سورية

الأطراف الصناعية في حلب تعيد الأمل لمصابي الحرب الإرهابية

| وكالات

أعاد معهد التدريب المهني لصناعة الأطراف الصناعية بمدينة حلب الأمل بحياة أفضل للمدنيين الذين فقدوا أطرافهم جراء الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات وطالت أجزاء من مدينة حلب التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب أواخر العام 2016.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أنه رغم اندحار الإرهاب من حلب، إلا أن آثار جرائمه لا تزال ماثلة في كل ناحية وقد يكون أقساها ما خلفه من إصابات بين صفوف المدنيين حرمتهم من استكمال حياتهم بالشكل الطبيعي لفقدانهم أحد أطرافهم، إلا أن معهد التدريب، أعاد لهم الأمل بحياة أفضل.
وأكد محمد حلاق الذي فقد ساقه جراء شظايا قذيفة خلال توجهه لعمله، أن الإصابة حرمته من القيام بعمله ومواصلة حياته رغم استعانته بالمعينات الحركية للسير إلى أن علم بالمعهد التابع لجمعية «يداً بيد» حيث تم تركيب طرف صناعي مكنه من العودة لحياته الطبيعية والتنقل والعمل.
أحد المستفيدين الذي فقد أحد أطرافه جراء الإرهاب ويدعى محمد قواص، أكد أن حياته اختلفت كلياً بعد تركيب طرف صناعي على المستويين النفسي والجسدي فاستعاد القدرة على العمل والإنتاج.
بدوره أوضح عضو مجلس إدارة جمعية «يداً بيد» تيسير دركلت، أنه تم الوصول إلى 42 مستفيداً تمكنوا من استعادة دورهم في المجتمع والعودة للعمل والإنتاج، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المصابين جراء الاعتداءات الإرهابية ينتظرون فرصتهم في تركيب أطراف صناعية في المرحلة المقبلة.
من جهته، مدير مشروع الأطراف الصناعية همام عمري تحدث عن مراحل تصنيع الأطراف، حيث يتم تقييم المستفيد كمرحلة أولى من كادر طبي مؤهل وبعد تحديد الحالة الصحية يبدأ العمل في مراحل التصنيع.
وفي قسم الأطراف الصناعية تحدث الفني محمد أنور عقاد عن مرحلة «الجيك سوكيت» وهي مرحلة تجريبية على المريض للتأكد من كل النواحي الصحية والحركية بينما لفت الفني زكريا خليل إلى آخر مرحلة من مراحل التصنيع وهي مرحلة تجميع الطرف الصناعي بعد أن يخضع المريض لعدة جلسات تجريبية ثم يدخل في مرحلة تدريبه على المشي والحركة بشكل طبيعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن