الأولى

دمشق: تعاملنا بمرونة وإيجابية خلال المرحلة التحضيرية … «الدستورية» تستأنف أعمالها غداً وبيدرسون: لا إطار زمنياً لها

| الوطن

تستأنف اللجنة الدستورية أعمالها غداً في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، حيث يصل اليوم أعضاء اللجنة المصغرة الخاصة بالوفد المدعوم من الحكومة السورية، على متن طائرة مقدمة من روسيا على غرار الجولة الأولى.
وعلمت « الوطن» أنه من المرجح أن يكون كل وفد قد حضر لجدول أعمال هذه الجولة، سيتم التباحث فيه بالجلسة الأولى يوم الإثنين، على أن يتم التوافق على جدول مرضي للجميع، علماً بأن الجولة السابقة كان وحده الوفد المدعوم من الدولة، جهز جدول أعمال، تم اعتماده مباشرة، نظراً لغياب أي جدول أعمال آخر.
ويوم أمس وفي رده على سؤال للصحفيين أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون عن أمله في «الاجتماع مرة أخرى مع أعضاء اللجنة الدستورية المصغرة، وقال: « أعتقد أنه في غضون أشهر سنتمكن من مناقشة ما إذا كان هناك تقدم بشأن كيفية المضي قدماً في صياغة الدستور السوري».
ونفى المبعوث الأممي أن يكون لديه «إطار زمني لعمل اللجنة الدستورية»، وقال: «ما اتفقنا عليه هو أن نعمل بجدية وأن نحرز تقدماً، وسوف أقدم تقريراً إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص».
وأول من أمس، وفي إحاطة أمام مجلس الأمن، أشار بيدرسون إلى أن نقاشات اللجنة في جولتها الأولى، كانت مهنية وناجحة، وأن عملها يستند إلى مبادئ أساسية تتضمن احترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2254 بما يسهم في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية في حين يقتصر دور الأمم المتحدة على تيسير عمل اللجنة.
من جانبه، قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، خلال جلسة مجلس الأمن: «تعاملت الدولة السورية بمرونة وإيجابية خلال المرحلة التحضيرية لانعقاد اللجنة، وهو الأمر الذي أكدت عليه الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص».
وجدد الجعفري تأكيد سورية على أهمية التقيد التام بمرجعيات وقواعد الإجراءات المتعلقة بعمل لجنة مناقشة الدستور، وفي مقدمتها احترام جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، والملكية والقيادة السورية للعملية السياسية، والدور الميسر والحيادي للمبعوث الخاص، وعدم فرض أي شروط أو استنتاجات مسبقة أو مواعيد مصطنعة بشأن عمل اللجنة، أو التوصيات التي يمكن أن تخرج بها، لأن صياغة دستور سورية ورسم مستقبلها هو ملك حصري للشعب السوري لا يمكن الانتقاص منه ولا التنازل عنه.
وأعرب الجعفري عن ارتياح سورية لتأكيدات الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في هذا المجال، لافتاً إلى أن أكبر خطر على لجنة مناقشة الدستور هو محاولة البعض التدخل في عملها وعرقلة جهودها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن