رياضة

الوحدة في الدوري الممتاز… آمال وأحلام وتطلعات … نتائج متباينة وعثرات فنية والمنافسة تحتاج (هز كتاف)

| نورس النجار

لم تجر رياح فريق الوحدة كما تشتهي أحلامه فتعرض لهزة كبيرة تمثلت بانسحاب الكادر الإداري والفني واستقالته بعد ثلاث مباريات من ذهاب الدوري على خلفية انتخابات النادي التي ابتسمت لماهر السيد.
وكان الوقت ضيقاً على المباراة الرابعة مع الجزيرة فتم تعيين هيثم الشريف لهذه المباراة ومباراة الشرطة قبل أن يستلم إياد عبد الكريم الإدارة الفنية بدءاً من مباراة الوثبة في الأسبوع السادس.
كل ذلك أثر على توازن الفريق واستقراره الفني فابتعد عن المنافسة بضع خطوات على أمل اللحاق بالمنافسين في المراحل القادمة، والأمر لم يخرج عن السيطرة بعد، فالمنافسون المتقدمون لم يحسموا أمورهم بعد تعرضهم لنكسات عديدة.
قصة المنافسة لن تكون بعيدة إنما تحتاج إلى جهود إضافية، فإضاعة النقاط وإهدارها لم يعد فعلاً مجدياً إن أراد الفريق اللحاق بركاب الطابق الأول.

شخصية بطل

الوحدة يملك شخصية البطل من خلال لاعبيه المتميزين سواء في المنتخب الوطني الأول أم الأولمبي أم من اللاعبين الدوليين السابقين، ويبرز في الدفاع كل من مؤيد الخولي ومؤيد العجان ويوسف محمد وأنس بلحوس وعمرو جنيات وفي الوسط مازن العيس وأسامة أومري وأنس العاجي ومحمد الحلاق وأيمن عكيل وفي الهجوم عبد الرحمن بركات وعبد الهادي شلحة، وهناك العديد من اللاعبين الشبان الذين سيأخذون دورهم في الفريق مستقبلاً.
هذه التوليفة من اللاعبين ما بين دولي ومخضرم وشاب تؤسس لبناء فريق قادم يمكن أن يتجاوز بعض المطبات وأن يتغلب على موقعه ويدخل باب المنافسة على اللقب من أوسع أبوابه.

بداية الفريق كانت بلقاء الديربي الشهير مع الجيش وانتهى برتقالياً بهدف، لكنه تعرض لخسارة مؤلمة أمام تشرين بثلاثية نظيفة، بعدها استعاد ثقته على حساب الساحل ففاز 2/صفر وعلى حساب الجزيرة الأخير فهزمه 5/2 ثم تعادل مع الشرطة بلا أهداف، الخسارة الثانية للفريق كانت أمام الوثبة بهدف لهدفين وهذه الخسارة لم تكن مستحقة لأن الوحدة أضاع فيها الكثير من الفرص السهلة قبل أن يخرج خاسراً، وفي الأسبوع السابع بالمباراة المنقولة إلى حمص استطاع الفوز على حطين بهدف، وآخر مبارياته تعادل فيها مع الطليعة بحماة 2/2.
على العموم النتائج غير ملبية ولا ترضي الطموح وشابها الكثير من العثرات والمتغيرات على أمل استقرار الوضع الفني ليواصل الفريق زحفه نحو المنافسة على القمة.

المباريات المتبقية للفريق ليست سهلة وليست صعبة، لكنّ بعضها يحتاج إلى تحضير خاص كلقاء الاتحاد بدمشق، وإلى جدية كاملة باللقاء مع جبلة على أرضه وإلى احترام الضيف عندما يلتقي مع الكرامة بدمشق وإلى حذر وعدم استهتار عندما يستضيفه الفتوة وإلى حزم بلقاء النواعير بدمشق آخر الذهاب، أربع مباريات سيلعبها بدمشق ولقاء واحد خارجها، وهذا يجب أن يدفعه بدعم جمهوره ومساندة أرضه لتحقيق الفوز.
لقاء المسمار مع الاتحاد هو اللقاء الفاصل الذي سيحدد موقف الوحدة من المنافسة فإما أنه سيحظى بالنقاط المضاعفة ويقترب خطوة للأمام، وإما أنه سيصيب جمهوره بخيبة أمل؟

الانضباط

أكثر ما يعانيه الفريق سوء الانضباط داخل الملعب بدليل أنه تلقى (32) إنذاراً وبطاقة حمراء، ومرد ذلك السلبي يتجلى بعدم استقرار الفريق للغيابات التي تفرضها هذه البطاقات الملونة فضلاً عن الإصابات المحتملة وخصوصاً أن هذه البطاقات طالت (17) لاعباً.

مدربون

قاد الوحدة في مبارياته الثماني ثلاثة مدربين، أولهم رأفت محمد في ثلاث مباريات ففاز على الجيش بهدف وخسر أمام تشرين بثلاثية نظيفة وفاز على الساحل بهدفين دون مقابل ونال 6 نقاط من 9 نقاط، وهذا المدرب من عهد الإدارة السابقة وكان له القرار في اختيار اللاعبين وانتقائهم وتحضير الفريق للدوري.
وقاد الفريق بشكل مؤقت كمدرب طوارئ عضو إدارة النادي هيثم الشريف ففاز على الجزيرة 5/2 وتعادل مع الشرطة بلا أهداف وله 4 نقاط من ست ممكنة.
وتم تعيين إياد عبد الكريم فقاد الفريق بثلاث مباريات فخسر أمام الوثبة بهدفين لهدف وفاز على حطين بهدف وتعادل مع الطليعة 2/2 ونال 4 نقاط من 9 نقاط.
لعب خارج أرضه مع تشرين والوثبة والطليعة والجزيرة وعلى أرضه مع الجيش والشرطة والساحل، ولعب مع حطين بحمص عقوبة لجمهور الوحدة، كما لعب في حماة مع الوثبة عقوبة لجمهور الوثبة، والمباراتان كانتا بلا جمهور.

البرتقالي بالأرقام

لعب البرتقالي 8 مباريات فاز في أربع مباريات وتعادل في مباراتين وخسر مثلهما، سجل 12 هدفاً ودخل مرماه تسعة أهداف وله 14 نقطة من أصل 24 نقطة.
في حساب ركلات الجزاء له واحدة أضاعها مؤيد عجان بلقاء الجيش، وعليه واحدة سجلها هداف تشرين محمد المرمور.
(32) بطاقة صفراء رفعت بوجه (17) لاعباً أكثرها لمؤيد الخولي (4) ولكل من مازن العيس وأسامة أومري ثلاث بطاقات، وبطاقتان لكل من: مؤيد عجان وأنس العاجي وأنس بلحوس ومحمد الحلاق وعبد القادر دكة وعلي رمال وعبد الرحمن بركات ويوسف محمد، وبطاقة واحدة لكل من: أيمن عكيل وعمرو جنيات وطه موسى ولؤي الشريف ومحمد الشريف وعبد الهادي شلحة.

وحمراء واحدة نالها عمرو جنيات بلقاء حطين.

قاد مباريات الوحدة خمسة حكام، فأدار وسام ربيع مباريات الوحدة مع الجزيرة والوثبة والطليعة، وعبد اللـه بصلحلو مع تشرين وحطين وحنا حطاب مع الجيش وياسر حسين مع الساحل ومحمد سليمان قناة مع الشرطة.

هدافون

يتصدر قائمة هدافي الوحدة هداف المنتخب الأولمبي عبد الرحمن بركات بأربعة أهداف، يليه عبد الهادي شلحة بهدفين، وهدف واحد لمؤيد الخولي ومؤيد العجان وأنس العاجي ومحمد الحلاق وأسامة أومري ومدافع الطليعة شعيب العلي بمرماه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن