الصفحة الأخيرة

إضـاءة «شجرة الميلاد» في فندق الداماروز 

| سارة سلامة - تصوير: طارق السعدوني

في تقليد لم ينقطع طوال سنوات الحرب على سورية، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي كانت ولا تزال تعصف بالسوريين، تحرص إدارة فندق الداماروز، في ذات الموعد من كل سنة، على إنارة شجرة الميلاد في رسالة سلام تبثها من قلب دمشق إلى العالم، رسالة تعّبر عن حقيقة الشعب السوري وحضارته وهويته، رسالة محبة تتمثل في شجرة الميلاد رمز السلام حول العالم.
وبرعاية وزير السياحة المهندس رامي مارتيني أقيم مساء أمس في بهو الفندق حفل الإنارة بحضور معاوني وزير السياحة بسام بارسيك وغياث الفراح، كما حضره سفراء إيران والهند والبرازيل والسفير البابوي، وقائمي بأعمال سفارتي الصين والتشيلي، إضافة إلى الملحق الثقافي في سفارة الفيلبين، ومدير العلاقات العامة في السفارة الروسية، ومديرة مؤسسة سوريون عضو مجلس الشعب جانسيت قازان برفقة كوكبة من أبناء وبنات الشهداء، حيث قدم لهم هدايا تذكارية بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

كما حضر الحفل المعاون البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري وعدد من رجال الدين، وحشد من المدعويين، حيث أضيئت الشجرة على أنغام وأغاني قدمتها جوقة «ورد» بقيادة المايسترو حسام الدين بريمو.
وفي تصريح لـ «الوطن» قال مدير عام فندق الداماروز رامي الشدايدة: «نحتفل اليوم بإنارة شجرة الميلاد لنبعث رسائل المحبة والسلام إلى كل أنحاء العالم، هذا السلام الذي تحقق بفضل دماء وتضحيات شهدائنا والذين بفضلهم وبفضل بطولات جيشنا الباسل أنتصرت سورية على الأرهاب وعلى داعميه، ولم يكن ذلك ليتحقق دون حكمة وقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقودنا في كل تحدي نمر به إلى بر الأمان، ونستمد منه الأمل عندما يقول: إن مستقبل سورية واعد». وكلنا ثقة بأن سورية ستكون أجمل في الأيام القادمة، وستبقى كما عهدناها بلد الخير والفرح والبناء.

عودة الأمن والأمان

وأكد معاون وزير السياحة المهندس غياث الفراح أن «هذا العام بدأ الاحتفال بشجرة السلام وميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام بالتزامن مع قرب إعلان الانتصار الكبير والنهائي للجيش العربي السوري على الإرهاب في سورية وتحرير كامل التراب السوري من دنس الإرهاب، حيث استطاعت سورية بفضل تضحياتها شعبها الانتصار في هذه الحرب الظالمة الكونية التي شنت عليها، كما أن هذا الاحتفال يأتي بالتزامن مع عودة الأمن والأمان والسلام إلى كافة ربوع الأرض السورية».

يوم فرح لسورية
بينما بين المطران لوقا الخوري أن «هذا اليوم يوم فرح لسورية هو مواسم أعياد الميلاد ورأس السنة، واليوم رأينا وجوه الأطفال تبتسم والأمهات تنظر بمحبة وأمل كبير إلى تشغيل الشجرة، على أمل أن نرى سورية دائماً تكون بهذا الابتهاج، ومن خلال هذا العيد نتمنى الخير والأمان لجميع السوريين بكل طوائفهم وانتماءاتهم، ونعيّد على الجيش العربي السوري الذي استطاع أن ينتصر على الإرهاب لنصل إلى الفرح دائماً، كما نوجه التحية إلى سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد ونصلي له دائماً ليبقى يمتلك القدرة على الصمود والانتصار على الإرهاب».

سورية حرة

من جانبه قال السفير الإيراني جواد ترك آبادي: «سعادتي كبيرة اليوم بهذه المشاركة لأنني أقتسم مع السوريين الفرح والانتصار، خاصة أنها احتضنت أبناء وبنات الشهداء، ووضعتهم في أجواء الفرح والعيد، لأن هذا الفرح من حقهم هم، وهو نتيجة ما قدمه آباؤهم من دماء من أجل أن تبقى سورية حرة أبية، إضافة إلى أن هذه الفرحة تتزامن مع الانتصارات التي تعيشها سورية العزيزة بعودة السلام إليها».

رسالة سلام إلى العالم

من جهتها بينت عضو مجلس الشعب جانسيت قازان أن «هذه السنة الرابعة التي أعمل فيها معهم، وأقول كل التحية للذين جلبوا السلام لوطننا سورية، والتي هي أرواح شهدائنا، ونقول إلى جيشنا العربي السوري، الذي يقاتل ببعض الثغور الباقية بيد الإرهابيين، أننا معهم ولسنا خائفين، فمثلما ما طهروا البقع السورية التي شهدت أخطر أنواع الإرهاب فهم قادرون على تحرير كل حبة تراب، ومشاركتنا بهذا اليوم لما له من رمزية ورسالة سلام إلى العالم كله كي يحاربوا معنا الإرهاب الذي دخل بلدنا».

المحبة والتسامح

أما الفنان شادي جميل فقال: إننا «اليوم نحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح والشجرة تعبر عن السلام والمحبة والتسامح، والنجمة فوقها ترمز إلى شيء خاص، ونحتفل ببلادنا سورية الحبيبة التي تبشرنا بالخير والسلام والمحبة والتسامح على أمل أن يعود ويعم الأمن والأمان بلدنا الحبيبة سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن