اقتصاد

«اتحاد غرف الزراعة»: 5 بلدان تستحوذ على 95 بالمئة من الصادرات الزراعية

| الوطن

سلّطت غرفة تجارة دمشق الضوء في ندوتها الأسبوعية أمس على تصدير المنتجات الزراعية، وذلك بحضور ممثلين عن اتحاد الغرف الزراعية في سورية، إذ رأى مدير اتحاد الغرف الزراعية يحيى محمد أن الزراعة أهم أعمدة الاقتصاد السوري، ومن أهم المقومات التي يرتكز عليها، ولاسيما خلال الحرب على سورية، منوهاً بأن الزراعة قبل الأزمة كانت تشكل الجزء الأكبر من العمالة، ومن الناتج المحلي الإجمالي إلى حد معين، إلا أنه عندما دخل اقتصاد الخدمات تقلص نوعاً ما حجم ما تشغله الزراعة من حصة في الناتج.
وأشار إلى أن المنتجات السورية مرغوبة في الأسواق الخارجية، ولاسيما الخضار والفواكه، إضافة للمنتجات الحيوانية من أغنام العواس والمنتجات الأخرى، معتبراً أن هذه العوامل الزراعية مهمة جداً في دعم الاقتصاد الوطني الذي يجب تسليط الضوء عليه في الفترة الحالية لأنه جزء من الاقتصاد الأكثر تعافٍ حالياً.
وعن دور الاتحاد في الترويج للمنتجات الزراعية بين أن واجب الاتحاد ينقسم إلى شقين، تحسين نوعية المنتج الزراعي السوري من حيث عمليات الفرز والتوضيب والتعبئة، والسبل الأفضل لنقل المنتجات، والشق الآخر هو فتح أسواق جديدة للمنتج السوري، مبيناً أنه حسب بيانات الاتحاد الإحصائية، فإن أي منتج زراعي يصدر توجد دائماً خمسة بلدان مستوردة له بنسبة تشكل 95%، ‎ لافتا إلى أن هذا الموضوع سيتم التركيز عليه بشكل أكبر ونشر المنتج بشكل أفقي بحيث إذا ظهرت أي إشكالية مع بلد معين يكون هناك بديل مباشر لهذا البلد لتحقيق عائدية أكبر للاقتصاد الوطني.
ومن جهته تحدث عضو مكتب اتحاد الغرف الزراعية السورية مجد أيوب عن مفاهيم التسويق وآلياته وكيفية الاهتمام بالمنتج الزراعي من حيث التوضيب والفرز والتغليف، وخاصةً أن هذه الأمور لها أهمية وانعكاس على عملية تصدير المنتجات الزراعية بما يلبي رغبات الأسواق الخارجية، لافتاً إلى دور التسويق الجيد واتباع الاساليب الحديثة في تصدير المنتجات الزراعية وكيفية الاستفادة بدعم المحاصيل الزراعية والتوسع في الزراعة.
من جهته، أكد رئيس لجنة التصدير في اتحاد الغرف الزراعية السورية رضوان ضاهر أهمية التصدير في دعم المنتجات الزراعية وانعكاسها بشكل إيجابي على زيادة الإنتاج، والتوسع في الزراعة، مشيراً إلى سعي اتحاد الغرف في الترويج للمنتجات من خلال إقامة المعارض الخارجية والداخلية، ولاسيما معرض دمشق الدولي.
وبين ضاهر أن هناك عقبات كثيرة تواجه التصدير وخاصةً ضمن ظروف الحرب منها الشحن البري والبحري، مشيراً إلى أن المنتج السوري يتمتع بميزات مهمة ومواصفات عالية الجودة وهو مرغوب في الأسواق الخارجية وأسعاره منافسة ويلقى رواجاً كبيراً ضمن هذه الأسواق.
أما عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد، فبين أن سورية كبلد زراعي، وكان لهذا القطاع دور في الحرب بتأمين المنتجات الزراعية، الأمر الذي وفر عوامل صمود للشعب السوري في مواجهة الحرب، منوهاً بأن المحور الأساسي الذي تم تناوله هو الحمضيات، إضافة إلى تصدير جميع المنتجات، مبيناً أن الزراعات التصديرية لها شروط منها الحيازات الكبيرة والمسافات الواسعة بين الشجر لتسهيل عملية الزراعة والحصول على منتج جيد، مبيناً أن هذه الأمور غير متوافرة لدينا بما يتوافق مع المعايير الأوروبية وأهمية التوجه نحو الأسواق التقليدية كالعراق ودول الخليج وحتى الأسواق الخارجية التي يمكن التصدير إليها، إلا أن هناك معوقات منها وسائل النقل والحاويات المبردة والخطوط البحرية المنتظمة إضافة إلى معامل التوضيب والتغليف.
وبين الجلاد أهمية عدم الاكتفاء بتصدير المنتج الزراعي كمادة أولية وإنما تحويلها إلى منتجات صناعية كعصائر ومنتجات غذائية، منوها بأهمية قرار وزارة الصناعة بعدم تصدير الأصواف كمادة خام وإنما تحويلها إلى خيوط نسيجية، مشيراً إلى أهمية فتح معبر العراق في تصدير المنتجات وخاصةً أنه بالأمس عبرت شاحنتان محملتان بالمنتجات الزراعية السورية منه إلى العراق، مؤكداً أن السوق العراقية تستقطب الصادرات السورية وخاصةً أن للمنتجات السورية مواصفات مهمة مرغوب فيها لدى البلدان العربية المجاورة، وهي أيضاً متميزة في الأسواق العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن