من دفتر الوطن

تراتيل عاشق!

عصام داري :

تجربة جديدة أخوضها للمرة الأولى، أنتقي فيها رسائل قصيرة «s. m. s» أرسلتها ذات صباح.. وذات مساء.. إلى صبايا ساحرات، عندما كان القلب يخفق لمجرد لمس أنامل صبية عابرة للزمن، ملهمة رجل يعشق الجمال، ربما تكون رسائلي القصيرة هذه بطاقات حب جديدة أهديها للعشاق في زمن القحط والغربة في الوطن.
«1»
تستحقين أكثر من كلمة صباح الخير.. ربما يسعفني الزمان.. وتهديني أبجديتنا الرائعة حروفاً من ذهب وفضة وماس تليق بك وتقدم إليك كعقد جواهر نادر.. فهل تقبلين كلماتي المتواضعة أمام سمو حسنك وجمالك؟.. صباحك أنهار من عطر وزهر، ، وخوابي خمر معتق.
«2»
إذا عجزت عن الكتابة يوماً.. فسوف تدفعني الحروف نحو مملكة الضوء والشمس والهواء والعطر التي تتربعين على عرشها.. فأنت الأولى في العالم التي تستحق ما هو أكبر من الكلام وأعظم من كل الشعر والنثر والموسيقا.. هل تعرفين نفسك جيداً يا مليكتي الرائعة؟
«3»
نكتب ليقرأ الآخرون.. نبعث رسائل مشفرة كي تصل إلى عناوين محددة.. ربما لعنوان واحد.. ترى لو لم تكن هناك شمس ونور.. فهل كنا سنتفاهم بلغتنا الخاصة، همساً.. أو باللمس؟ وهل يكون زمن الكتابة قد انقرض؟ هل وصلت رسالتي إلى أي مكان، أي إلى شخص هو كل الأمكنة والأزمنة؟ أم إن صرختي في واد سحيق؟
«4»
صباح لك فيه كل الأماني.. فأنت من يستحق أكثر من المتاح.. فيك خصال خلت من معظم النساء.. سأكتب لك ذات مساء حجاباً يحرسك وأدعو رب السموات كي يحميك.. صباحي لا طعم له من دون أن أقف على بوابتك كناسك في معبد.. ألقي زهوراً و«كمشات» ياسمين وأدعو اللـه وأستجير.. يا معين.. يسعد صباح ست الصبايا.. أنت الأولى.. وبعدك (ما في حدا) حتى تصلي للرقم مليون!
«5»
بدأت أقتنع بأن الشمس لا تشرق إلا كي تقول لك صباح الخير يا ظلي على الأرض… بدأت أقتنع أن القمر عندما يغيب فإنه مطمئن لأنك ستشرقين نيابة عنه.. وبين إشراقة وغروب تستمر الحياة وتصبح أحلى بك.. ومعك، ، ويا صباح الخيرات يا ست الستات.
«6»
لو بدك قمر.. رح جبلك أقمار.. لو بدك سهر.. رح قلك.. سهار بعد سهار!! لو بدك جمال رح إلك.. ليش خليت لغيرك جمال!!.. لو بدك شعر رح قلك إنت وحدك كل الأشعار.. ويا بنت… صباحك عسل بجرار وورد وزرار.
«7»
جمعت من كل فراشة ملامح لون مفرح.. سرقت من الأزاهير رحيقاً خاصاً.. ينعش النفوس.. استعرت من الناي لحناً حزيناً.. مكبوت الأنين.. مزجت كل ذلك لأكتب لك كلمة واحدة معناها أن الصباحات تزداد جمالاً بإشراقتك.. وتميل إلى الحزن القاسي.. إذا ابتعدت عن مركز القلب.
«8»
مادام قلبك يدق ساعات اللقاء.. فأنت قادرة على عزف أروع ألحان الحب، ورسم أجمل لوحات الحب.. لأنك بحر من العطاء والصفاء وشلالات فرح.. صباحك كمسائك روعة وتحفة خصنا بها الخالق. هذه مجرد طاقة، والمخفي أعظم!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن