سورية

«قسد» تساعد واشنطن بسرقة النفط السوري!

| الوطن - وكالات

واصلت الولايات المتحدة الأميركية سرقتها للنفط السوري، بمساعدة أداتها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، إذ قامتا ببناء محطة كهربائية لتأمين التيار الكهربائي لمعمل «الجبسة» للغاز ومحطة النفط التابعة له، ومحطات حقل «كبيبة» النفطي، في وقت زعم «التحالف الدولي» أنه نفذ عملية مشتركة مع الميليشيا ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ومؤخراً أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن سرقة النفط السوري لن يسمح لها أن تمر، وعلى الولايات المتحدة والدول الغربية أن تعلم بأن الشعب السوري عاجلاً أم آجلاً، سيعيد كل ذرة تراب من أرضه إلى وطنه، وسيكون كل مواطن سوري شريف ضد محاولات البعض الذين قد يصبغون على نفسهم صفة الوطنية، لكنهم وبمحاولاتهم الانفصالية يبتعدون كثيراً، ليصبحوا أميركيين أكثر من الأميركيين أنفسهم، وذلك بالتآمر على وطنهم، وبالسماح للأجنبي بسرقة ثروات وطنهم، وبإضعاف دولتهم.
وأمس، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «قسد» تقوم بمساعدة قوات الاحتلال الأميركية ببناء محطة كهربائية جديدة (توليد- تحويل) إلى الجنوب تماماً من حقل «الجبسة» للنفط والغاز.
وذكرت المواقع، أن مصدراً مطلعاً زودها بصور جوية للمحطة ونقلت عنه قوله: «تم البدء ببناء هذه المحطة منذ بداية الشهر الحالي تقريباً»، مشيراً إلى أن المحطة تضم «مولدات أميركية الصنع، إضافة إلى محطة تحويل باستطاعة 66 /230 ك ف».
وأوضح المصدر، أن هدف إقامة هذه المحطة هو «تأمين التيار الكهربائي اللازم لمعمل الجبسة للغاز ولمحطة النفط العائدة للحقل نفسه، إضافة إلى محطات حقل كبيبة التي تقع إلى الشرق من حقل الجبسة أيضاً»، وبين أنه «من المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء وإنشاء محطة التحويل هذه في غضون الشهرين القادمين».
وأشار المصدر إلى أنه «سيتم توليد الكهرباء اللازمة مباشرة وبشكل عاجل عن طريق المولدات الأربع الموجودة، ريثما يتم ربط هذه المحطة بشبكة التوتر المتوسط القادمة من محطة توليد السويدية شمال الحسكة والتي يجري ربطها حالياً أيضاً».
يذكر أن المعامل والحقول التابعة لمديرية الجبسة كانت تتغذى سابقاً من محطة التحويل الموجودة في منطقة الشدادي التي تعرضت للتخريب الكامل خلال السنوات المنصرمة على أيدي التنظيمات الإرهابية والقصف المتعمد من قبل ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش والذي تقوده واشنطن.
في سياق متصل، وبهدف تبرير واشنطن الإبقاء على احتلالها لمناطق في شمال شرق سورية، أعلن «التحالف الدولي»، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن تنفيذه ما اسماها «أكبر عملية مشتركة» مع الميليشيات الكردية في سورية منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده عن الحدود السورية التركية.
وذكر التحالف، أن المئات من مقاتلي «قسد» شاركوا في العملية التي نفذت ضد تنظيم داعش في محافظة دير الزور وأدت إلى أسر عشرات المسلحين.
وبالتزامن مع ذلك، صرّح قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، بأنه من المتوقع أن يستأنف نحو 500 جندي أميركي شرق الفرات العمليات ضد داعش في الأيام والأسابيع المقبلة بالتعاون مع «قسد» حتى تطهير شرق الفرات من فلول التنظيم.
جدير ذكره أن هناك جناحاً في الإدارة الأميركية غير راض عن قرار الانسحاب من سورية ويسعى لعرقلته بذريعة أن تنظيم داعش لا يزال موجوداً هناك ويجب القضاء عليه نهائياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن