سورية

ترامب: داعش قد يستغل اللاجئين لتنفيذ انقلاب في أميركا..!!

الوطن – وكالات :

حذر المرشح الجمهوري لسباق الرئاسة الأميركية 2016، دونالد ترامب، من أن إحضار اللاجئين السوريين إلى أميركا قد يؤدي إلى ما وصفه بـ«أحد أكبر الانقلابات العسكرية على الإطلاق».
والشهر الماضي، وبعد تعرضها لسيل من الانتقادات من منظمات حقوق الإنسان والليبراليين وأعضاء في حزبه الديمقراطي، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن عزم إدارته استقبال 10 آلاف لاجئ سوري على أن يتم ذلك خلال العام المقبل. وأثارت خطة الإدارة حفيظة الجمهوريين. وأعرب مرشحون لسباق الرئاسة الأميركية عن الحزب الجمهوري عن رفضهم للخطة خوفاً من استغلال تنظيم داعش الإرهابي له ودس عناصره بين اللاجئين، وتعهد ترامب قبل أيام بإعادة اللاجئين السوريين الذين تعتزم الإدارة الديمقراطية استقبالهم إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني من العام المقبل. ومضى ترامب، والمشهور في الولايات المتحدة لما يملكه من مليارات من الدولارات، أمس خطوة أبعد في حملته لتنشر الخوف والرعب في المجتمع الأميركي تجاه اللاجئين السوريين، إذ قال أمس خلال مقابلة مع قناة «فوكس» الأميركية للأخبار: «الانقلاب العسكري سيكون إذا أرسل هؤلاء اللاجئون وهم يافعون وأقوياء، وتبين لاحقاً أنهم من تنظيم داعش»، في ادعاء مثير للسخرية.
وتلاعب ترامب بالحقائق عندما ذكر أن الإدارة الديمقراطية تريد استقبال 200 ألف لاجئ سوري على حين لم يزد الرقم الذي أعلنته الإدارة عن عشرة آلاف، وقال في المقابلة، وفقاً لما نقله موقع «سي. إن. إن» العربي: «ما يريده أوباما هو إحضار 200 ألف.. هل تعلمون أن 200 ألف أشبه بجيش! ووجدت قبل أيام أنهم من الرجال! أين النساء؟ هؤلاء الرجال أقوياء فلماذا هم ليسوا هناك للقتال من أجل بلدهم؟»
واستحضر المرشح الرئاسي المثير للجدل في الولايات المتحدة، الحرب على إسبارطة لينبه إلى مخاطر أن يكون بين هؤلاء اللاجئين طابور خامس أو «حصان طروادة»، وقال: «قد تكون هذه الوسيلة باعتبار أعظم حصان طروادة، والتي سيكتب عنها لوقت طويل لاحقاً، فهم على الأغلب يظنون أن ذلك سيكون سهلاً لإرسال العديد من عناصر داعش، وعليه فإن نسبة كبيرة من اللاجئين قد تكون منهم»، واستدرك: «هذا على الأغلب لن يحصل، ولكن من وجهة نظري فإن بعضهم سيكون بالتأكيد من تنظيم داعش».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن