عربي ودولي

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة وصل العراق قادماً من السعودية … استمرار التظاهرات في النجف وكربلاء وانفجارات في بغداد

| الميادين - روسيا اليوم  - أ ف ب - سانا - رويترز

تواصلت التظاهرات في مناطق عراقية مختلفة أمس، حيث أغلق محتجون عدداً من الطرق الرئيسة والتجارية وسط محافظة كربلاء بحرق الإطارات، ومنها شارعا الضريبة والإسكان، في وقت وصل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي إلى العراق.
ووقعت صدامات في محافظة النجف قرب منطقة ثورة العشرين، بينما أُغلقت غالبية طرق البصرة بالإطارات المشتعلة، ما أدى إلى عزل مركز المحافظة عن الأقضية، كما أغلق متظاهرون مديريّة تربية الكرخ الثالثة في الكاظمية في بغداد.
وفي بغداد أيضاً، اندلع حريق كبير في معمل قرب الجامعة التكنولوجية في منطقة الكرّادة وسط العاصمة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة من دون الإفادة عن وقوع إصابات.
كما قتل أربعة متظاهرين وأصيب عشرات آخرون جراء اشتباكات بين محتجين والشرطة في جسر الأحرار ومنطقة السنك في بغداد.
وأورد الناشطون في الحراك الاحتجاجي، أن الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت أيضا عن حالات اختناق كثيرة نتيجة إطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل الدموع لتفريق المحتجين.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر أمنية وطبية محلية أن متظاهرين قتلا بالرصاص الحي عند جرس الأحرار في بغداد، وسط احتجاجات متواصلة في العاصمة العراقية.
وتجددت الاحتجاجات، في محافظات البصرة وذي قار والمثنى والديوانية العراقية، تزامناً مع استمرار الاعتصامات في النجف وبابل وكربلاء.
وتشهد بغداد ومحافظات جنوب العراق، منذ مطلع تشرين الأول الماضي، احتجاجات عارمة للمطالبة بإسقاط النظام وإجراء إصلاحات واسعة، كما يتهم المتظاهرون الطبقة السياسية بالفساد والفشل في الإدارة.
من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي تعرّض عدد من منازل النوّاب للحرق، معتبراً أنّ ذلك «لا علاقة له بالحريات ويسيء للتظاهرات».
عبد المهدي أشار إلى أنّ ما حصل «هزة كبيرة كنا بحاجة إليها وهناك حراك واسع في البرلمان والحكومة لتصحيح مسارات كثيرة».
وأضاف: «نعترف أن هناك أخطاء لكن حصل اعتداء على النظام العام ولا يمكن للدولة أن تبقى مكتوفة الأيدي أمامه».
وكانت قناة «الميادين» أكدت مقتل 6 أشخاص في بغداد وإصابة 3 بجروح من جرّاء انفجارات متعاقبة وقعت مساء الثلاثاء في العاصمة العراقية.
الانفجار الأوّل وقع في منطقة الشعب شمال شرق بغداد، بواسطة دراجة نارية مفخّخة مركونة في أحد الأسواق.
وتمّ الانفجار الثاني عبر عبوّة ناسفة وُضعت قرب سوق شعبيّة في منطقة البلديات، أمّا الانفجار الثالث فتمّ من خلال دراجة مفخّخة قرب إحدى الحسينيات في منطقة شهداء البياع.
سياسياً وعلى صعيد التعديلات القانونية، أكمل البرلمان العراقي القراءة الثانية لقانون الانتخابات المعدّل، فضلاً عن مناقشة تقرير مفوضيّة الانتخابات الجديدة.
وقد تؤخر خلافات على بعض المواد الخاصة بالقانونين، التصويت النهائي عليهما، ولاسيما فيما يتعلّق بطريقة الترشيح والدوائر الانتخابية وكيفية اختيار أعضاء المفوضية الانتخابية.
في سياق متصل، أكد النائب عن تحالف الفتح محمد كريم البلداوي للميادين ضرورة أن تكون هناك مطالب واضحة للمتظاهرين، وقيادة تعبّر عن توجّهاتهم.
واعتبر البلداوي أن العراق «ليس حديقة خلفيّة لأميركا حيث يزوره دونالد ترامب من دون المرور عبر البروتوكول المعتمد».
من جهته رأى النائب عن ائتلاف النصر فيصل العيساوي، أنّ الشارع «يريد وضعاً جديداً في العراق ولا يريد انهيار الدولة».
في هذه الأثناء وصل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي إلى العراق وسط موجة من الاحتجاجات والتظاهرات التي تطالب بتحسين الوضع المعيشي.
ويوجد ما يزيد على 5000 جندي أميركي في العراق بحجة «دعم القوات المحلية» رغم أن العراق رفض أي وجود طويل الأمد لقوات أميركية إضافية عبرت الحدود أثناء عملية انسحابها من شمال سورية.
ويلتقي ميلي، الذي يزور الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ توليه منصبه في أيلول، مع عدد من السياسيين في المنطقة. وكان التقى يوم الإثنين الماضي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ونشرت الولايات المتحدة نحو 3000 جندي أميركي إضافي في السعودية.
وقالت مصادر: إن مسؤولين من الولايات المتحدة والسعودية يتفاوضون حول ترتيبات تقاسم عبء القوات الأميركية في المملكة. وربما تسهم الرياض في تمويل تحديث قاعدة جوية رئيسة والوقود وغيرها من الأمور اللوجيستية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن