سورية

زعم أن روسيا وأميركا فشلتا في تطهير شمال سورية من الإرهاب! … أردوغان يلمح إلى نواياه بمواصلة عدوانه على شرق الفرات

| الوطن - وكالات

هاجم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأميركية، زاعماً أنهما «لم تتمكنا» من إخراج مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية من شمال سورية، في مؤشر على نواياه بمواصلة عدوانه على المنطقة، وعلى تصاعد الخلافات التركية مع كل من موسكو وواشنطن.
ويشن النظام التركي منذ التاسع من تشرين الأول الماضي عدواناً همجياً على مناطق شرق الفرات، وأبرم اتفاقاً مع واشنطن وتلاه مذكرة تفاهم مع موسكو في 22 شهر تشرين الأول الماضي لوقف هذا العدوان إلا أنه لم يلتزم بكلا الاتفاقين، وزعم أكثر من مرة أن واشنطن وموسكو لم تلتزما باتفاقياتهما مع أنقرة، كذريعة لمواصلة العدوان، علماً أن موسكو أكدت أكثر من مرة انسحاب «حماية الشعب» التي يعتبرها النظام التركي منظمة إرهابية عن الحدود إلى مسافة 30 كم في العمق السوري كما تنص مذكرة التفاهم.
وجدد أردوغان أمس مزاعمه بأن روسيا والولايات المتحدة الأميركية لم تتمكنا من إخراج مسلحي «الوحدات» من شمال سورية، وقال وفق وكالة «الأناضول»: إن «موسكو وواشنطن لم تلتزما بوعودهما حيال إخراج الإرهابيين من الشمال السوري»، وهدد بأن تركيا «ستتدبر أمرها بنفسها» لإبعاد خطر ما أسماه «التنظيمات الإرهابية» عن حدودها، في إشارة إلى نواياه بمواصلة عدوانه على مناطق شمال شرق البلاد.
وأشار أردوغان إلى استمرار وجود «الإرهابيين» في مدينة منبج، رغم ما يسمى «اتفاق خارطة الطريق» المبرم بين أنقرة وواشنطن، زاعماً أن العشائر الموجودة في تلك المنطقة، تطلب من النظام التركي مساعدتهم للتخلص من ظلم «الإرهابيين».

وعلى حين كان أردوغان وعائلته من أهم مشتري النفط السوري المسروق من تنظيم داعش الإرهابي، زعم أن تركيا لا تهتم بالنفط، بل تولي اهتماماً لأمن السكان الذين يعيشون في تلك المناطق.
وتوجد في المناطق التي تحتلها أميركا وتنتشر فيها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تعدّ «الوحدات العمود الفقري فيها، الكثير من حقول النفط، حيث يعمل الاحتلال الأميركي بالتعاون مع «قسد» على سرقة النفط من تلك الحقول.
وبما يكشف مساعيه لتحويل عائدات النفط السوري المسروق إليه، قال أردوغان: «عرضت على قادة بعض الدول أن ننفق عائدات النفط على سكان المنطقة الآمنة التي سنقيمها في الشمال السوري، ونضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم ونقدم لهم حياة كريمة، فلم أتلق أي رد منهم».
وفي إطار الخلافات بين واشنطن وأنقرة، أيضاً، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن الوزارة تبذل كل ما بوسعها للحفاظ على العلاقات مع تركيا، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها أردوغان، مساء الأحد، تتعلق بإمكانية إغلاق قاعدتي إنجرليك وكوراجيك العسكريتين الأميركيتين.
وقال ممثل «البنتاغون» وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: «نحن ننظر لوجود قواتنا في تركيا كرمز لالتزامنا المستمر منذ عقود بالعمل والمساعدة في الدفاع عن حليفتنا في حلف الناتو، والشريك الإستراتيجي تركيا».
وأضاف: «الوزارة تبذل جهوداً للحفاظ على هذه العلاقات مع تشجيع تركيا على اتباع سياسة بنّاءة بدرجة أكبر بشأن منظومات «إس-400» الروسية، وسورية والجوانب الأخرى التي توجد فيها خلافات».
ويستخدم سلاح الجو الأميركي قاعدة إنجرليك الواقعة جنوب تركيا، في حين تضم قاعدة كوراجيك الواقعة جنوب شرق البلاد محطة رادار كبرى لحلف شمال الأطلسي «الناتو».
من جهة ثانية، وفي سياق الفوضى والفلتان الأمني المتزايد في مناطق سيطرة «قسد»، أقدم مجهولون تقلهم دراجة نارية على إطلاق النار على ياسين زكريا النجرس في بلدة حوايج ذيبان وهو أحد وجهاء عشائر ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتله على الفور، وفق ما ذكرت شبكة «فرات بوست» الإخبارية المحلية المعارضة.
بموازاة ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين استهدف منزل أحد المواطنين في بلدة البصيرة بريف دير الزور، بعد أن طالبوه بمبلغ مالي، إلا أنه رفض دفعه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن