رياضة

محاضرات واختبارات تحكيمية نظرية وعملية

| فاروق بوظو

بدءاً من منتصف الأسبوع الماضي لبيت دعوة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لحضور المؤتمر السنوي الخاص بإعداد واختيار جميع الحكام الدوليين الآسيويين المرشحين للتحكيم في جميع المسابقات والبطولات الآسيوية القادمة، وذلك في العاصمة الماليزية كوالالمبور..
كما تمت الدعوة للعديد من المحاضرين المعتمدين آسيوياً ودولياً من أجل إلقاء المحاضرات الحديثة التي يحتاجها حكامنا الآسيويون الدوليون من صافرة وراية، وهذا ما تم خلال يومين متتاليين، تبعه ليومين اثنين أيضاً اختبارات الحكام بدنياً وعملياً داخل ميدان الملعب من أجل اعتماد الأفضل قدرة وكفاءة ولياقة بدنية متميزة، ومن أجل منحهم فرصة التحكيم في المسابقات الآسيوية القادمة.
وفي رأيي وخبرتي الطويلة خلال وجودي كمحاضر في الاتحادين الآسيوي والدولي لسنوات طويلة منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى الآن، فإني أرى أن من أهم متطلبات الأداء المتفوق للحكم الكروي ومساعديه هي الرغبة والجدية والتركيز بالإضافة للياقتين البدنية والذهنية، وهي متطلبات تحكيمية أساسية في إدارته لأي مباراة يكلف قيادتها نظراً لأنه قد تحمل مسؤولية التحكيم الكروي ماضياَ وحاضراً وحتى مستقبلاً.
وهذا يتطلب من أي حكم ضرورة اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والثابت وحتى الصعب وخصوصاً في المخالفات المؤثرة في النتيجة، وهذا يتطلب من الحكم ضرورة تمتعه بالشخصية القيادية الواثقة من قدرتها وكفاءتها، إضافة إلى معرفته الصحيحة بجميع مواد قانون اللعبة مع كل الرغبة والحرص على التطبيق الصحيح والمقنع لها، وهذا ما يساعده في تطوير قدرته على اتخاذ القرار التحكيمي الصعب من أجل تقبل اللاعبين لقراراته إلى الدرجة التي تصل إلى حدود القبول والاقتناع، وكلها واجبات أساسية تتطلب من الحكم أن يكون في الموقف الجيد الذي يتيح له زاوية الرؤية الواضحة من أجل ضبط الأخطاء والمخالفات وذلك بدءاً من التركيز الكلي وعدم الشرود إضافة إلى شجاعته في تحمل المسؤولية التحكيمية الكاملة وعدم التهرب من تحملها!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن