا خلال الحرب على إرهابيي داعش».
في حين أدان ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي، زيارة نائب الرئيس الأميركي إلى العراق.
وقال الائتلاف في بيان صحفي: إن «الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الأميركي بنس إلى العراق، مخلة بالسيادة الوطنية، وإن بغداد هي عاصمة العراق وليست أربيل».
ورفض ائتلاف العبادي «قبول الحكومة العراقية بترتيبات هذه الزيارة التي اقتصرت على قاعدة (عين الأسد) وأربيل».
وأشار إلى أن «قضايا السيادة الوطنية ليست ملكا لأحد ليضحي بها، وكان الأولى رفض الزيارة، في حال لم تراع سيادة الدولة العراقية».
هذه الزيارة أثارت ردود فعل في العراق، في وقت تواصلت فيه الاحتجاجات في مدن عديدة، حيث أفادت قناة «الميادين» بتواصل الاحتجاجات في مناطق مختلفة من العراق، ولاسيما في وسط العاصمة.
وأكّدت أن القوات الأمنية استخدمت القنابل الصوتية لتفريق متظاهرين في شارع الرشيد حاولوا بأعداد كبيرة اجتياز الحواجز الإسمنتية للوصول إلى البنك المركزي، كما منعت القوات الأمنية المتظاهرين في ذي قار من قطع الطريق باتجاه حقل الغراف النفطي.
وأيضا في بغداد، تم إسقاط صاروخ في نهر دجلة قرب السفارة الأميركية بعد انطلاقه من خلف كلية السلام. أما في كربلاء، فقد وقعت مواجهات بين القوات الأمنية وعدد من المتظاهرين في حي البلدية وسط المحافظة، ما أدى لإصابة 9 من عناصر مكافحة الشغب.
وكانت مصادر في الشرطة العراقية قالت إن قوات الأمن قتلت أربعة محتجين في بغداد يوم الجمعة وفرقت عنوة نشطاء يسدون ميناء أم قصر الرئيسي القريب من البصرة.
في حين نفى المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء مقتل أي متظاهرين يوم الجمعة.
وفي الجنوب، أعادت قوات الأمن العراقية فتح ميناء أم قصر بعدما فرقت بالقوة محتجين كانوا يغلقونه. وذكرت مصادر في الميناء أن العاملين تمكنوا من دخوله لأول مرة منذ أن أغلقه محتجون يوم الاثنين الماضي، لكن العمليات لم تستأنف على النحو المعتاد بعد.
كما أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية إعادة فتح معبر الشلامجة الحدودي مع إيران أمام المسافرين بعد إغلاقه لمدة أسبوع.
من جانب آخر دعا المرجع الديني علي السيستاني إلى الإسراع في إصلاح قوانين الانتخابات قائلا إن الإصلاحات هي السبيل الوحيد لتجاوز الاضطرابات المستمرة منذ أسابيع.
وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثل له في مدينة كربلاء «المرجعية… تُشدد على ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيتها… لأنهما يمهدان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد».
من جهة أخرى أعلنت القوات الأمنية العراقية أمس القبض على خلية إرهابية مكونة من 17 عنصراً في الصقلاوية والفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق.
من جهتها أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي تفجير ثلاثة أنفاق من مخلفات تنظيم «داعش» الإرهابي في جبال الخانوكة بمحافظة صلاح الدين شمال العراق.
إلى ذلك نفذت القيادة العراقية المشتركة عملية أمنية بهدف القضاء على فلول تنظيم «داعش» الإرهابي في قضاء الحويجة ومحيطها وقرى تل الذهب وقرية بريج التابعة لقاطع العباسي غرب كركوك.
كما اعتقلت الشرطة العراقية تسعة عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في الساحل الأيسر لمدينة الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق.
في غضون ذلك اتهمت كتلة «سائرون» النيابية في العراق، رئاسة مجلس النواب بـ«المماطلة» في تحديد جلسة استجواب رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن