سورية

تشيجوف: الضربات الروسية في سورية ضرورية ما دام هناك خطر إرهابي

وكالات :

بينما كانت الدول الأوروبية تختلف بشأن الموقف من الضربات الروسية بين داعم ومرحب ورافض، وكان المسؤولون في السعودية وتركيا يرغون ويزبدون ويهددون الروس بكلمات مبطنة، كانت موسكو تعلنها واضحة وبكل صراحة، «ضرباتنا في سورية ضرورية ما دام هناك خطر إرهابي». وذكر مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن حملة الطائرات الروسية في سورية تهدف إلى القضاء على الخطر الذي يشكله الإرهاب على المنطقة والمجتمع الدولي برمته.
وقبل أيام، تحدثت مصادر روسية عن أن العملية الروسية في سورية ستستمر لمئة يوم فقط، إلا أن الدبلوماسي الروسي الرفيع وفي مقابلة مع قناة «يورونيو»، نقل موقع «روسيا اليوم» مقتطفات منها، ذكر أنه ليس على علم بموعد انتهاء العملية، موضحاً أنها ضرورية ما دام هناك تهديد إرهابي.
وأكد عزم بلاده استمرار وجودها في الشرق الأوسط «دبلوماسياً وسياسياً، وإذا لزم الأمر، ففي المجال العسكري أيضاً اعتماداً على القانون الدولي»، في تأكيد على رفض المساومة على نفوذها في المنطقة.
ولفت تشيخوف إلى أن الوجود العسكري الروسي في المنطقة ليس كبيراً بالمقارنة مع وجود بعض الدول الأخرى هناك، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي تحتفظ بقوات كبيرة في كل من قطر والكويت والبحرين والبحر المتوسط والعراق. ورداً على السؤال عن سبب إقدام روسيا على خطوات نشيطة في سورية بعد أربع سنوات على اندلاع النزاع هناك، قال تشيجوف: «أصبح الوضع يشكل خطراً ليس على سورية، فحسب، وإنما على منطقة الشرق الأوسط برمتها.. فشعرنا بأنه علينا أن نبدأ العمل وفق القانون الدولي»، لافتاً إلى أن نحو ألفي مواطن من روسيا ومن الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة يحاربون إلى جانب جماعات إرهابية في سورية، منبهاً إلى الخطر الذي سيشكلونه لدى عودتهم إلى بلدانهم.
وشدد على أن العسكريين الروس لا يتدخلون في الوضع السياسي في سورية، مؤكداً أنهم لا يشنون ضربات على مواقع «المعارضة المعتدلة»، ونوه بأن على السوريين أن يحلوا مسألة التسوية السياسية في بلادهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن