عربي ودولي

استنكار محاولات التحريض على إبقاء المقاومة خارج الحكومة … مع تواصل الاحتجاجات.. عون يؤكد التصميم على اجتثاث الفساد في لبنان

| الميادين - رويترز - روسيا اليوم - سانا - الوكالة الوطنية للإعلام

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون تصميمه على العمل وبذل كل الجهود للقضاء على الفساد في بلده، وقال في تصريح بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد: «إننا نريد للنزاهة أن تصبح نهجاً وثقافة للصغار والكبار وطريقة حياة، ونحن مصممون على العمل بكل ما أوتينا من جهد وطاقة للقضاء على جرثومة الفساد الخبيثة التي نخرت لبنان ومؤسساته وذهنيات الكثيرين وممارساتهم في مختلف الشرائح والمواقع والطبقات الاجتماعية».
بدوره أكد النائب اللبناني السابق إميل لحود أن المقاومة مستهدفة اليوم أكثر من أي وقت مضى عبر الماكينة الإعلامية الصهيوأميركية.
وقال لحود: إن الهدف مما يجري في لبنان هو إضعاف المقاومة وإلهاؤها بالوضع الداخلي وتحجيم دورها متسائلاً ما المنطق الذي يتبعه البعض للتحريض على إبقاء قوى المقاومة خارج الحكومة إرضاء لأعدائها.
وأضاف: إن المقاومة التي انتصرت على العدو الصهيوني مراراً لن تسمح بتمرير المؤامرات ضدها.
بدوره جدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد تأكيد ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية وبالمقاومة مشدداً على رفض مناقشة أي شروط تمس سيادة لبنان أو تجعله تابعاً لدول خارجية.
ولفت رعد إلى أن المشكلة في لبنان ليس في تشكيل الحكومة بل في معالجة الوضع الاقتصادي داعياً إلى وضع تشريعات ومبادرات للتخفيف من معاناة الناس.
من جانبه اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق أن الخطوة الأولى اللازمة لإنقاذ لبنان تكمن في تشكيل حكومة موثوقة قادرة على إنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية وتنال ثقة الناس قبل ثقة المجلس النيابي ولا تستجيب للإملاءات الأميركية والأجنبية.
إلى ذلك أكد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها علي ياسين في تصريح أن المقاومة الوطنية اللبنانية حمت لبنان ودحرت الاحتلال الإسرائيلي منه وقضت على الإرهابيين داخل لبنان.
ودعا ياسين إلى الإسراع في حل العقدة الحكومية والوضع السياسي المتأزم.
وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت الليلة قبل الماضية تأجيل الاستشارات النيابية حول المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي كانت مقررة أمس إلى الـ16 من الشهر الجاري.
في سياق متصل قالت وزارة الخارجية الفرنسية: إن فرنسا ستستضيف مؤتمراً دولياً بشأن لبنان يوم 11 كانون الأول الجاري، مضيفة: إن «الهدف من المؤتمر هو دفع بيروت للإسراع بتشكيل حكومة يمكنها تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد».
في هذه الأثناء تواصلت الاحتجاجات وقطع الطرق في بعض المناطق اللبنانية أمس احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وللمطالبة بمكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة وتشكيل حكومة فاعلة.
وقطع المحتجون أوصال مدينة طرابلس في شمال لبنان وأقفلوا معظم الطرق الرئيسية والفرعية والداخلية وخاصة الأوتوستراد الدولي وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني التي باشرت العمل لفتح الطرق أمام حركة المرور.
وأغلقت معظم المدارس والجامعات في طرابلس تلبية لدعوات للإضراب في وقت فتحت المصارف والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية أبوابها.
في غضون ذلك أوقف الجيش اللبناني 117 شخصاً بينهم 24 لبنانياً متورطاً في جرائم متعددة بينها حيازة أسلحة وممنوعات.
وشملت المضبوطات التي كانت بحوزة الموقوفين أسلحة حربية من مختلف الأنواع وكميات من الذخائر الخفيفة وعدداً من الآليات والدراجات النارية بالإضافة إلى كمية من المخدرات حيث تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.
من جهة أخرى جدد طيران العدو الإسرائيلي خرقه الأجواء اللبنانية وحلق في أجواء الجنوب وصولاً إلى إقليم التفاح والبقاع الغربي.
كما خرق زورق حربي إسرائيلي المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة على ثلاث مراحل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن