الأولى

موسكو تحذّر مجدداً من استفزازات كيميائية في إدلب … دمشق: غير مقبول استمرار بعثة تقصّي الحقائق بالعمل

| وكالات

أكد مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي بسام صباغ، رفض سورية أي مخرجات تصدر عن فريق التحقيق وتحديد الهوية حول المسؤولية عن مزاعم استخدام السلاح الكيميائي.
وأوضح صباغ خلال بيان سورية أمام الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، أن سورية التي انضمت في عام 2013 إلى الاتفاقية، أوفت بجميع التزاماتها الناجمة عن هذا الانضمام، وأنجزت تدمير أسلحتها الكيميائية، ومرافق إنتاجها بشكل مثالي وغير مسبوق وفي ظل ظروف صعبة ومعقدة.
وأشار صباغ إلى أن تجاهل المنظمة للتقرير المسرب للمفتش إيان هندرسون العضو السابق في بعثة تقصي الحقائق، أثار تساؤلات جوهرية وضعت مصداقية عمل وتقرير البعثة على المحك، لكن الرسالة المسربة في وسائل إعلام عالمية لأحد مفتشي البعثة الذين شاركوا في تحقيقات دوما، والموجهة إلى مكتب مدير عام المنظمة تقضي على أي مصداقية لهذا التقرير.
وأكد صباغ أنه بعد كل هذه الفضائح المهنية بات من غير المقبول السكوت على استمرار بعثة تقصي الحقائق بالعمل وفقاً لتلك الطرائق الخاطئة، لافتاً إلى أن من يقف في وجه تصحيحها هي الضغوط الأميركية الغربية، بهدف استخدام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منصة لتغطية عدوان هذه الدول على الأراضي السورية.
وجدد صباغ دعوة سورية للمنظمة لإرسال بعثة تقصي حقائق إلى المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب لإجراء تحقيقات في الحوادث التي وقعت فيها سابقاً، بهدف التوصل لاستنتاجات حقيقية غير تلك الوهمية أو البعيدة عن الواقع.
المواقف الرسمية السورية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تزامنت مع عودة التحذيرات الروسية من احتمالات لجوء إرهابيي إدلب مجدداً للاستفزازات الكيميائية، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن «هناك معلومات مؤكدة حول التحضير لاستفزاز جديد باستخدام سلاح كيميائي في إدلب، بمشاركة منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية».
ودعا لافروف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى الاعتماد على الحقائق والموضوعية وعدم السماح لأي دولة بالتدخل في عملها، لافتاً إلى أن تقرير المنظمة الأخير حول حادث الكيميائي المزعوم في دوما يتسم بعدم النزاهة.
على خط مواز، حذرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، من أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يخطط بالتآمر مع ما يسمى منظمة «الخوذ البيضاء» للقيام باستفزازات باستخدام مواد كيميائية في محافظة إدلب، وأضافت الوزارة في بيانها: إن «الإرهابيين يقومون بانتقاء أفراد من السكان المحليين للمشاركة في تصوير مشاهد، ستقدم على أنها تظهر آثار الغارات الجوية واستخدام المواد السامة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن