رياضة

في ثامن الدوري الممتاز.. الزعيم يعود قوياً والبحارة يعزز الصدارة … تعادل جدلي في حماة وحطين يواصل هدر النقاط

| محمود قرقورا

عاشت جماهير الكرة في بلدنا تفاصيل مباريات الأسبوع الثامن من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، وجاءت بعض هذه التفاصيل مثيرة للجدل، سواء من حيث أحقية الفائزين بالنقاط، أم من حيث توابع النتائج، لكن ما هو مهم أن حامل اللقب في السنوات الخمس الأخيرة فريق الجيش أكد عودته القوية عندما ألحق الخسارة الأولى بمضيفه الوثبة مواصلاً ترميم الفارق مع أهل القمة.
وظل البحارة قابضاً على الصدارة بيد من حديد إثر استغلاله مجريات مباراته مع الشرطة خير استغلال، وتأكد في هذه المباراة تحديداً أن الخطأ ممنوع وإهدار الفرص المتاحة عواقبه وخيمة وهذا ما يعانيه فريق الشرطة منذ بداية الموسم، وإذا كانت الفرص المهدرة السهلة في المباريات الماضية مزعجة لكادره الفني إلا أن تبديد ركلة الجزاء أمس أمرُّ وقعاً عند مدرب الشرطة وجماهيره.
في حماة جاءت مباراة الطليعة والوحدة مثيرة بمجرياتها جدلية بنهايتها، فرغم أن المضيف كان أقرب للنقاط إلا أنه دفع ثمن إهدار الفرص السهلة وبالكاد أدرك التعادل الذي يراه الوحداويون على غير وجه حق، وفي طرطوس جاء فوز الساحل منطقياً على حساب تواضع أداء الجزيرة، في الوقت الذي استمر فيه الاتحاد بحصد النقاط مثابراً على اللحاق بالمتصدر تشرين، وجاء تعادل جبلة مع الفتوة برداً وسلاماً للضيف مزعجاً كل الإزعاج للمضيف الذي لم يهتد بعد للغة الانتصارات.
أما آخر مباريات الجولة بين الحوت وسفير حمص الكرامة فقد انتهت إلى خبية أمل حطينية بالتعادل السلبي الذي افرح الكرامة.

الكرة غوال

رحم الله المعلق المصري الراحل محمد لطيف عندما لخص كرة القدم بقوله: «الكرة غوال» وهذه الحقيقة المرة تنطبق على فريق الشرطة الذي خسر خلال أربعة أيام أمام الجيش وتشرين على غير وجه حق، ولكن هذا لم يعد مبرراً عند القائمين على فريق الشرطة ولابد من إيجاد الحلول، ففي الموسم الماضي تسبب إهدار لاعبي المجد لركلات الجزاء بهبوط الفريق لاحقاً، وأمس أهدر الشرطة ركلة جزاء عبر لاعبه الدولي الكواية في توقيت مهم فكان العقاب بخسارة ثلاث نقاط لأن الخصم يعد من النخبة في بلدنا حالياً وهو تشرين الذي استغل فرصتين وسجل رداً على هدف الشرطة المبكر الذي لم يكن كافياً، وبفضل هدفه الأول للبحارة انفرد محمد مرمور بصدارة الهدافين برصيد 6 أهداف.

خسارة أولى

تحدثنا غير مرة عن البداية المثالية لفريق الوثبة وإمكانية انضمامه إلى قافلة المتوجين بعد فوزه بلقب الكأس، ولكنه أمام الجيش استسلم للتفوق التاريخي لزعيم الكرة السورية وتألق حارسه المنحدر من المدرسة الوثباوية إبراهيم عالمة، فكانت الخسارة على غير الموعد لأنها أعلنت البداية الحقيقية لعودة البطل، وفي الآن ذاته جعلت مدرب الفريق ضرار رداوي يراجع حساباته، ولاشك أن النقاط الثلاث تجيّر لمدرب الجيش رأفت محمد الذي درس خصمه جيداً وعرف من أين تؤكل الكتف، فاستمر التفوق التاريخي للزعيم محققاً الفوز الثلاثين في لقاءات الفريقين مقابل ثمانية تعادلات وخمس خسارات والحصيلة الإجمالية تهديفياً 89/36.

الغاية تبرر الوسيلة

ما سمعناه في برنامج دورينا على إذاعة صوت الشباب بأن النواعير كان قريباً جداً من إدراك التعادل في عديد المناسبات من الشوط الثاني يفسر النهج الدفاعي للاتحاد حفاظاً على هدف أنس بوطة الوحيد في المباراة، وحقيقة يحقق الاتحاد المطلوب بغض النظر عن الوسيلة والإقناع لأن كرة القدم قريبة في كثير من الأحيان بالمبدأ الميكيافيلي: الغاية تبرر الوسيلة.
المدرب التونسي قيس اليعقوبي يبدو أنه هضم دورينا بعد عثرتي البداية وها هو يمضي بفوز جديد حمل الرقم 13 في تاريخ لقاءات الاتحاد والنواعير مقابل 4 تعادلات وخسارتين، والمجموع التهديفي 34/12 علماً أن الفوز الأخير للنواعير على الاتحاد تحقق في إياب موسم 2008/2009.

التعادل الخاسر

مباراة حماة بين الطليعة والوحدة بدأت بالمودة وانتهت بجدل رغم الغزارة التهديفية بتسجيل كل منهما هدفين، فلا إعصار العاصي قنع بالنقطة من منطلق أنه الأفضل، ولا البرتقالة الدمشقية ارتضى بالنقطة لأن هدف التعادل للمضيف جاء في الدقيقة 99، وكل منهما خرج يجر أذيال الخيبة، وخصوصاً الوحدة الذي يريد الاقتراب من أهل القمة فلم ينفعه تقدمه مرتين، ولكن ما هو متفق عليه أن أداء الوحدة أمس كان أقل مما كان عليه أمام حطين.

هموم الهبوط

قلنا سابقاً إن أندية الجزيرة وجبلة والفتوة والساحل ستكافح كثيراً لتلافي الهبوط لدوري الظلمات، والأندية الأربعة كانت صداماتها مباشرة أمس ونقاطها مضاعفة، فالساحل زاد هموم الجزيرة بفوز مستحق 3/صفر فارتقى ثلاثة مراكز نحو الأعلى، وكان مهاجمه الخبير ياسر إبراهيم رجل المباراة بتسجيله هدفين، على حين انتهت مباراة جبلة والفتوة بأنصاف الحلول إثر التعادل 1/1 ويسأل الحارس عيسى الأشقر عن ضياع فوز النوارس، وربما كانت النقطة بداية التماس الطريق الصحيح لكادر الفتوة الجديد، والمزعج في البيت الجبلاوي أن مدرب الفريق الحميدوش لم يكن موجوداً وقيل إنه قدم استقالته وأدار المباراة عبد القادر عبد الفتاح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن